السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدوري بدأ: هل سنشهد تحطم فرق عملاقة بسبب العشائرية

نشر بتاريخ: 29/01/2010 ( آخر تحديث: 29/01/2010 الساعة: 16:06 )
بيت لحم - معا - عمر الجعفري - لعل من ابرز عوامل ظهور العشائرية ضعف الحكومة المركزية في اي مجتمع فعندما يشعر الفرد بضعف الحكومة نجد انه يلجأ لعشيرته كي تحميه، فقوة الفرد من قوة العشيرة، وقد تقوت وتغلغلت هذه الظاهرة في مجتمعنا مع مرور الزمن وأصبحت تشكل خطرا على مناحي الحياة، ومنها الرياضة فقد نجد لاعبا ترك فريقه الذي نشأ وترعرع فيه لا لشيء الا لان هذا الفريق يسيطر عليه أبناء العائلة الفلانية واللاعبين لا يتعاونون معه كما ان المدرب لا يجرؤ على إشراكه في الملعب لأنه ابن العشيرة الأضعف في القرية، وقد نجد في بعض الفرق هذه الظاهرة بطريقة اخرى كأن يهدد الاخوة او ابناء العمومة بترك الفريق اذا لم تلبى طلباتهم، كما قد نجد ان الانتخابات تجري في هذه المؤسسة او تلك وفق النظام العشائري فيجب ان يكون الرئيس من العائلة كذا، او امين السر من العائلة الفلانية، وهكذا وقد أصبحت هذه القضية تصيب الرياضة الفلسطينية في مقتل سنحاول هنا الوقوف على اسباب ومسببات هذه الظاهرة وكيفية مواجهتها في مجتمع يحاول ان ينهض من وسط الركام .توجهنا الى بعض الشخصيات الرياضية من اجل استطلاع المشكلة والوقوف على حجمها ومدى تأثيرها على الرياضة الفلسطينية ومدى خطورتها

هل الظاهرة موجودة ام اننا نختلقها

الحكم والمدرب صايل سعيد قال ان هناك العديد من الامثلة الحية والواضحة التي تؤكد على عمق هذه القضية او المشكلة في رياضتنا الفلسطينية بشكل خاص والعربية بشكل عام وانا هنا سأعطي بعض الامثلة ولن اشير الى اسماء خوفا من الدخول في حساسيات ومتاهات هذه القضية الخطرة :

*احد الاندية الذي تعثر في مسيرته الكروية تدخلت البلدية وعقدت اجتماعا لوجهاء تلك البلدة تقرر فيه تشكيل لجنة لمتابعة مشاكل الفريق وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع "ان كافة عشائر البلدة ممثلة في هذه اللجنة واضاف البيان اننا وضعنا من كل حامولة عضو في هذه اللجنة".
*استقال العديد من اللاعبين بسبب خلافات مع مدرب فريقهم، الذي اتهموه بمحابات اقاربه الذين يلعبون في الفريق على حسابهم، كما ان خبرات وقدرات هذا المدرب لا تؤهله لقيادة فريق مثل فريقهم ولكن سكوت بعض اللاعبين الذين هم من عشيرته ويحقق لهم مرادهم ادى بالفريق الى التراجع.
*نشب خلاف في احد الاندية بين احد اللاعبين وادارة النادي فلم يتوانى هذا اللاعب عن سحب كافة اللاعبين من عائلته وحتى الاعضاء في النادي وانتقالهم الى نادي مجاور، وبعد ان تغيرت ادارة النادي بسبب انتهاء مدتها الانتخابية رجع الجميع مرة اخرى الى ناديهم الام .
*انتقل لاعب الى احد الاندية المقدسية بعد ان شعر بوجود مراكز قوى داخل فريقه ومراكز القوى هذه تتمثل بتكتلات عشائرية في الفريق .
*مدرب تعاقدت معه احدى ادارات الاندية ولضعف شخصية هذا المدرب اضطر الى ان يتساوق مع العقلية العشائرية الموجوده في الفريق ومن ثم بدلا من تصحيح الامور ساءت اكثر في هذا الفريق لان الادارة اصلا لم تحضر هذا المدرب الا من اجل تنفيذ خططها.
* نلاحظ في احد الاندية مثلا اذا كان العائلة الفلانية هي التي تقود النادي، نجد ان لاعبي هذه العائلة يلعبون في الفريق، كما ان ابناء تلك العائلة يشجعون الفريق، والنادي في وجهة نظرهم "يكون عال العال"، اما اذا سقط مثلا ممثلهم في الانتخابات او لم يكن ممثلا منهم في الادارة فإنهم يقاطعون الفريق ويذهبوا للعب مع الفرق الشعبية او فرق المساجد ولا يحضروا حتى المباريات التي يلعبها فريقهم .
*نادي من الاندية العريقة والعريقة جدا نلاحظ ان العديد من رجال الاعمال يتبرعون بسخاء الى النادي والسبب ان هناك ممثلين في ادارة النادي من عائلاتهم وتختلف الصورة كليا اذا لم يكن هناك من يمثلهم في الادارة فلا يقدمون شيئا للنادي .
* أعطيك مثلا اخر شارة كابتن الفريق " فقد تسبب هذه المهمة احراجا للادارة او للاعبين فمثلا هناك بعض العائلات التي ترفض ان تعطى شارة الكابتن الا لأحد أبنائها بحجة ان هذه العائلة لها العدد الاكبر من اللاعبين في الملعب أو ان هذه العائلة هي اكبر العائلات في البلدة أو ان رئيس النادي من هذه العائلة .
* تدخل ادارات العديد من الفرق وبشكل عشائري في استمرار لعب احد اللاعبين "علما بأن هذا اللاعب لا يستحق ان يكون" بالاضافة الى استحواذ هذا اللاعب على كل شيء في الفريق فهو الذي ينفذ ضربات الجزاء وهو الذي ينفذ الكرات الثابتة وهو .... وهو ...
* قد تجد في العديد من الفرق ان المدرب هو صهر رئيس النادي او من عائلته وأولاده يلعبون في الفريق وكذلك احفاده واقرباءه، ولا يحتمل هذا تبديلهم كما ان ملفات النادي في بيته فهو بإختصار الكل في الكل.
* ولعل اغرب شيء قرأته في هذا الموضوع عندما قرأت خبرا رياضيا يقول "عطوة عشائرية بين فريق ...وفريق ... " فهل الرياضة والعشائر يلتقيان ام ان القانون هو الذي يجب ان يكون او يسود.

