الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جنين- اختتام دورة الاستقلال للتثقيف الامني والسياسي والقانون

نشر بتاريخ: 21/01/2010 ( آخر تحديث: 21/01/2010 الساعة: 11:17 )
جنين- معا- اختتمت محافظة جنين ومفوضية التوجيه السياسي والمعنوي والاستخبارات العسكرية في محافظة جنين دورة الاستقلال للتثقيف الأمني والسياسي والقانون بتخريج خمسون متدربا والمنتسبين لكافة الأجهزة الأمنية، وذلك بتقديم شهادات التكريم لمشاركتهم في فعاليات الدورة التي استمرت خمسة أسابيع تحت رعاية محافظ جنين.

وحضر حفل التخريج اللواء عدنان الضميري المفوض السياسي العام للتوجيه السياسي والعقيد راضي عصيدة قائد منطقة جنين والدكتور أحمد الشوا ممثلا عن رئيس الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية والمقدم ركن محمود هارون ممثل قائد جهاز الاستخبارات العسكرية في الضفة العميد نضال أبو دخان ومحافظ جنين قدوره موسى والعميد ركن خضر عريقات مدير دائرة المعلومات في مكتب الرئيس ومدير الاستخبارات العسكرية في جنين الرائد أبو شرار ومفتي المحافظة الشيخ محمد اسعيد ومدير التوجيه السياسي في جنين الرائد محمد عابد ومدراء الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية في محافظة جنين وعدد من المتقاعدين العسكريين.

ورحب عريف الحفل الرائد محمد العابد بالحضور وقال:" انه لشرف لنا أن تشهدوا حالة النهوض والاستنهاض الكبيرين التي تشهدها مؤسساتنا الأمنية بداية بالتوجيه السياسي ومرورا بكل مؤسسة وتخصصاتها"، مشيرا إلى أهداف الدورة والتي كانت محاولة واعية ومتواضعة ومساهمة في طريق تحقيق غاية كبرى، تلك هي المؤسسة الأمنية الفلسطينية ذات التخصصات التكاملية على أرضية وحدة القيادة ووحدة الأداء خدمة لشعبنا والمشروع الوطني.

ومن جهته أثنى محافظ جنين قدوره موسى القائمين على الدورة الذين بذلوا جهدا عظيما باعتبارهم أصحاب الخلية الأولى في العملية الأمنية، والشراكة الجماعية من أجل إعداد الكادر بهذا الانسجام التكاملي والبدء بتأهيل رجل الأمن الفلسطيني.

كما أشار موسى إلى توجهات الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض بتطوير أداء خدمة المؤسسة الأمنية بأفضل مستوى وأن تكون هذه الدورة مكملة لغيرها والإستفادة من خبرات المتقاعدين العسكريين الذين علمونا السير على خطى النضال.

وفي كلمة العقيد راضي عصيدة قائد المنطقة أكد في كلمة للخريجين بان يبذلوا جهدهم في استغلال الوقت للتزود بالمعلومات وأخذ المعرفة بالطريقة المثلى، داعيا إلى تعميم الدورات على باقي المحافظات، والاستعانة بالخبرات من منطقة إلى أخرى.

وفي كلمة الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية قال الدكتور أحمد الشوا ممثلا عن رئيس الأكاديمية أشاد بروح التعاون بين الضباط المشاركين في دورة الاستقلال والمحاضرين التي تجسدت على قدرتهم العالية بأن يكونوا جسدا واحدا بمستوى وعيهم ليكونوا الأمناء والأمنيين على أمن الوطن وجدارا منيعا بصد كل متآمر على الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة قيادة الاستخبارات قال المقدم الركن أبو هارون:"أننا دأبنا في جهاز الاستخبارات على العمل المشترك الذي ننظر له في أكثر من زاوية نحو بناء مؤسسة أمنية فلسطينية التي تبدأ بالفرد أولا وننظر إلى هذا البناء كبناء متكامل".

وألقى النقيب خضر فريحات كلمة الخريجين والذي شكر فيه القائمين على الدورة من التوجيه السياسي والاستخبارات العسكرية في جنين ومحافظة جنين والذي اعتبر أهداف الدورة تحققت في وحدة المؤسسات الأمنية والمعلومات التي قدمها المحاضرين المختصين كانت تصب في هدف العمل الأمني وأشار أن هذه المعلومات ترسخت إلى سلوك أمني وطالب أن تعمم هذه الدورات الأمنية وتنميتها وتتوسع إلى كافة المواقع.

أما كلمة المفوض السياسي العام اللواء عدنان الضميري نقل تحيات سيادة الرئيس محمود عباس وأعضاء المجلس الثوري للجهود العظيمة التي تبذلها المؤسسات الأمنية لتطوير أدائها وكفاءتها المهنية.

وقال أن التطور في المؤسسة الأمنية والإنجاز أصبح حقيقة واقعة لا تحتاج إلى تشخيص لأن المواطن الفلسطيني أدرك ولمس اداء المؤسسة الأمنية، مضيفا "أن معيار نجاح المؤسسة الأمنية هو شريك النجاح بالأمن، وأننا شركاء في كل موقع الأمن والتنمية، معتبرا أن قوات الأمن الوطني هم نواة الجيش الفلسطيني، ومسؤوليتها الأولى هي تقديم الخدمة، والمؤسسة الأمنية بأفضل أحوالها هي مؤسسة أمنية واحدة موحدة، كرامتها واحدة وتوجهاتها واحدة باتجاه القدس وتأسيس الدولة الفلسطينية".

وأضاف الضميري في ذات السياق القوة الأمنية تنتصر بالولاء والإمكانيات الأولى في العقل والصبر وقال مخاطبا الخريجين أنتم تنهون المرحلة الأولى من دورتكم التي تعتمد على الانتماء والولاء ثم المعرفة لأن المعرفة هي القول وهي الأساس والقوة وعندما تتطور إلى مهارات علمية وبرامج وخطط تستطيع أن تقلل من الجهد وتزيد الإنجاز بأقل التكاليف الممكنة.

وعلى صعيد آخر تحدث الضميري عن الوضع السياسي والتي ترجمه إلى انحياز الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل وأدى هذا الانحياز إلى تجميد وانسداد أبواب وأفق العملية السياسية.

وأضاف أن موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس واضح وصريح لا عودة للمفاوضات في ظل الاستيطان، ودون تحديد مرجعيات زمنية واضحة تقوم على أساس حدود 67 وهي حدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وفي نهاية الحفل تم توزيع شهادات التكريم والدروع على المساهمين في انجاح الدورة ومن ثم تم تسليم شهادات التخريج على 50 ضابطا شاركوا في دورة الاستقلال للتثقيف الأمني والسياسي والقانوني.