الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس: المفاوضات لم تنهار وشاليط سيرى النور بعد تلبية مطالب المقاومة

نشر بتاريخ: 16/01/2010 ( آخر تحديث: 16/01/2010 الساعة: 17:45 )
بيت لحم- معا- قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ما زالت مستمرة، مؤكدا أنه "طالما هناك أسير فإن التفاوض مستمر، ونحن نتفاوض من أجل إبرام الصفقة وإطلاق المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".

وقال حمدان لصحيفة "الحياة اللندنية" في عددها الصادر اليوم السبت إن حماس ليست في عجلة من أمرها، "فليس هناك سقف زمني محدد لإبرام الصفقة .. للتفاوض آلياته، ونحن غير معنيين بالكشف عن هذه الآليات".

وأضاف حمدان "هناك مرحلة من التفاوض لم يتم تجاوزها بعد حتى يمكن وصفها أو القول بأنها حاسمة، فالأمر ما زال يحتاج إلى وقت"، مشيرا إلى أن إسرائيل، وبسبب أزمتها الداخلية، حاولت أن تروج للأمور وكأن المفاوضات نضجت أو أنها في لحظاتها الأخيرة.

ونفى أن تكون المفاوضات انهارت، مؤكدا أنها لا تزال مستمرة رغم ما حدث أخيرا من تراجع وتعثر في مسارها، معتبرا أن هذا التعثر أمر طبيعي في ظل مسيرة تفاوض استمرت على مدى ثلاث سنوات ونصف السنة.

وأوضح أن "حماس، من جانبها، لن تعرقل المساعي التي يبذلها الوسيط الألماني من أجل إنجاز الصفقة".

ولفت حمدان إلى أن الشارع الفلسطيني غير مأزوم وهو يثق تماما بالمقاومة التي تسعى إلى إنجاز الصفقة، "لكنها لن تقبل على الإطلاق بأي ثمن مقابلها".

وأضاف "الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، سيرى النور فقط في اللحظة التي يقبل بها نتنياهو بشروط المقاومة .. نتنياهو هو وحده الذي سيتحمل مسئولية عرقلة إنجاز الصفقة في حال رفضه لتنفيذ هذه الشروط".

وعن اتهام الرئيس محمود عباس لحركة حماس بأنها تقبل بدولة فلسطينية بحدود موقتة، أجاب حمدان "عباس بترديده هذه المقولة يحاول أن يزرع فكرة الدولة المؤقتة في العقل الفلسطيني لأنه هو شخصيا معني بهذه الفكرة ويريد من الفلسطينيين أن يقبلوا بها"، مضيفا أن عباس قبلها فعلا ويحاول أن يسوقها من خلال ترديدها ومحاولته إلصاقها بـ حماس.

وردا على سؤال بشأن ما يتردد عن أن حماس تخلت عن خيار المقاومة، وأن هناك اتفاقا ضمنيا، بينها وبين إسرائيل على هدنة طويلة الأمد، أجاب حمدان بالقول "حماس حركة مقاومة، وهي تتبع تكتيكا قتاليا، مثلها مثل سائر حركات المقاومة، هناك أوقات للتهدئة، وهناك أوقات للتصعيد، وأحيانا هناك تعديل في التكتيك أو ضبط في الأسلوب، لذلك التهدئة أداء طبيعي، ولا توجد حركة من حركات المقاومة استمرت على وتيرة واحدة أو شعب استمر يقاتل باستمرار على درجة واحدة"، مشددا على أن "المقاومة لم ولن تتراجع".

وقال إن "الإطار العام في تعاطينا مع الاحتلال الإسرائيلي هو إطار صراع وليس إطار تسوية وتنازل"، لافتا إلى أن "هناك فارقا جوهريا كبيرا بين التعاون مع المنسق الأمني الأميركي كيث دايتون في الضفة الغربية من أجل قمع المقاومة والتأكيد أن المقاومة عبثية، ولا جدوى منها ورفض مجابهة الاحتلال، ولوحتى بمجرد إلقاء الحجارة في وجه قواته، وبين ما تتبعه حماس من تكتيك"، موضحا أن التهدئة أداء طبيعي تلجأ إليه كل حركات المقاومة.