الطوائف المسيحية الشرقية تحيي عماد السيد المسيح في نهر الاردن
نشر بتاريخ: 18/01/2010 ( آخر تحديث: 18/01/2010 الساعة: 20:43 )
اريحا - معا - احيا ابناء الطوائف المسيحية الشرقية اليوم الدكرى السنوية لعماد السيد المسيح (عيد الغطاس ) على الضفة الغربية لنهر الاردن ، بمشاركة الالاف من المسيحيين القادمين من اوروبا وروسيا وقبرص واثيوبيا اضافة لابناء الطوائف الشرقية في فلسطين، وسط ظروف جوية سيئة واجراءات امنية اسرائيلية مكثفة .
واستهل البطريرك ثيوفلوس بطريرك الروم الارثودكس في فلسطين وسائر الاراضي المقدسة زيارتة التقليدية لاريحا بلقاء محافظ اريحا والاغوار وقادة الاجهزة الامنية ومسؤولي الدوائر الرسمية ووجهاء الطائفة في المحافظة .
واكد المحافظ حميد حرص السلطة الوطنية على استمرارية الاحتفال بهده المناسبة العزيزة على قلوب الجميع والتي تتضمن تعاليم سيدنا المسيح عليه السلام للبشرية بالسعي لنشر وتحقيق السلام بين شعوب الارض .
وانتقد حميد اصرار سلطات الاحتلال مند عام 2000 منع اقامة احياء هدة الدكرى السنوية تحت العلم الفلسطيني ، داعيا ابناء الشعب الفلسطيني بالحفاظ على وحدتهم وتوحدهم حتى اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما نقل للبطريرك ثيوفلوس وسائر ابناء الطوائف الشرقية تهنئة الرئيس محمود عباس بمناسبة احياء عماد المسيح علية السلام .
من جانبة ثمن البطريرك ثيوفلوس جهود القيادة الفلسطينية والرئيس عباس في اشاعة اجواء من الطمانينة والحرية الدينية وحماية المعتقدات الدينية لمختلف ابناء الديانات السماوية، معربا عن املة ان تزول كافة العقبات التي تعترض مشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية في احياء عيد الغطاس.
مفتي اريحا والاغوار محمد ابو الرب بين في كلمتة عمق ومتانة العلاقات التي تربط مسيحي ومسلمي فلسطين انطلاقا من تعاليم المسيح وعملا بالعبر المستوحاة من قداسة الارض الفلسطينية والتي فيها مهبط الرسالات السماوية ومسرى الرسول محمد ومولد المسيح عليه السلام ، مستشهدا خلال كلمته بايات عطرة من الذكر الحكيم تدعو لاحترام اتباع الديانات السماوية، داعيا ان يلعب ابناء الطوائف المسيحية دورا مميزا في اقناع العالم بعدالة قضيتنا الوطنية وحقنا في اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفور وصول موكب البطريرك ثيوفلوس الى موقع كنيسة دير يوحنا المعمدان على بعد 500 متر من الضفة الغربية لنهر الاردن ترأس غبطتة الصلوات بمشاركة عدد من المطارنة والرهبان .
ثم انتقل موكب البطريرك مشيا على الاقدام الى مكان العماد على حافة نهر الاردن بحضور الالاف من المسيحين ، وبمشاركة وجدانية من جموع المسيحيين من الاردن والدول الاخرى والذين تابعوا الصلوات على بعد امتار بسبب الاجراءات الامنية المفروضة في مكان الاحتفال اضافة لنهر الاردن المار بين ضفتية الغربية والشرقية، لاسيما من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تواجدت باعداد كبيرة واتخدت سلسلة من الاجراءات وفي مقدمتها منع الحجاج المسيحيين من الوصول الى مياه نهر الاردن بدريعة امكانية حدوث اخطار مفاجئة بسبب الظروف المناخية ، كما ووضعت قوات الاحتلال من خلال شركة امنية خاصة حواجز حديدية لحصر تحركات الحجاج .