ثلاث طالبات في النجاح يبنين نظام يقوم على تصنيف المقالات اتوماتيكا
نشر بتاريخ: 18/01/2010 ( آخر تحديث: 18/01/2010 الساعة: 22:20 )
نابلس -معا- نظرا لأهمية الاعلام , وما يشكله من سلاحا اجتماعيا وسياسيا خطيرا, ولتأثيره الواسع في تكوين الرأي العام, وما يساهمه في نقل الحقيقة وتزييفها حسب رغبة المشرفين على وسائل الاعلام قامت ثلاث طالبات (سهى عوده,حنين أبوجيش,رنا دويكات) من كلية تكنولوجيا المعلومات قسم أنظمة المعلومات المحوسبة في جامعة النجاح الوطنية وبدعم واشراف من رئيس القسم د.بكر عبد الحق ببناء نظام يقوم بتصنيف المقالات والأخبار المنشورة بالصحف العالمية بشكل اتوماتيكي
ونظرا لقوة الاعلام الاسرائيلي،وما يعتمد عليه من التضليل والتحريف والتزوير وقلب الحقائق أمام الرأي العام العالمي بات من المسلمات الحاجة الى الانفتاح وتوجيه الاعلام الفلسطيني للعالم الخارجي لاظهار الحقيقة.
ولمنع القوة المعادية من التحكم بنقل الخبر بما يخدم مخططاتها ظهرت فكرة المشروع, حيث يقوم المشروع بتتبع المقالات المنشورة في الصحف العالمية الالكترونيه ...وتحليل محتواها ومن ثم تصنيفها اعتمادا على رأي الكاتب.
فكرة المشروع:
بدأت الفكرة من اقتراح لاحد الصحفيين الفلسطينيين المهتمين برقي مستوى الصحافة، وكان اقتراحه يهتم بتصنيف المقالات ان كانت ديمقراطيه او ضد الديمقراطيه بعد الاقتناع بالفكره لاحتوائها على تحد فني وبدعم رئيس قسم انظمة المعلومات المحوسبه، دكتور بكر عبد الحق، اخذت الطالبات على عاتقهن خوض التجربه، وبعد البحث والتحليل وبعد فتره من العمل والتفكير و العصف الذهني وجدن انه من الانسب ان ترصد وتصنف المقالات حسب موقفها من القضيه الفلسطينية وذلك كمحاولة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في ردم الفجوة الكبيرة بين سيطرة الاعلام الاسرائيلي على الصحافة الغربية وضعف امكانات الصحفي الفلسطيني للوصول الى الراي العام العالمي مع استخدام الانترنت والتكنولوجيا الملعومات لهذا الهدف المهم.
اليه عمل المشروع:
يقوم ClassiPal بتمرير المقالة عبر مراحل ، يتم تصنيفها بشكل عام (سياسيا، اقتصاديا، دينيا ....)، وان كانت سياسيا تتنتقل الى المرحلة التالية وهي تصنيفها ان كانت تعنى بالشأن الفلسطيني أو شؤون دول أخرى (لبنان ..ايران ..افغانستان..العراق ...)، ومن ثم تنتقل المقالة للمرحلة الثالثة وهي ألاكثر دقه وعمق وصعوبة نظرا لتقارب المصطلحات المستخدمة حيث يعتمد فيها النظام على فكرتي الذكاء الآلي (Artificial Intelligence)، والتعلم الذاتي (Adaptive Learning)، ألا وهي تصنيف المقالة ان كانت مع القضية الفلسطينية أو ضد القضية الفلسطينية حسب رأي الكاتب بالاضافة الى الآلية التي تم استخدامها لرصد المقالات تقوم على قراءة RSS Feed وتتبعها بشكل يومي حسب تاريخ نشرها ومن ثم تصنيفها حسب المراحل المسبوق ذكرها وعرض النتيجة للمستخدم، هذه النتيجة مرفقة بالمقالة باللغة الانجليزية وامكانية ترجمتها وإبراز الكلمات التي أدت الى تصنيف المقالة. يتمكن المستخدم من اضافة تعليق على المقالة يظهر لجميع المستخدمين.
بداية يقوم المستخدم بالتسجيل في الموقع الذي يوفر له عدد من الامكانيات منها انشاء مجلدات وتخزين المواقع المفضلة التي يود تتبع مقالاتها، وان النظام يعتمد محورين في خدمة المستخد الاول يطلب من المستخدم ادخال link الخاص بالمجلة او الصحيفة ومن ثم يبدأ دور ClassiPal بالبحث عن جميع RSS واستخلاص جميع المقالات من الموقع ومن ثم تصنيفها ....اما المحور الثاني يمكن المستخدم من تصنيف الملفات الموجوده في الجهاز الخاص به من خلال تحميلها upload file بالاضافه الى ترجمتها .
