الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال بتوزيع وزراعة أشجار زيتون في قرية دير شرف

نشر بتاريخ: 17/01/2010 ( آخر تحديث: 17/01/2010 الساعة: 11:23 )
نابلس- معا- احتفل في قرية دير شرف بمحافظة نابلس اليوم الأحد، بتوزيع وزراعة نحو مائتين وخمسين شجرة زيتون لمناسبة يوم الشجرة لعالمي وذلك ضمن مشروع زراعة عشرة آلاف شجرة بمحافظة نابلس الذي ينفذه مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني.

وشارك في الحفل غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في الضفة، ومحمد جابر أبو حلاوة، رئيس مجلس قرية دير شرف، ورياض خنفر، المدير التنفيذي لمركز الحياة لتنمية المجتمع المدني، وعبد الوهاب عنتري، مهندس المجلس القروي، وشادي حلاوة، عضو الهيئة الإدارية لنادي دير شرف، وحشد من المتضامنين الأجانب ومتطوعين من جامعة النجاح وأعضاء نادي دير شرف وأعضاء حركة فتح وبعض القوى والفصائل الوطنية ومواطنين ومزارعين من القرية.

وقال دغلس إن القيام بزراعة أشجار الزيتون في المناطق المهددة بالمصادرة يشكل خطوة مهمة ضد سياسة الاستيطان والاحتلال الآخذة بالتوسع على حساب الأراضي الزراعية الخصبة للمواطنين.

وأشار إلى أن "الاعتداءات الأخيرة على أراضي المزارعين في محافظة نابلس تعد خير دليل على التفكير والتوجه العدواني عند المستوطنين الذين هاجموا ولا زالوا أشجار الزيتون تحديدا وعمدوا إلى اقتلاعها وتجريفها"، داعيا جميع الجهات المانحة والمؤسسات إلى تسليط برامجها ومشاريعها نحو القرى والريف والمناطق المهددة بالاستيطان.

بدوره قال خنفر، إن هذا المشروع الذي يشرف على تنفيذه مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني مقدم من جمعية أصدقاء نابلس وما حولها في بريطانيا، وذلك في خطوة لتعزيز صمود المواطنين وتم اختيار هذا الوقت بالذات لتنفيذه لتزامنه مع يوم الشجرة العالمي.

وأكد أن حجم المشاركة من قبل المتضامنين والمتطوعين والأهالي فاق التصور وأن هذه المشاركة تؤكد أهمية مثل هذه المشاريع وأنها فعلا تلامس حاجة المجتمع المحلي خاصة في الريف الذي يتعرض لهجمات مستمرة ومتواصلة من المصادرة والاستيطان.

بدوره، أكد عنتري أن المشاركين لم يتمكنوا من التوجه إلى الأراضي المصادرة بالقرب من مستوطنة شافي شومرون بحكم الجدار والأسلاك الشائكة التي أقامتها سلطات الاحتلال إضافة إلى أنه لا يسمح بالاقتراب من ذلك المكان حتى لأصحاب الأراضي إلا بتصاريح خاصة لا تصدر إلا في موسم قطف ثمار الزيتون ولساعات محددة.

وأشار إلى أنه سيصار إلى توزيع الأشتال التي لم تزرع على المزارعين والمتضررين الذين صودرت أراضيهم خلال الساعات والأيام القادمة حتى يتسنى لهم زراعتها بالشكل المناسب وفي الأماكن التي يختارونها.

من ناحيته أشار شادي حلاوة إلى أن مؤسسات القرية دائما تتعاون فيما بينها من أجل خدمة المجتمع المحلي وأوضح بأن الجهود تتواصل وتتكامل بالتعاون مع بقية المؤسسات الأخرى الداعمة.

وقال إن نحو خمسين شجرة زيتون تمت زراعتها بالقرب من شارع مستوطنة شافي شومرون الالتفافي الشمالي الشرقي المقام فوق أراضي المواطنين بالقرب من مقبرة قرية دير شرف، منوها في الوقت ذاته إلى ضرورة العناية بأشجار الزيتون عنوان التحدي ورمز الصمود فوق هذه الأرض.

وكان رئيس المجلس القروي افتتح الحفل بكلمة ترحيبية، أشاد خلالها بمركز الحياة وجهود القائمين على هذا المشروع الذي من شانه أن يساهم في تعزيز صمود المزارعين على أراضيهم في ظل الهجمة التي يقوم بها المستوطنون ضد أراضيهم وحقولهم الزراعية وتجريف أشجار الزيتون مصدر رزق الكثيرين منهم.

وكان غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية أكد اليوم أيضا أن الجرافات الإسرائيلية شرعت منذ ساعات صباح أمس بأعمال تجريف لشق مدخل ثالث لمستوطنة شافي شمرون الإسرائيلية غرب مدينة نابلس.

وأكد دغلس أن عددا من الجرافات الإسرائيلية يصاحبها عشرات العمال بدأت بتجريف عشرات الدونمات الزراعية التي صادرها الجيش الإسرائيلي في وقت سابق وذلك لفتح مدخل ثالث للمستوطنة.

واستنكر دغلس هذه الأعمال مطالبا بوقف جدي وحقيقي لأعمال الاستيطان في الضفة الغربية لا سيما وان أعمال المصادرة تأتي بعد وقت قصير على زيارة المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل الى المنطقة لدفع عملية السلام.