جمعية الحارس تبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع"تحسين ثقافة القانون"
نشر بتاريخ: 18/01/2010 ( آخر تحديث: 18/01/2010 الساعة: 13:08 )
بيت لحم- معا- بدأت جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام في بيت لحم منذ يوم الجمعة الخامس عشر من الشهر الجاري تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع تحسين ثقافة القانون برعاية مشروع نظام الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهو المشروع الهادف إلى تنمية الوعي القانوني بين الفتيان من الفئة العمرية من 14-15 عاما طلاب الصف الثامن والتاسع.
وفي هذه المرحلة من المشروع سيجري العمل على إكساب المتدربين مهارات بناء الفريق ومهارات الاتصال الايجابي ومهارات تحديد الاحتياجات ومهارات ابتكار مبادرات من شانها تحسين ثقافة القانون في بيئات المتدربين المحلية لتوظيفها في التطبيق العملي حيث ستقوم كل مجموعة تدريبية بتنفيذ مبادرة مجتمعية في مجتمعها المحلي تعالج من خلالها قضية او موضوع او تجترح فكرة من شأن تطبيقها تنمية وعي اترابهم والمواطنين في اماكن سكنهم في مجال تحسين ثقافة سيادة القانون او معالجة موضوع له علاقة بالقانون والنظام العام.
واوضح محمد مناصره مدير عام الحارس انه في هذه المرحلة سيتم عقد (16) لقاء تدريبي بواقع (64) ساعة وبانتهائها سيتمكن المتدربون من تحديد قضايا ومشاكل واقعية من مجتمعاتهم ويبادرون للعمل على حلها كتطبيق لما تدربوا عليه ونوه المدير العام الى ان المشروع يتضمن تغطية الكلفة المالية للمبادرات التي سينفذها المتدربون لصالح قراهم ومدارسهم.
وأضاف أن هذه أهم مراحل المشروع وأن جمعية الحارس ستقدم كل ما يلزم من دعم للمجموعات التدريبية كي تنجح في تنفيذها للمبادرات التي تبتكرها وبالتعاون والتنسيق مع هيئات ومؤسسات المجتمع المحلي ويتوقع ان تحقق هذه المبادرات حراك اجتماعي واسع لصالح تحسين ثقافة القانون في القرى المستهدفة.
إبراهيم نجاجرة أحد قادة المجتمع المحلي أشاد بفكرة المشروع وبالإضافة النوعية التي يقدمها المشروع للمجتمع من خلال تقوية ارتباط الجمهور بالقانون كأداة أساسية للاحتكام وحل المنازعات ونبذ العنف المتفشي بالمجتمع.
وقدم شكره لجمعية الحارس وللجهة الراعية على اهتمامهم بموضوع كهذا، منوها أن فكرة المشروع فكرة رائدة في مجال تنمية الوعي والتثقيف القانوني خاصة وانها تستهدف فئة عمرية في مرحلة انتقالية من الطفولة للشباب وهو امر مهم ان تتشرب هذه الفئة العمرية ثقافة احترام القانون خاصة وان شعبنا حسبما قال اثناء مساعيه لبناء الدولة هو بحاجة لترسيخ مفهوم المواطنة وبحاجة لتنمية الوعي بالثقافة القانونية عدا عن ان المشروع يساهم في الواقع ومن خلال المبادرات التي سينفذها الطلاب في تعديل السلوك المخالف للقانون بين الطلاب في قرانا.
إسماعيل حمامرة قائد محلي آخر قال:" أن هذا المشروع جاء بفكرة جديدة ونوعية متمنياً أن يحقق الفائدة ونوه إلى كم نحن بحاجة إلى نبذ العنف الموجود حالياً بين المراهقين وفي المجتمع"، مثمنا دور الحارس والجهة الراعية للمشروع، وأضاف:" يجب أن نعلم أبناءنا اليوم ما هو جيد لهم في المستقبل، وأن يكونوا قوة لاحترام القانون والنظام ونبذ العنف" .
وبحسب مرجعيات المشروع سيتم استكمال عقد اللقاءات التدريبية مع بداية شهر شباط لتبدأ المجموعات التدريبية بتنفيذ مبادراتها المقترحة وتطبيق ما اكتسبوه على ارض الواقع، وعند انتهاء المتدربين من انجاز مبادراتهم في معالجة أمور أو قضايا بمواقع سكناهم من شانها تحسين ثقافة القانون سيصار إلى عقد مؤتمر عام ختامي بحضور ومشاركة ممثلين عن التربية والتعليم وجهاز القضاء وناشطين حقوقيين بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات والأهالي في المواقع المستهدفة ستقدم خلاله كل مجموعة تدريبية مبادرتها ويخلص المؤتمر الى رفع توصيات ومقترحات الفتيان المتدربين للجهات ذات العلاقة لتجذير وتعميم مبدأ وثقافة سيادة القانون في المجتمع.