خلال مهرجان تضامني مع الاسرى العرب: أبو شمالة يدعو وزارة الخارجية والسفارات الفلسطينية لتدويل قضية الأسرى
نشر بتاريخ: 06/05/2006 ( آخر تحديث: 06/05/2006 الساعة: 16:16 )
غزة- معا- دعا النائب ماجد أبو شمالة, أمين سر جمعية الأسرى والمحررين وزارة الخارجية الفلسطينية والسفارات الفلسطينية الممتدة في جميع أنحاء العالم الى البدء بنشر قضية الأسرى على المستوى العالمي، مطالباً اياهم بضرورة أن يقنعوا الرأي العام العالمي بأن قضية الأسرى هي قضية وطنية انسانية من الدرجة الأولى.
وأضاف خلال مهرجان التضامن مع الأسرى العرب في سجون الاحتلال بمناسبة يوم الأسير العربي والذي أقامته منظمة أنصار الأسرى وجبهة التحرير العربية في غزة قائلاً:" لقد آن الأوان لأن تصبح قضية الأسرى قضية رأي عام دولي ولا تقتصر على المحلية".
ووجه أبو شمالة في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس خلال المهرجان التحية الى الأسرى العرب في سجون الاحتلال الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الكرامة، والذين قاتلوا جنباً الى جنب مع اخوانهم الفلسطينيين في النضال الفلسطيني ضد الاحتلال.
وأكد أبو شمالة بأن الحصار المفروض هو حصار يستهدف الشعب الفلسطيني بكامله بما فيهم الأسرى ولا يستهدف أحد بعينه، داعياً جميع المؤسسات الفلسطينية ومنظمة التحرير والحكومة الفلسطينية ن تقف وقفة جادة من اجل الافراج عن الأسرى وتأمين احتياجاتهم الضرورية من أجل اسنادهم في ظل الحصار الذي يتعرضون له وشتى أنواع التعذيب والارهاب اليومي، مؤكداً بأن أي سلام أو حل لن يكون بدون تبييض السجون والافراج عن الأسرى جميعهم.
من ناحيته شدد راكاد سالم الامين العام لجبهة التحرير العربية على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية وأكد على أهمية الحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس محمود عباس، داعيا الاطراف المشاركة الى الخروج ببرنامج وطني يقر بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً وحيداً للشعب الفلسطيني وصولاً الى الدولة الفلسطينية مؤكداً بأن هذا المطلب هو ما ينتظره الأسرى في سجون الاحتلال.
ووجه تحيته الى كل الأسرى العرب والفلسطينيين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير العربي اللبناني سمير القنطار، حيث استعرض خلال حديثه مسيرة نضال الأسير القنطار قبل 27 عاماً.
وفي كلمة له عبر الهاتف قال غسان قنطار شقيق الأسير سمير قنطار أقدم أسير عربي إن هذا المهرجان يأتي ليعبر عن التزام الشعب الفلسطيني بقضية الأسرى العرب داخل سجون الاحتلال ووقوف الفلسطينيين حكومة وشعباً لنصرة قضيتهم وتسليط الضوء عليها.
وبعت القنطار بتحيات الشعب اللبناني إلى الشعب الفلسطيني قائلاً": إن اللبنانيين ينظرون إلى مثل هذه الفعاليات نظرة اعتزاز وفخر وأنها تعبر عن مدى الحب الذي يحمله الشعب الفلسطيني للأسرى العرب الذين جاؤوا من خارج فلسطين للدفاع عنها والوقوف بجانب شعبها.
وتلا القنطار وصية من شقيقه سمير موجهة للشعب الفلسطيني دعاه فيها إلى الوحدة الوطنية وأن يكون أكثر جدية وتماسكاً لمواجهة العدوان الإسرائيلي المبرمج الذي يستهدف وحدته ومقاومته.
كما دعا القنطار في رسالته السلطة الفلسطينية الثبات على مواقفها وقضاياها المصيرية المتمثلة في القدس وحق العودة والإفراج عن الأسرى واسترداد الحقوق الفلسطينية.
كما طالب القنطار كافة الحكومات العربية الضغط على حكومة الاحتلال وإجبارها على الإفراج عن الأسرى وإنهاء معاناتهم إلى الأبد.
من جهته تحدث جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى عن الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الأسرى داخل السجون والسياسة المتبعة بحقهم داعياً إلى جعل قضية الأسرى قضية نضال يومي وليست موسمية تشارك فيها كافة المستويات الشعبية والحكومية لإبراز قضيتهم وإيصالها إلى جميع المؤسسات المعنية.
كما دعا إلى إصدار التقارير التي تعنى بقضية الأسرى وتكشف الانتهاكات التي يتعرضون لها يومياً.
وطالب فروانة بفتح ملف الأسرى العرب ووضعه على سلم أولويات الجامعة العربية ورفع قضية الأسرى إلى الأمم المتحدة والعمل على إصدار قرار يرغم حكومة الاحتلال الإفراج عنهم، موجهاً نداءً الى كافة ذوي الأسرى الفلسطينيين باحتضان الأسرى العرب وزيارتهم وتوفير كافة المساعدات والحاجيات لهم.
كما طالب الدول العربية وكافة المؤسسات الحقوقية دعم قضية الأسرى في سجون الاحتلال والتواصل معهم من اجل إطلاق سراحهم مشيراً الى أن الأسرى العرب والفلسطينيين هم جزء من الذاكرة الفلسطينية المقاومة التي تندفع عبر قوافل المد العربي جنباً إلى جانب البندقية الفلسطينية التي ما زالت مشرعة.
وتخلل المهرجان العديد من الفقرات الفنية حيث قدمت فرقة العصرية للدبكة الشعبية عروضاً حازت على تفاعل الحضور.