الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنيم:الحكومة تحرص على التواصل مع المناطق المتضررة من الجدار والاستيطان

نشر بتاريخ: 21/01/2010 ( آخر تحديث: 21/01/2010 الساعة: 14:34 )
طولكرم- معا- اكد ماهر غنيم وزير الدولة لشؤون الجدار والإستيطان ان الحكومة الفلسطينية تحرص على التواصل مع المواطنين في المناطق المتضررة من الجدار والإستيطان، ولكثرة الهجمة الإستيطانية والإستيلاء على الأراضي وهدم المنازل.

وقال غنيم:"نحن شعب نحب الحياة ونعتز بكرامتنا، ولن ينجح أحد من إقتلاعنا من أرضنا لأن جذورنا مغروسة بها"، مشدداً ان الزراعة مهمه جداً في الحياة اليومية، من أجل تحسين الإقتصاد الوطني والبيئة وزيادة الناتج المحلي والمستوى المعيشي للمواطن الفلسطيني، موضحا ان الحكومة تعلم مدى اهمية البرامج التي تعمل على تطوير القطاع الزراعي الفلسطيني.

جاء ذلك خلال زيارته محافظة طولكرم، حبث التقي المحافظ العميد طلال دويكات وقائد المنطقة امين فوالحه، وقادة الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية والشعبية، واللجنة الشعبية لمقاومة الجدار ممثلة بــ سهيل السلمان وفايز الطنيب، بالإضافة الى مدير زراعة طولكرم وكادر المحافظة.

وتطرق غنيم الى موضوع مصادرة ما يقارب (139 الف) دونم في منطقة البحر الميت، وعدد آخر في منطقة الخليل، والإستيلاء على مباني في مدينة القدس، وسحب هويات المقدسيين، وفرض طوق أمني مشدد على المدينة المقدسة من أجل التضييق على السكان ودفعهم للهجرة خارجها.

بدوره، اشاد العميد دويكات بالنشاط الملحوظ للحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض لكافة المحافظات والقرى والبلدات، وبشكل خاص تلك المتضررة من الجدار والإستيطان، مرحباً بالوزير الضيف، مقدماً له شرحاً مفصلاً حول الظروف التي تعيشها المحافظة، وآخر التطورات على صعيد مصادرة الأراضي والأضرار الناجمه عن الجدار.

واكد دويكات ان ملف الجدار ملف كبير، حيث تضرر بسببة عشرات الآلاف من الأراضي الزراعية، ولأن الزراعة تشكّل الأساس بالنسبة للفلسطينيين، بالإضافة الى تضرر نسبة كبيرة من العمال، وحرمانهم من الوصول الى اماكن عملهم بسبب الجدار والمعابر والحواجز والبوابات والإجراءات المعقدة التي يتبعها الإحتلال قبل وصولهم الى داخل الخط الأخضر.

واوضح العميد دويكات ان أكثر من 16 تجمعا ما بين مجلس قروي ومحلي تأثروا من الجدار في محافظة طولكرم، بالإضافة الى السكان من خلال المرور عبر البوابات الإلكترونية وبشكل خاص المزارعين المحرومين من الوصول الى اراضيهم الزراعية.

وتطرق للمدينة المقدسة والتي تتعرض للتهويد والقلع، مشدداً ان ملف الإستيطان هو العائق الوحيد في تقدم المفاوضات، مشيداً بموقف الرئيس الفلسطيني في هذا الجانب، وشرطة وقف بناء المستوطنات قبل العودة الى طاولة المفاوضات، مشيراً الى انه وفي الفترة الأخيرة كثرت إعتداءات الإحتلال والمستوطنين على المواطنين في الشوارع والطرقات.

وختم دويكات: " نأمل ان تكون هنالك برامج لدى الحكومة الفلسطينية بشكل اوسع ومكثف من اجل تعزيز صمود المواطن المتضرر بسبب الجدار ".

وتوجه الوزير والمحافظ الى بلدة باقة الشرقية شمال طولكرم للمشاركة في نشاط يقام هناك بمناسبة "يوم الشجرة " وضمن فعاليات " فلسطين خضراء " يعقد في قاعة البلدة بحضور رئيس بلديتها وعدة فعاليات، يتبعها زيارة بلدة نزلة عيسى والإطلاع على مسار الجدار هناك، ومن الاطلاع على القرى المتضررة من الجدار، يلتقي خلالها الوزير بالدكتور فيصل عمر مدير المنطقة التعليمية لجامعة القدس المفتوحة بطولكرم، والذي يقع منزله خلف البوابة الحديدية بضاحية شويكه شمال طولكرم، وختاماً العودة الى مكتب محافظ طولكرم والإجتماع باللجان الشعبية لمقاومة الجدار ورؤساء البلديات والمجالس القروية.