السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدعوة إلى تعميم نموذج برنامج التعليم غير الرسمي وتطبيقه داخل المدراس

نشر بتاريخ: 18/01/2010 ( آخر تحديث: 18/01/2010 الساعة: 22:14 )
رام الله -معا- نظم المركز الفلسطيني للإرشاد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية اليوم، ورشة عمل لمناقشة إمكانية تبني الوزارة لبرنامج التعليم غير الرسمي المبتكر من قبل المركز الفلسطيني للإرشاد، وهو برنامج تربوي اجتماعي داعم ومكمل لعمل المدارس، يستهدف الطلاب/ات ذوي التحصيل الأكاديمي المتدني الناجم عن مشاكل اجتماعية بيئية من الفئة العمرية (6-11 عاما)، بهدف تطوير أدائهم الأكاديمي وتطوير مهاراتهم الحياتية وتقليص الفجوة بينهم وبين الطلاب الآخرين والحد من إمكانية تسربهم من المدارس دون إنهاء الفترة التعليمية.

وشارك بالورشة التي عقدت في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله كل من المديرة العامة للمركز الفلسطيني للإرشاد رنا النشاشييبي، والدكتور جهاد زكارنة الوكيل المساعد لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وطاقم الدائرة التربوية الاجتماعية في المركز الفلسطيني للإرشاد والقائمين على البرنامج، المعلمين/ات العاملين في البرنامج في المناطق المختلفة، عدد من مدراء ومعلمين/ات المدارس التي يتم العمل معها، ممثلين عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وممثلين عن المؤسسات الأهلية المختلفة العاملة في المجال، وعدد من الأطفال الذين تم العمل معهم من قبل البرنامج.

وافتتحت الورشة رنا النشاشيبي المديرة العامة للمركز الفلسطيني للإرشاد مرحبةً بالحضور، ومؤكدةً عن أهمية التعليم في فلسطين تاريخياً حيث كان يشكل نوعاً من المقاومة للاحتلال وعلمية التطويع التي يحاول فرضه.

وأشارت إلى وضع العلمية التعليمية التي أصبح في تراجع مستمر في فلسطين عامة ومدينة القدس خاصة في ظل الظروف السياسية، الاقتصادية والاجتماعية الصعبة وما نتج عن ذلك من آفات اجتماعية مثل التسرب من المدارس، الزواج المبكر، الإدمان على المخدرات وغيرها من الآفات. مضيفةً أن برنامج التعليم غير الرسمي جاء من قبل المركز بالأساس لمراعاة الفروقات الفردية بين الطلاب واحتياجاتهم التعليمية الخاصة والتعامل مع هذه الاحتياجات، حيث يتم من خلاله التركيز على المسببات التي تقف خلف التأخر التعليمي لدى الطلاب/ات وتقويتهم ليس فقط أكاديمياً وإنما شخصياً واجتماعياً أيضاً.

وشكرت النشاشيبي وزارة التربية والتعليم الفلسطينية على الدور الذي قامت به وتقوم به من أجل انجاح البرنامج ودعت إلى ضرورة تظافر كافة الجهود وشمولية البرامج التربوية التعليمية من أجل النهوض بالعملية التعليمية التنموية في فلسطين.

من جهته تحدث الدكتور جهاد زكارنه الوكيل المساعد لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية عن أهمية التعليم النوعي وحق جميع الاطفال والشباب به في جميع مراحل العملية التعليمية، وأشار إلى أن التحصيل العلمي المتدني لدى بعض الطلاب/ات لا يعني أنهم غير أذكياء، بل أن قسم كبير من هؤلاء الطلاب هم مبدعين وموهبين، ولبرنامج التعليم غير الرسمي أهمية ودور كبير في الكشف عن هذه القدرات الكامنة لدى هؤلاء الطلاب/ات وتحفيزها.

ودعا إلى ضرور تطوير وتوسيع هذه البرامج لتشمل فئات وعينات أخرى مثل الطلاب/ات الذين خرجوا من المدارس لأسباب مختلفة، مؤكداً على مبدأ التعليم للحياة وعلى مدى الحياة.

من جهتها قدمت روان الحواش منسقة برنامج التعليم غير الرسمي في المركز الفلسطيني للإرشاد عرضاً حول فلسفة البرنامج، خصوصيته، آليات العمل به وأهدافه، كذلك قدمت كل من شرين غوشة مرشدة البرنامج في القدس واعتدال أبو زينة مرشجة البرنامج في نابلس عرضاً عن تجربة عمل البرنامج وكيفية اختيار الفئة المستهدفة والنشاطات التي يتم تنفيذها.

وأوصى الحضور في نهاية الورشة بضرورة تبني البرنامج من قبل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وتعميمه على كافة المدارس التابعة لها كونه برنامج يحتذى به حيث يوفر فرص متكافئة للأطفال مع تنوع قدراتهم وامكانتهم، ويلعب دوراً ايجابياً في حياة الطلاب/ات ذوي التحصيل الأكاديمي المتدني وتطويرهم اكاديمياً واجتماعياً، كذلك فانه يشجع الاهل على المشاركة والاندماج في العملية التعليية التربوية لأطفالهم من خلال المشاركة في أنشطة البرنامج المختلفة، ويبني قدرات المعلمين/ات على التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.

كذلك أوصى الحضور بضرورة قيام وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بتخصيص أوقات خاصة للمعلمين/ات خلال الدوام المدرسي لتطبيق هذا البرنامج مع الطلاب/ات، وضرورة تعميم فكرة البرنامج على جميع المعليمن/ات العاملين في المدارس وليست فقط العاملين/ات بالبرنامج.