قاضي القضاة من مسجد باريس يدعو المجتمع الدولي إلى وقف مخططات تهويد القدس وانتهاك حرمة الأقصى
نشر بتاريخ: 05/05/2006 ( آخر تحديث: 05/05/2006 الساعة: 16:00 )
باريس- القدس- معا - وضَّح الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين- رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد باريس اليوم الأخطار الحقيقية التي تهدد المقدسات وأماكن العبادة في فلسطين وبالأخص المسجد الأقصى المبارك؛ والمؤامرات التي تدبرها الجماعات اليهودية المتطرفة، والمدعومة بالكامل من الحكومة الإسرائيلية بمواصلة محاولات اقتحامه وتدنيسه وانتهاك حرمته، بينما تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي المصلين المسلمين من دخوله والصلاة فيه.
بين التميم في بيان وصل"معا" نسخ عنه التميمي ان إجراءات التهويد التي تنفذها حكومة الاحتلال في مدينة القدس؛ بطمس معالمها الحضارية العربية والإسلامية وتغيير هويتها الثقافية، وإحداث خلل ديموغرافي فيها لصالح اليهود؛ وسحب هويات أهلها وتهجيرهم من بيوتهم ومدينتهم، وإحاطة المدينة بالجدار العنصري لفصلها عن محيطها الفلسطيني؛ في تحدٍ صارخ لقرارات المجتمع الدولي، محذراً في الوقت نفسه من استمرار الإجراءات التعسفية والقمعية التي يمارسها جيش الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني من اعتقالات واغتيالات، وقصف وقتل وتضييق في الأرزاق ومحاربة في لقمة العيش.
وأكَّد الشيخ التميمي أن الشعب الفلسطيني كسائر شعوب العالم من حقه أن يناضل لنيل الحرية وإقامة دولته المستقلة، وممارسة حياته الطبيعية والعيش على أرضه ووطنه بحرية وكرامة واستقرار.
وأهاب الشيخ التميمي بالعرب والمسلمين والمجتمع الدولي القيام بواجبهم والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ومقدساته وعلى المدينة المقدسة؛ حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين؛ لأن المسجد الأقصى جزء من عقيدة كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها.
وأشار قاضي القضاة في خطبته إلى أن نشر الرسوم المسيئة إلى رسولنا الكريم ومحاولات الإساءة إلى صورة الإسلام المشرقة تهدف إلى خلق حالة عداء بين الحضارتين الإسلامية والأوربية, مؤكدا وجوب سن تشريعات تحرم الإساءة إلى الأديان السماوية وإلى رسل الله ورسالاته, وقال:" إن حرية التعبير لا تعني ازدراء مقدسات الآخرين ورموزهم الدينية؛ ولا تبرر الاستخفاف بمشاعرهم ".
جاءت هذه الخطبة على هامش الملتقى السنوي لمسلمي فرنسا المنعقد حالياً في باريس، والذي يشارك قاضي القضاة في فعالياته بدعوة من اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.