الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبارك: الأنفاق تلحق اضرارا بمصر وتدخلت شخصيا لمنع اقتحام غزة

نشر بتاريخ: 17/01/2010 ( آخر تحديث: 18/01/2010 الساعة: 08:46 )
بيت لحم- معا- كشف الرئيس المصري حسنى مبارك عن تدخله الشخصى لمنع قيام إرائيل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق باقتحام غزة، من خلال رسالة عاجلة بعث بها إليه منتصف الليل، يبلغه فيها بخطورة القيام بتلك الخطوة، وينصحه بعدم الإقدام عليها.

ونقلت صحيفة اليوم السابع المصرية عن مبارك قوله خلال زيارته اليوم لمحافظة كفر الشيخ ،إن مصر حاربت من أجل فلسطين، وقدمت نحو 120 ألف شهيد من أبنائها، وهى أكبر دولة تضحى من أجل القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الانقسام الحالى فى الصف الفلسطينى، لا يخدم سوى إسرائيل، وأن تأخير المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطينى سيؤدى إلى تأخير حل القضية وزيادة المستوطنات، وتفاقم معاناة الشعب الفلسطينى، سواء فى الضفة الغربية أو قطاع غزة.

كما أكد الرئيس مبارك أن مصر لا تفرض شيئا على أحد، وأن الفلسطينيين هم الذين صاغوا ورقة المصالحة، وأن ما يتردد عن أن مصر أدخلت تغييرات على ما اتفقت عليه فتح وحماس هو كذب فى كذب، وأنهم وافقوا جميعا على ما جاء فى هذه الورقة، وتمت الموافقة على مطلب حماس بإرجاء موعد الانتخابات من يناير إلى يونيو القادم.

وقال الرئيس مبارك إن مصر تعمل من أجل القضية الفلسطينية، رغم كل الإساءات التى توجه إليها من قبل البعض.. مشيرا إلى أن مصر مستمرة فى أداء واجبها ومسئولياته تجاه عملية السلام من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وأضاف أن مصر قدمت بعض المقترحات لاستئناف المفاوضات، وأن مصر أرسلت وفدا إلى واشنطن بتلك المقترحات، حيث تدرسها الإدارة الأمريكية حاليا، وشدد على أن السلام يحتاج إلى صبر ومثابرة لأن البديل هو الحرب.

وحول مشكلة الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة، قال الرئيس حسنى مبارك إن تلك الأنفاق تلحق بمصر أضرارا بالغة على أكثر من مستوى من أهمها المستوى الأمنى، حيث كانت سببا فى تفجيرات شرم الشيخ وطابا، بالإضافة إلى خطورة عمليات التهريب، وتهريب الأسلحة.

وأضاف أن تلك الأنفاق قد تحولت إلى مصدر للتجارة من الجانب الفلسطينى، وما يهمنا نحن فى مصر هو أننا نفتح معبر رفح لدخول الأفراد، فيما تصل المساعدات والاحتياجات الأخرى عبر معابر أخرى، والهدف فى النهاية تلبية احتياجات الشعب الفلسطينى

وتساءل الرئيس مبارك لماذا يوجه اللوم إلى مصر التى تقوم بكل ذلك فى الوقت الذى لا يجرؤ أحد على الذهاب إلى المعابر الستة الأخرى بين غزة والضفة الغربية والتى تسيطر عليها إسرائيل.