الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد الاوروبي يربط مساعداته للسلطة بتحقيق تقدم سياسي

نشر بتاريخ: 16/01/2010 ( آخر تحديث: 16/01/2010 الساعة: 18:17 )
بيت لحم- معا- نفى د. سلام فياض رئيس الوزراء علمه بالتحذير الاوروبي للأسرة الدولية من أن الاتحاد لن يحافظ على مستوى مساعداته للسلطة الفلسطينية عام 2010 بدون تحقيق تقدم في عملية السلام.

وقال د. فياض المتواجد في مدينة يطا رداً على سؤال لمراسلنا بشأن موقف الحكومة الفلسطينية من هذا الاعلان " لا علم لي بالموضوع".

وكانت مصادر دبلوماسية أوروبية أعلنت الجمعة في باريس أن الاتحاد الأوروبي لن يحافظ على مستوى مساعداته للسلطة الفلسطينية عام 2010 بدون تحقيق تقدم في عملية السلام.

وابدت فرنسا استعدادها لاستقبال مؤتمر مانحين جديد في باريس خلال الصيف أو في مطلع الخريف المقبل على غرار مؤتمر 2007 "بشرط تحقيق تقدم على الصعيد السياسي"، على ما افادت هذه المصادر.

واضافت ان "البعض" في الولايات المتحدة يعتقد ان "المسألتين غير مرتبطين بالقدر الذي نراه"، لكن المصادر شددت على ان الامرين "مترابطان بشكل وثيق والاتحاد الاوروبي لا يرى سبيلا لمواصلة تمويل السلطة الفلسطينية بالمستوى الذي يلتزمه حاليا بدون ان يكون في وسعنا عرض افق سياسي لبرلماناتنا الوطنية".

وتشير هذه المصادر الى اجتماع عقد الثلاثاء في بروكسل بهدف درس خطوات متابعة قرارات مؤتمر باريس عام 2007 لمساعدة الفلسطينيين بين 2008 و2010.

وشارك في الاجتماع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والموفد الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون وموفد اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) توني بلير ووزيرا الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس والنروجي يوناس غار ستوري.

وذكرت آشتون في ختام الاجتماع بان الاتحاد الاوروبي يقدم للفلسطينيين مليار يورو كل سنة. ولفتت المصادر الدبلوماسية الى ان دول الاتحاد الاوروبي "تخطت وعودها" بعد مؤتمر 2007 في حين ان الدول العربية لم تكن جميعها "بمستوى وعودها".

ووصلت وعود المساعدات في مؤتمر 2007 الى 7,7 مليارات دولار في حين ان المساعدات المطلوبة اساسا للاراضي الفلسطينية كانت بمستوى 5,6 مليارات.

وقال احد المصادر ان السلطة الفلسطينية احسنت استثمار هذه المبالغ، مشددا على انها تتميز بادارة عصرية، ما يعزز الحاجة الى دعم جهودها من خلال تحقيق تقدم على الصعيد السياسي. وتابع المصدر ان نسبة النمو الاقتصادي في الضفة الغربية وصلت الى 7% عام 2008 وقد "تلامس 10%" عام 2009.

واشارت المصادر الدبلوماسية الى ان خطة رئيس الوزراء د. سلام فياض التي تسعى من خلال انتهاج "سياسة تقوم على تحقيق خطوات صغيرة وانجازات تترسخ لتصبح أمرا واقعا لاقامة دولة فلسطينية" تشكل "استراتيجية جيدة"، موضحة ان هذه الخطة لا تثير الكثير من الانتقادات، بما في ذلك لدى الجانب الاسرائيلي.