السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سرَّب الى هآرتس - وانفردت بنشر تفاصيله : تقرير اوروبي حول صيغة جديدة لايصال المساعدات للفلسطينيين

نشر بتاريخ: 05/05/2006 ( آخر تحديث: 05/05/2006 الساعة: 15:33 )
القدس - معـــــــا- أثار تقرير انفردت بالحصول عليه صحيفة " هآرتس" الاسرائيلية، ونشرت بعضاً من تفاصيله حول " صيغة اوروبية لايصال المساعدات الى الفلسطينيين " تساؤلات لدى عديد من الاوساط الاعلامية الفلسطينية حول الكيفية التي وصل بها التقرير الى "هآرتس" بالرغم من نفي مكتب المفوضية الاوروبية في القدس المحتلة اي علاقة او علم له بهذا التقرير.

وقال الاعلامي خضر خضر من مركز القدس للاعلام والاتصال تعقيباً على ما نشر في هآرتس استناداً الى هذا التقرير: " اتصلنا بمكتب المفوضية في القدس للحصول على نسخة من هذه الوثيقة، فأبلغنا بأنه لا يوجد اي شيء جديد في هذا الموضوع ولا يوجد اي تقرير، بل هي مجرد افكار يجري تداولها في اوساط الاتحاد الاوروبي".

واعرب خضر عن استغرابه من حصول موقع "هآرتس" على الانترنت للتقرير،وقال ان هناك تسريباً لهذا التقرير الى " هآرتس" او ان ما نشر لا يعدو كونه بالونات اعلامية من اوساط في الصحيفة المذكورة، والمستقبل وحده سيبرهن صحة النظريتين المذكورتين اعلاه، واذا ثبت انه تم تسريبها نرجو من المفوضية الاوروبية والاتحاد الاوروبي ان يتعاملوا مع الصحافة الفلسطينية بشكل مغاير عن تعاملهم مع النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، بمعنى التعامل بالمثل اي اذا كان هناك تسريباً لـ"هآرتس" فليكن مثله لوسائل الاعلام الفلسطينية ايضاً".

ونقل مراسلنا في القدس عن اوساط في المفوضية الاوروبية قولها تعقيباً على ذلك:" ان الموضوع برمته قيد الفحص، لكن هذه الاوساط لم تستبعد ان يكون التقرير سرب بنفس الطريقة التي سرب بها تقرير الاتحاد الاوروبي حول الاجراءات الاسرائيلية في القدس الشرقية، وهو التقرير الذي اثار في حينه ضجة كبيرة، وردود فعل واسعة من اكثر من طرف دفعت بالاتحاد الاوروبي الى محاولة التنصل منه، ووصف ما ورد فيه بأنه مجرد " أفكار", مضيفة "ووفقاً لاوساط المنوخية، فإن ما أوردته "هآرتس" وقالت عنه بأنه تقرير هو غير رسمي وقيد الدراسة، سيتم اتخاذ قراراتها بشأنه في الاجتماع القادم لمجلس الاتحاد".

واشار التقرير الذي نشرته "هآرتس" الى ان الولايات المتحدة الامريكية رفضت اقتراحاً للمفوضية الاوروبية بإستخدام الرئيس "ابو مازن" كواجهة لتحويل المساعدات الى السلطة، وتجنب حكومة "حماس" طبقاً لما يقوله دبلوماسي غربي شارك في اتصالات جرت مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص والذي عنه قوله: " ان امريكا اعترضت على مقترحات اموال الى السلطة الفلسطينية قدمت اليها من الجامعة العربية، بريطانيا، وفرنسا، اعتقاداً من الادارة الامريكية بأن وقف المساعدات سيجعل الفلسطينيين يثورون في وجه حكومة " حماس".

ودعا مقترح المفوضية الاوروبية والتي حصلت " هآرتس" على نسخة منه، الى تحويل المساعدات لصالح برامج محددة مثل الصحة، والتعليم عبر مؤسسة الرئاسة، وطبقاً للوثيقة: "فقد بدأ البنك الدولي بشكل غير رسمي بفحص ما اذا كانت آليات تحويل الاموال كافية لهذا الهدف او يجب انشاء جهاز جديد " .

وحذرت الوثيقة من ارتفاع حاد في مستويات الفقر والبطالة خلال الشهور الثلاثة القادمة، يتبعه انهيار في القانون والنظام في حال استمر وقف المساعدات.