الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الشعبية" تلتقي عددا من المثقفين والاعلاميين وناشطين مجتمعيين في غزة

نشر بتاريخ: 17/01/2010 ( آخر تحديث: 17/01/2010 الساعة: 15:40 )
غزة- معا- نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لقاءً تفاعلياً مع عدد من المثقفين والإعلاميين وناشطين مجتمعيين في قطاع غزة حول عدد من القضايا السياسية والمجتمعية التي تعصف بالساحة الفلسطينية في المرحلة الراهنة، وسبل مواجهتها.

وأبدت الجبهة على لسان عضو مكتبها السياسي ومسؤول فرعها في القطاع د. رباح مهنا تثمينها للدور الوطني الذي تقوم به هذه الشخصيات عبر مؤسساتهم وإسهاماتهم المجتمعية المختلفة في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات العدوان والحصار الإسرائيلي، والانقسام الفلسطيني.

وعرض د. مهنا توجهات الجبهة للعمل السياسي والجماهيري خلال المرحلة القادمة، مؤكداً أن الحشود التي عبرت عن تأييدها للجبهة الشعبية وبرامجها يوم انطلاقتها الـ42 في ملعب فلسطين تضع مسؤولية أكبر على عاتق الجبهة وقيادتها وكوادرها وأنصارها في اتجاه تبني قضاياهم وتطلعاتهم.

وشدد على أن الجبهة تعمل من أجل ترجمة الشعار الذي ترفعه باعتبارها "البديل الوطني الوحدوي التقدمي الديموقراطي" الذي يعبر عن تطلعات الشعب ومصالحه، مطالباً الحضور بالاسهام بملاحظاتهم واقتراحاتهم لتطوير هذه الجهود.

وأعلن أن الجبهة ستتصدى لقضايا مجتمعية ثلاث خلال المرحلة القادمة، إضافة الى استمرار جهودها من أجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، الأولى: إجراء انتخابات النقابات المهنية والاتحادات الشعبية التي تتعرض للانتهاك والاستيلاء في غزة والضفة، والثانية: إجراء انتخابات المجالس البلدية في غزة والضفة على أساس التمثيل النسبي الكامل، و الثالثة: فتح معبر رفح.

بدورهم، طرحت عدد من الشخصيات السياسية والمجتمعية أراء واقتراحات ومطالبات من الجبهة تتمحور حول ضرورة تعزيز وتطوير دورها وسط الجماهير والتقاط همومهم وقضاياهم والدفاع عنها، وتحديث وتفعيل أدواتها الإعلامية في مختلف القضايا السياسية والوطنية والمجتمعية.

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية كايد الغول أن الجبهة ستعمل على الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة، واعداً باستمرار هذه التفاعلات واللقاءات بما يخدم شعبنا وقضيته الوطنية.

وجدد الغول تأكيده على موقف الجبهة من إنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن هذا الموقف ينتقد من طرفي الانقسام، الا أن الجبهة ثابتة في انحيازها لمصالح شعبنا وقضيته الوطنية، وهي ترى أن ما يجري في الجوهر هو صراع على السلطة، وعلى طرفي الانقسام إنهاءه، واستعادة وحدة شعبنا.

وشدد على ضرورة اعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير والسلطة على أساس ديموقراطي تعددي، ينهي حالة التفرد القائمة في غزة والضفة.

وحول احتمالات تعرض قطاع غزة لعدوان جديد، استبعد الغول أن تقدم دولة الاحتلال على حرب ثانية في ظل ردود الفعل الدولية المستمرة على جرائمها بحق الشعب خلال الحرب الأخيرة على القطاع، مرجحاً أن تمارس اسرائيل عدوانها بأساليب ووسائل مختلفة تكون عنيفة أقل إثارة لردود الفعل الدولية.

وفي ختام اللقاء، وعد الغول الحضور باستمرار اللقاءات تحت عناوين وطنية ومجتمعية محددة بهدف استمزاج أرائهم حول سبل تعزيز صمود شعبنا وتفعيل دور الجبهة الشعبية ومؤسساتها وأطرها في هذا الاطار.