العشائرية تلعب دورا سلبيا في تطور المؤسسة

يقول خالد الصيفي رئيس الهيئة الإدارية لمؤسسة ابداع "استطيع ان اقول ان العشائرية تلعب دورا سلبيا في موضوع تطور ونمو المؤسسة الاجتماعية واستطيع ان اقول ان العشائرية تتعزز اكثر لعدم وجود الوعي، إذ ان الثقافة والوعي تقلل من تأثير هذه الظاهرة، وهناك العديد من التجارب التي أحبطت او حدت من نمو وتطور العديد من التجارب ".

أنا أؤمن إيمانا مطلقا بأن الصراع ظاهرة كونية ولكن الصراع يأخذ اشكالا مختلفة واعتبر الخلاف والاختلاف أحد أوجه الصراع ، فمثلا الخلاف في المجتمع المتحضر يعكس نفسه بالإيجاب على الظاهرة الديمقراطية في موضوع الانتخابات كما يحدث في أوروبا ، هذا بالتأكيد يظهر جسم قيادي متطور يخدم المؤسسة .عكس ذلك عندما يكون الصراع في مؤسسة متخلفة ثقافيا فقد يؤدي الى الاقتتال وهذا موجود في العالم الثالث.

بحكم الترابط الأسري والعشائري الموجود في وطننا العربي وعدم وجود وعي كافي فهذا يؤدي الى الدور الفاعل للعشائرية سواء في الانتخابات او غيرها .
ومن هنا المرشح القوي هو ابن العشيرة القوية وليس صاحب التجربة والاداء والفهم العلمي السليم، كما ان ابتعاد او مقاطعة الفئة التي لا تحظى بالفوز نتيجة ضعفهم العشائري وابتعادهم عن المؤسسة يؤدي الى ضعف اخر ومن ثم عدم تراكم التجربة واستطيع ان اقول ان المؤسسة تبدأ مع اي هيئة ادارية جديدة من الصفر وهكذا ....

ظاهرة اخرى سلبية وهي عدم فهمنا للجانب الديمقراطي يؤدي الى اتخاذ مواقف سلبية من الآخرين حسب مواقفهم الانتخابية وبالتالي يعطي بعض الناس أدوارا مهمة نتيجة مواقفهم الانتخابية وهذا يضعف المؤسسة، ونحن لم نصل الى نتيجة مفادها ان اللاعب كالجندي فنستغل اللاعب بعمقه العشائري كأداة للدعاية والتحريض .

