د. أبو عيطة: مشعل يحاول ذر الرماد في العيون
نشر بتاريخ: 16/01/2010 ( آخر تحديث: 16/01/2010 الساعة: 19:52 )
رام الله -معا- أكد المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" د. فايز أبو عيطة، أن قيادة حماس تمارس ما وصفها عملية "خداع كبرى " لتضليل الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي، بشأن موقفها الرافض لتوقيع ورقة المصالحة المصرية، ودورها المعطل لإنجاز المصالحة الفلسطينية.
وأشار أبوعيطة إلى أقوال خالد مشعل التي جاءت في مؤتمر "الملتقي العربي الدولي لدعم المقاومة " الذي يعقد في بيروت وقال، إن أقواله تأتي في سياق تبرير تهرب حركة حماس من التوقيع على الورقة المصرية وإستحقاقات المصالحة الفلسطينية، لأن قيادة حماس باتت محرجة أمام الشعب الفلسطيني الذي أصبح على يقين أن حركة حماس هي التي تعرقل التوصل إلى المصالحة والوحدة".
وأضاف:" إن مشعل يحاول ذر الرماد في العيون عندما يتحدث عن ما أسماه اللمسة الأخيرة لتحقيق المصالحة ، وعندما يدعو إلى لقاء ثنائي مع بو مازن".
وقال أبو عيطة:" يعتقد من يسمع هذه التصريحات أن حركة حماس هي التي وقعت على ورقة المصالحة، وأن الآخرين هم الذين لم يوقعوا ويعطلون المصالحة، مع أن الأمر على العكس تماماً، إذ أن "فتح" هي التي وقعت، وأن جميع الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، وكذلك لجنة المصالحة الوطنية المستقلة أيدوا الورقة المصرية وطالبوا حماس بالتوقيع عليها كما فعلت فتح.
وأضاف، هذا يعني أن الشعب الفلسطيني كله في واد، وإن حركة حماس وحدها في واد آخر.
أما بشأن دعوة مشعل إلى لقاء ثنائي مع الرئيس أبو مازن فقال أبو عيطة، إنها عقبة جديدة تضعها حماس أمام المصالحة، مشيراً إلى عشرات اللقاءات الثنائية التي عقدت بين وفدي فتح وحماس في القاهرة.
وأكد :"أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم رغبة حماس بتحقيق المصالحة الفلسطينية وليست في اللقاءات، فلتوقع حركة حماس على الورقة المصرية ولا مانع بعدها من اللقاءات ، لكن يبدو أن حماس تريد أن تطيل أمد الانقسام وتغطي عليه بالمزيد من اللقاءات والحوارات غير المجدية ".
واختتم د. أبو عيطة بمطالبة حركة حماس الكف عن ممارسة التضليل والخداع الذي تمارسه بحق شعبنا وأمتنا، وبدلاً من ذلك أن تستجيب إلى نداءات الشعب الفلسطيني بضرورة التوقيع على ورقة المصالحة لأن الانقسام يفاقم معاناته خاصة في هذه الظروف التي يواجه فيها شعبنا حصارا يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على مختلف نواحي الحياة في قطاع غزة وفي الضفة الغربية.