الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا *بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 20/01/2010 ( آخر تحديث: 20/01/2010 الساعة: 17:20 )
وبعد منازلتي المنتخب الأولمبي مع تونس يأتي اللقاء الودي التجريبي للمنتخب الوطني الأول أمام فريق روسي له من الخبرة والتجربة ما يجعل المباراة تستحق الحضور .

المنتخبات والرسالة
ثمة رسالة تحملها المنتخبات الوطنية ، فهي ترفع لواء الوطن عاليا ، وتحقق من خلال مؤازرة الجماهير لها توافقا لا غنى عنه بين الرياضة والسياسة ، ولهذا وجب علينا جميعا حشد الجهود من أجل التعبير الفعلي عن تقديرنا للدور الذي يلعبه المنتخب في استحضار تاريخنا الكروي وبعثه على خريطة الإبداع .

في الأولمبي كما الأول تغييرات في بعض عناصر التشكيل ، وقد ولّى العهد الذي كانت فيه الخيارات من اللاعبين محدودة ، فبالمحللين الذين اختمرت تجربتهم بفعل انتظام الدوري والمسابقات ، وبالمحترفين الذي نهلوا من مشارب تدريبية مختلفة يمكن لنا أن نتوسم خيرا في المحطة المستقبلية من عمر منتخبنا .

من تابع مباراتي تونس لمس أن هناك تطورا في الأداء ، وفي درجة حرص اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم من أجل رفعة اسم الوطن ، وقد يتبرم البعض من أن التطور بطيء نسبيا ولا يتوافق وما يراود الجماهير من طموح ، لكن المتابعة الفنية تؤكد أن اللاعبين باتوا واعين لأدوارهم في المراكز كافة ، وأن الانسجام بين الأعضاء يشهد ارتفاعا ملحوظا في نسبته .

مباراة أريحا فرصة للتأكيد على حجم الالتفاف الجماهيري حول المنتخب الوطني ، فالجماهير على المحك ، والإعلام بوسائله المختلفة مطالب بالتعبير عن مواكبة حثيثة للحدث ، وحبذا لو كانت هناك لقاءات مع لاعبي الفريق الروسي لإيصالهم رسالتنا ، والتعرف على نظرتهم لهذه المباراة الودية .
كل التوفيق للمنتخب الوطني ، وكل الشكر للقائمين على الاتحاد لترسيخم منهجية أن الاهتمام بالمنتخب ليس حالة عابرة بل هو استراتيجية متواصلة مما انعكس إيجابا على جدية اللاعبين والتزام المنظومة الواجب وقوفها في صف واحد من أجل تكامل الجهود الهادفة إلى تهيئة الأجواء ليحقق المنتخب المطلوب .

في مباراة المنتخب القادمة الأمل معلق على خط الوسط ليكون مساندا لخطي الدفاع والهجوم ، والسرعة في تناقل الكرة مطلوبة لأننا سنواجه فريقا يمتلك من مقومات السرعة ما يجعله مؤهلا لتشكيل خطر حقيقي على مرمى منتخبنا حتى في الهجمات المرتدة .

دوري الأولى ب- لماذا هذه العشوائية؟
ما رشح عن الآلية المنوي تبنيها للأولى ب لا يعبر عن الحد الأدنى المفترض من الاهتمام بدرجة كثر منتسبوها وقل المهتمون بها حتى من لجنة المسابقات ، ولعل ما أفردته الفرق من مساحة واسعة للاهتمام بالدوري والتحضير له ، والجدية في التحضير الفني والإعداد للاعبين يستوجب أن ترتقي لجنة المسابقات بآليات التعاطي مع هذا الدوري .

الحديث يدور عن 8 مجموعات 6 فرق في كل مجموعة ، والمتصدر للأولى أ ، المطلوب على الأقل إعادة النظر في هذه الآلية وبالإمكان توزيع الفرق على 5 مجموعات ليصعد فريقان من كل مجموعة ، وإذا تعذر الذهاب والإياب قليكن من مرحلة واحدة .
هذا هو المفترض ، ولا يجوز التذرع في الوقت وضيقه بعد أن ذبحنا من حيث التوقيت دوري الممتازة ب ، ومطمطنا الممتازة أ ، وملاعبنا قادرة على استيعاب أية آلية .