في المخيم رغم كل الالام هناك جانب ايجابي وهو ان البعد العشائري ضعيف مقارنة بالقرى بحكم وجود اصول من عشرات القرى وهذا يضعف العامل العشائري في التأثير على عمل المؤسسات، كما ان دور التنظيمات الفلسطينية ساهم في اضعاف البعد العشائري وابراز البعد ألفصائلي ومن هنا نجد في الانتخابات ان هناك اصوات متعارضة ومختلفة داخل العائلة الواحدة وهذا يضفي نوع من الوعي أفضل من تأثير العشائرية ومن هنا نجد من الصعب ان نجد قائمة انتخابية من عشيرة او عائلة واحدة .

في القرى عشائر وفي المدن احزاب سياسية

يقول المهندس لبادة رئيس نادي عيبال بنابلس ان هذه الشكل يمارس في بلدنا للأسف الشديد بحكم التقاليد والعادات الموجودة وهذه الظاهرة أكثر ما تظهر في التجمعات الصغيرة كالقرى وببعض المخيمات.

كما أن تأسيس المؤسسات الشبابية والاجتماعية والمجتمعية هو شكل من أشكال هذه الظاهرة، وهذا يؤثر بشكل ملحوظ في المناطق والمؤسسات التي تتبع هذه السياسة، وبصورة عامة الكفاءات موجودة في كل العائلات وكل الفئات المفروض أن تتوحد في بوتقة المصلحة العامة.
وفي المدن تكاد هذه الظاهرة تختفي فمثلاً في مدينة نابلس هذه الظاهرة مغيبة كثيراً لكن العائلية السياسية أكثر وضوحاً في مؤسسات المدينة.

في بعض المدن أو التجمعات الصغيرة يمكن أن يكون هذا التنافس ايجابي لتسابق الأطراف لتقديم أكثر ما يمكن من الامكانيات المتاحة سواء المادية او اللوجستية وهذا يعطي في بعض الأحيان تميز كما هو حال فريقنا فعندما توحدت القرية أعطت نتائج أفضل ولكن هذا قد يكون في فترة زمنية محددة ولا يمكن أن يعطي نتائج على المستوى البعيد.

وأعتقد أننا نحن في المؤسسات الشبابية الرياضية يجب أن يكون لنا سياسة واضحة من أجل استقطاب أفضل العناصر بغض النظر عن حزبيتها او عشائريتها حتى نصل برياضتنا الفلسطينية وشبابنا الى المستوى الذي نطمح له بحجم مسؤوليتنا الوطنية إتجاه قضيتنا الوطنية كون الرياضة والشباب جزء لا يتجزأ من الحركة النضالية الكفاحية الفلسطينية.

أما تأثيرها في الملاعب فأعتقد أن تأثيرها يكون سلبياً جداً خاصة أن الانتماء للفريق أو اللعب للفريق أو التواجد في الفريق بمثابة منزع الأنا والاتجاه الى مصلحة الكل وبالتالي كل ما يترتب على تقوية الأنا عشائرياً أو سياسياً سيضر بمصلحة الكل أو المؤسسة وسيكون الكل هو أقوى من الأنا، وهذا ما يجب أن يسود في مؤسساتنا.

اذا طبقت العشائرية وفق الاصول تكون مفيدة


محمد مصلح رئيس نادي بيت امر السابق وللاعب الحالي في فريق البلدة قال "بالنسبة لي أن أحيي العشائرية أينما وجدت ويا ريت نحن نلتزم بالعشائرية وخاصة من قبل الشباب الجدد". نحن مررنا بظروف لم يكن هناك حكومة تحمي الناس لذلك ظهرت العشائرية، واذا كانت العشائرية تطبق وفق أللأصول تكون لصالح المجتمع.

أما بالنسبة لناحية الرياضة فمجتمعنا أبناء عشائر وكان لها دور فعال ودور كبير جداً بالدعم المعنوي والمادي، وفي الجانب الرياضي يجب أن تستثمر العشائرية و العائلية لمصلحة النادي أو الفريق.

ويتدرج الفهم العشائري والطباع العشائرية والممارسة من منطقة الى أخرى فمثلاً نحن في بيت أمر نستغل هذا الموضوع لمصلحة المؤسسة وما هو موجود في فريقنا انسجام تام فقد يكون معظم الفريق مشكل من عائلة واحدة لكن كل لاعب يؤدي دوره بالشكل الأمثل وبالتالي مثلاً نحن يقدرتنا وكفاءتنا صعدنا الى الدرجة الممتازة "أ" ولو كانت هذه الظاهرة موجودة لما حققنا الانجاز فنحن استغلينا العشائرية ودعمت عشائر البلدة الفريق ووصل الى ما وصل اليه. فنحن في بيت أمر شبكة واحدة والانسجام يسود عشائر البلدة ووحدتنا نابعة من وحدة عشائرنا واتفاقها.