ClassiPal وفر اداة للصحفي الفلسطيني لتتبع الاعلام الغربي والرد على الافكار المسيئة للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني فهو يسلط الضوء على القضية الفلسطينية بشكل خاص وبطريقه تسهل على الصحفيين متابعة جميع الصحف والمجلات الغربيه الالكترونيه .
ولم تزل الطالبات على استعداد لمتابعة المشروع وتطويره للمشاركة في تفعيل دور الاعلام الفلسطيني في متابعة القضايا المتعلقة بالقضيه الفلسطينيه .
الصعوبات:
1- عملية تصنيف المقالات تعتمد على مقاييس التشابه بين المقالات لذا تم البحث عن افضل طريقة توصل لدقة عالية في التصنيف، فقد قامت الطالبات بتجربة أكثر من طريقة وتحليلها الى أن توصلن الى أكثر التصنيفات دقة والتي تم اعتمادها بالمشروع .
2- وجود عدة صعوبات برمجية أهمها دمج لغتين برمجيتين وهما python وphp اللغتين المستخدمتين في المشروع حيث ليس من السهل استخدام اكثر من لغة برمجية في مشروع واحد فكل لغة لها خصائص لا تتشابه مع الأخرى ولكن استطاعت الطالبات موازاتها في المشروع .
3- يعتمد البرنامج على فكرة مستخدمة في الذكاء الالي وهي قدرة الالة على التعلم، وهناك نوعان من التعلم التعلم الذاتي و التعلم الموجه، ويقع المشروع ضمن الفئة الثانية لذا يتطلب مجموعة من المقالات المصنفة مسبقا نزود بها النظام لكي يقوم بالتعلم من خلال الامثلة. الحصول على الامثلة المصنفة مسبقا لم تكن بالعملية السهلة وذلك لعدم تخصص الطالبات في مجال الصحافة او السياسة و لم يتوفر لدينهن الخبير المناسب سواء صحفي او محلل سياسي او حتى خبير لغوي.
4- يرصد النظام المقالات الموجودة على الانترنت ويتعامل معها لكي يصنفها. لكن الانترنت تعني شبكة ممتدة على جميع انحاء العالم، البرنامج يقوم بالاتصال مع المزودات على الشبكة العالمية واستخراج المقالات منها وقد تكون العملية بطيئة في غالب الاحيان.
5- كل موقع لصحيفة له طريقته الخاصة في وضع المقالات من الناحية الفنية و لا يوجد طريقة معيارية تحكم شكل المقال و موقعه على الصفحة و منهم من يقوم بقص المقال الى اجزاء و وضع الاعلانات في ثنايا الصفحة مما يجعل من الصعب جدا ان يقوم البرنامج بتحديد اي من النصوص الموجودة في الصفحا تابع للمقال و ايها ليس تابعا له، وهذه الصعوبة الفنية تم ايجاد الطرق من اجل التغلب عليها .
6- لدى البرنامج الذي قامت الطالبات بتطويره ميزة استخراج الروابط من الصفحة الاساسية لمواقع الصحف للوصول للمقالات الموجودة بالموقع تحديد زمن اصدارها وذلك عن طريق خدمة الRSS الموجودة بغالبية المواقع. وعملية تحديد مكان الخدمة المذكورة تتم بشكل اوتوماتيكي عن طريق تقنية تعرف باسم الزاحف crawler و بناء الزاحف كان من الامور الصعبة وذلك لعدم توفر معايير موحدة يلتزم بها جميع مصممص المواقع الانترنت كما سبق وذكرنا .
واشادت الطالبات بالدور الكبير الذي قام به الدكتور بكر عبد الحق رئيس القسم والمشرف على المشروع في جامعة النجاح في اتمام المشروع لمتابعته الفكره من بدايتها والاشراف على التنفيذ خطوه خطوة حتى الوصول الى الهدف ... بالاضافة الى اعطاء الحلول الشافية لكثير من المشكلات التي تم موجهاتها .
طموحات بما يخص المشروع:
تطمح كل من سهى عوده, حنين أبوجيش, رنا دويكات لان يستضاف النظام على احد المواقع الالكترونية لمؤسسة وطنية على شكل خدمة يقدمها للصحفي الفلسطيني وكل مهتم بالشأن الفلسطيني. وشكرن كل من ساهم في انجاز المشروع الدكتور بكر عبد الحق و مشرفين المختبرات في كلية تكنلوجيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية ربى عوايص ، سرين ابو زهره، والطالبة رشا صبيح لدعمهم ومساعدتهم وجميع الاهل وكل طلاب كلية تكنلوجيا المعلومات.