الخارجية الاسرائيلية تعمل بهدوء في انقرة لانجاح زيارة الرئيس التركي

بيت لحم- معا- في إطار جهودها لإعادة العلاقات مع تركيا الى طبيعتها، أرسلت الخارجية الاسرائيلية سكرتيرها يوسي خال إلى انقرة، حيث من المقرر أن يجري العديد من اللقاءات مع الخارجية التركية، تهدف لنزع أي تأثير سلبي إثر فضيحة نائب وزير الخارجية داني إيالون، ويخلق مناخ ايجابي لانجاح دعوة الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس للرئيس التركي عبد الله غول للقيام بزيارة اسرائيل خلال هذا العام.

وكانت العلاقات بين اسرائيل وتركيا شهدت توترا شديدا على ضوء الإهانة التي تعرض له السفير التركي في اسرائيل عندما جرى استدعاؤه من قبل نائب وزير الخارجية الاسرائيلي للاحتجاج على فيلم تبثه تركيا ويظهر الجنود الاسرائيليين بأنهم يقتلون الأطفال الفلسطينيين.

وتحاول إسرائيل التي إضطرت إلى الاعتذار عن الاساءة التي حدثت للسفير التركي، أن تعيد العلاقات مع تركيا إلى طبيعتها، وظهر ذلك من خلال محاولة وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك خلال زيارته الخاطفة يوم الاحد الى تركيا كسر الجليد واستعادة الدفء في العلاقات بين البلدين.

ولكن الامر الاهم بالنسبة لاسرائيل يتعلق بالدعوة التي وجهها رئيس اسرائيل شمعون بيرس للرئيس التركي عبدالله غول لزيارة اسرائيل، اثناء مؤتمر المناخ العالمي في العاصمة الدينماركية نهاية عام 2009، والتي قد تتأثر جراء الازمة الاخيرة، وهذا ما استدعى بعث الخارجية الاسرائيلية بسكرتيرها يوسي جال للقيام بلقاءات مع الخارجية التركية.

وذكر موقع "قضايا مركزية" العبري أن سكرتير وزارة الخارجية الاسرائيلي سيقوم بدعوة وزير خارجية تركيا لزيارة اسرائيل، وذلك كمقدمة لخلق اجواء ايجابية ومتقدمة لزيارة الرئيس التركي عبدالله غول.