بعض العشائر تختار شخصيات غير قادرة على العمل


علاء حالوب - مستشار الشؤون الرياضية في منطقة الشمال قال هذا الموضوع يترك أثر سلبياً وتحديداً في القرى الموجودة حول المدينة لأن في منطقة المدن والمخيمات يتحكم دائماً التنظيمات السياسية التي ترك أيضاً أثراً سلبياً على مسيرة المؤسسات الرياضية، لأنه في هذه الحالة حالة التجاذبات نفتقر الى الكوادر الرياضية لأنه لا يكون لها دور حيث الدور الأول للعشائر أو العائلات، وفي الفترة الحالية بالرغم من أننا يمكن إستغلال ذلك لمصلحة
المؤسسة كذلك دخول رأس المال الى المؤسسة لكن بشرط" إذا ما إستطعنا أن نغير هذا الشيء لمصلحة المؤسسة".

من هنا نطالب دائماً العائلات الكبيرة والعشائر في القرى اذا كان لا بد من وجودها فيكون باختيار الشخص الذي يوجد لديه إلمام ومقدرة على ادارة مثل هذه المؤسسة، أو أنها أي العائلات أو العشائر تبني شخصية رياضية وتدعم شخصية قيادية باتجاه أن تكون في هذه المؤسسة، لأن بعض العشائر تختار شخصيات غير قادرة على الادارة والعمل ضمن المؤسسة وهذا عمل على قتل الانتماء وقتل روح العمل الطوعي والذي هو هدف أساسي من أهداف المؤسسات.

من هنا انا أطالب دائماً وأنصح أن يكون هناك قانون ونظام يحدد في الية الانتخابات ومن ضمنها وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، فمثلاً في ظل الظروف الحالية والتطور الذي تشهده الرياضة الفلسطينية نجد أن كثيراً من المؤسسات العريقة والكبيرة بدأت بالتراجع الى الخلف لأنه لايوجد عندها ادارات وكوادر رياضية تعمل وفق أجندة مبرمجة لأن هذه الادارات جاءت بالطريقة العشائرية والعائلية ورأس المال الغير صحيح فالعديد ممن فازوا في ادارات الأندية جاؤوا من خلال الدفع وانما هنا دفعهم لاشتراكات الهيئة العامة ومن ثم أصبح الرجل غير مناسب في المكان غير المناسب.

وهذه بادرة سلبية لأن العديد من أعضاء الهيئة العامة لا يعرفون موقع هذه المؤسسة ولا ماذا تعمل، وقد انعكس ذلك على أداء اللاعبين داخل الملعب في الألعاب المختلفة فالرجل الذي جاء بطريقة غير صحيحة لا يستطيع قيادة المؤسسة ولا فريق كرة القدم أو كرة السلة أو أي لعبة جماعية وهذا ينعكس سلباً على أداء اللاعبين في أرض الملعب.

وشكل آخر من ذلك وفي ظل وجود لاعبي التعزيز وجدنا أن اللاعبين الأصليين بدأوا يتكتلوا ضد هؤلاء اللاعبين لانهم تجمعهم مصلحة مشتركة وصلة القرابة وغيرها، بالرغم من ظاهرة التعزيز ظاهرة ايجابية يجب استغلالها لمصلحة الفريق أو المؤسسة.

نظرة تاريخية الى رياضة كرة القدم


الاستاذ - عمر موسى - مدرس التربية الرياضية في جامعة بيت لحم لو رجعنا الى تاريخ الرياضة في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني فقد نشأت الأندية الرئيسية في المدن الرئيسية الفلسطينية مثل اسلامي يافا، أرثوذكسي القدس، أرثوذكسي حيفا وكانت الأندية في المدن والمشاركين فيها كانوا من كل المدن والقرى في فلسطين.وكان هناك فريقاً في القدس إسمه زين الدجاني وكان مالك الفريق (الذي يصرف عليه) من عائلة الدجاني.

بعد ذلك القرى في منطقة القدس استقطبت بعض الرياضيين الفرديين من أبناء بيت صفافا ، المالحة، عين كارم، وأنشؤوا فريق أطلقوا عليه اسم الفريق القروي، وكان واضحاً في تلك الفترة التعصب للنادي بناءً على التسمية نفسها، وما بعد نكبة 1948 أنشأت اندية رئيسية في المدن لان اللاعبين كانوا في العادة طلاب مدارس ثانوية ففي الخمسينات كان في الدوري الاردني ثلاث فرق من الضفة الغربية هي ارثذوكسي بيت جالا الموظفين المقدسي واتحاد نابلس وهذه الفرق كانت تستقطب اللاعبين من المدن والقرى .

