الأحد: 19/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

احياء التراث تختتم دورة الحفظ والصيانة الالكترونية للوثائق والمخطوطات

نشر بتاريخ: 17/01/2010 ( آخر تحديث: 17/01/2010 الساعة: 15:22 )
القدس- معا- اختتمت مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية دورة الحفظ والصيانة الإلكترونية للوثائق والمخطوطات التي عقدت بتاريخ 6 -14 كانون ثاني 2010م بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وبتمويل من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة / إيسيسكو وذلك في مقرها الكائن في أبو ديس.

وقد شارك في الدورة (32) متدربا من مختلف المؤسسات والمراكز ومكتبات الجامعات والبلديات التي يتضمن أرشيفها الوثائق والمخطوطات.

وهدفت الدورة إلى تعميم المعرفة التكنولوجيا والأرشفة الإلكترونية في معالجة وحفظ الوثائق والمخطوطات التي استخدمتها المؤسسة في أرشيفها، وذلك في سبيل الحفاظ على الموروث الحضاري والإرث التاريخي الذي نمتلكه من الوثائق والمخطوطات وحمايته من التلف والضياع.

وقد تضمنت مادة الدورة التي أعدها ونسقها خالد عليان شقين: أحدهما نظري والآخر عملي؛ أما النظري فقد تطرق من خلالها للتعريف بالوثيقة والمخطوط وأهميتهما والمراحل العمرية التي تمران بهما، وضرورة الحفاظ عليهما. بالإضافة لعرض أنظمة الحفظ التقليدية (الأرشيف اليدوي) ومقارنتها بالأنظمة الحديثة للحفظ وأنظمة الفهرسة والتصنيف والترميز وتسليط الضوء على نظام التصنيف المتبع في مؤسسة إحياء التراث.

وفي الجانب العملي؛ فقد تركز التدريب على نظام الأرشفة الإلكترونية وخصائصه وأهميته ومدى إمكانية الاستفادة منه لجعل الأرشيف الورقي أرشيفاً إلكترونياً يُستعاض به عن أصول الوثائق والمخطوطات والتي من المفترض أن يتم تخزينها في مخازن خاصة ذات مواصفات عالمية في الحفظ والتخزين، وعرض الأجهزة المستخدمة في تطبيقه كالكاميرات الرقمية والشبكة الإلكترونية والتدريب على استخدامهما بالإضافة للتدرب على قاعدة البيانات المستخدمة في الأرشفة الإلكترونية وعرض حقولها.

وركز المدرب على أهم البرمجيات المستخدمة في معالجة الوثائق والمخطوطات وأبرزها برنامج الفوتوشوب الذي يستخدم على نطاق عالمي لإجراء المعالجات اللازمة على المصورات وإعدادها ليتم ترحيلها ضمن نظام الأرشفة الإلكترونية. حيث قام بعرض البرنامج بشكل مفصل شارحاً أهم الأوامر والإعدادات المستخدمة في معالجة الوثائق.

عميدة مؤسسة إحياء التراث لبنى سليمان قامت بتوزيع شهادات الدورة داعية لضرورة استمرار الجهود في خدمة الموروث التاريخي من الوثائق والمخطوطات، وضرورة التكاثف فيما بين المراكز والمؤسسات الوطنية في هذا المجال لأنه لا يتعلق بمؤسسة بعينها إنما هو مشروع وطني يهدف للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس خاصة أمام سياسة الطمس والتهويد التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق آثارنا وتاريخنا العربي الأصل والجذور.

من جهتهم شكر المتدربون وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة بالوزير الدكتور محمود الهباش على هذه المبادرة المهمة مقدرين الجهود التي تبذلها في خدمة التراث التاريخي، مشيدين بسلسلة الأنشطة والفعاليات التي تنتهجها الوزارة ومؤسسة التراث منطلقين من حسٍ وطني وواجب ديني يحتم على كل مسلم المبادرة والعمل بكل ما أوتي من إمكانيات وإن كانت قليلة.