وعندما أنشأ الاتحاد الاردني للكرة فرق الدرجة الثانية تم تأسيس عدة فرق منها سريان بيت لحم ارثذوكسي بيت ساحور وشباب الخليل. وكان هناك في تلك الفترة فرق تابعة للمخيمات الفلسطينية حيث كانت وكالة الغوث هي المسؤولة عنها . وعندما تم تطوير النظام التعليمي ادى ذلك الى وجود مدارس ثانوية اصبحت هذه المدارس تخرج اللاعبين فاصبح هناك بعض الاندية في القرى الفلسطينية مثل سلوان كما ان فرق المخيمات اصبحت تشارك مع فرق الدرجة الثانية وكان لغاية 1967 عدة الفرق المنضوية تحت لواء اتحاد الكرة الاردني ( الاولى ، الثانية ) لم يزد عددها عن 15 فريق .

بعد حرب حزيران تداعى كثير من القرى في فلسطين الى تكوين فرق رياضية كان الهدف منها استيعاب الشباب وكانت كوادر الاندية تأتي من المدارس الثانوية الموجودة في القرى ففي السابق كان لاعبو الاندية جزء منهم من ابناء القرية والان تغير الحال فأصبح العديد من الاندية في القرى او المدن الحديثة والمخيمات واصبحت هناك اعداد كبيرة جدا من الاندية في الضفة الغربية هذا اثر على الولاء الجماهيري للفرق فأصبح اهل القرية ولاءهم الرئيسي لفريقهم وهذا ما نتج عنه التعصب فأصبح الولاء قبلي مما انعكس في العديد من الاوقات على تشكيل الهيئة الادارية للنادي واختيار المدرب وحتى اختيار اللاعبين .

الشيء الاخر اصبح هناك اندية ذات تسميات طائفية مثل النادي الاسلامي ، النادي الارثذوكسي وفي بعض المدن اصبح هناك فريقان احدهما يحمل اسم اسلامي القرية او البلدة والاخر يدعى شباب البلدة مما اصبغ عليهما صبغة ممكن ان تكون دينية او سياسية او عائلية وانعكست العائلية في بعض الاندية الى ان الهيئة الادارية واكبر عدد من اللاعبين هم من عائلة واحدة واصبحت المشكلة امام المدرب ان المطلوب منه الاستجابة لرغبات الهيئة الادارية في اختيار اللاعبين وحتى في عملية التبديل وبالتالي في تلك الفترة فإن كثيرا من الاندية كانت حكرا على ابناء قرية معينة وهذا ما ولد التعصب الاعمى من شغب الملاعب فبدل ان يكون الولاء للرياضة والتمسك بالروح الرياضية اصبح الهدف الفوز بغض النظر عن الوسيلة.

ومن عاصر الرياضة بين 1967-2000 يرى بأم عينه قوافل من المتفرجين من بلد الى اخر بأعداد كبيرة وعند حدوث مشكلة في الملعب بغض النظر عن سببها كانت نتيجة ذلك " الطوشة "ويضيف موسى قائلا "وللاسف ان هذه الظاهرة لا زالت موجودة حتى الان بالرغم من وجود اتحادات واندية وأنظمة وقوانين واجهزة ضبط ولكن لا زالت موجودة ، ولمعالجة هذه المشكلة يمكن طرح مجموعة من الحلول

هناك حلول منها

* الإقلال من عدد الاندية ووضع معايير محددة لمواصفات الاندية لها علاقة بعدد السكان والامكانيات وتوفر الملاعب وغيرها .
*الغاء بعض التسميات التي تنم عن طائفية او قبلية او عصبية .
*قوانين وانظمة توضع من قبل السلطة على ان تكون هذه القوانين قابلة للتطبيق وبالتساوي مع الجميع .
*تطوير الكادر الاداري في الاندية وكذلك الكادر التحكيمي والتدريبي.
* توفير عنصر الامن في جميع الأنشطة الرياضية واتخاذ عقوبات بحق المخالفين .
*تطوير اداء المدربين من خلال التحاقهم بدورات حتى تصبح الفرق تعتمد على تكتيك وخطة في الملعب وهذا يقلل من العشوائية الممارسة في ملاعبنا .