الاحتفال بعيد الشجرة في مدينة دورا

الخليل- معا- نظمت مديرية زراعة دورا وبالتعاون مع بلدية دورا وهيئة التوجيه السياسي والوطني اليوم الخميس احتفالاً مركزياً بيوم الشجرة.

وقد حضر الاحتفال محافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج ونائبه الدكتور سمير أبو زنيد ورئيس بلدية دورا مصطفى الرجوب، والمقدم جهاد حيمور ممثل عن قائد منطقة الخليل، والمهندس علي غياضة وكيل مساعد الشؤون المالية والإدارية ممثلاً عن وزير الزراعة، ومدير زراعة دورا المهندس مجدي عمرو ومدير زراعة الخليل المهندس بدر الحوامدة، وعضو المجلس الثوري زياد الرجوب، وأسامة القواسمي المدير العام للعلاقات المؤسسية والخدماتية في الوطنية موبايل، بالإضافة إلى حشد من ممثلي المؤسسات الأهلية والمدنية والعسكرية في محافظة الخليل.

وألقى رئيس بلدية دورا كلمة رحب فيها بالحضور وهنأ الجميع بعيد الشجرة وأشاد بدور مديرية الزراعة في مدينة دورا، وأكد بأن الأرض هي العنوان والهوية للشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني يخوض صراع مع الإسرائيليين في محاولة منهم للاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وأهاب بالمسؤولين لوضع تشريعات وأدوات تنفيذ لمنع نهج قطع الأشجار وبيعها، وكذلك الإسراع في إعداد مسح شامل ودراسة كاملة لجميع الأراضي في منطقة جنوب الخليل، وأمل منهم أيضاً أن يمتد نشاط مديرية زراعة دورا ليصل إلى جميع مناطق الجنوب الفلسطيني.

وألقى محافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج كلمه نقل فيها تحيات الرئيس محمود عباس، وقال:" بأننا نهتم في تجسيد يوم الشجرة بالزراعة لأننا نريد أن نعطي رسالة بأننا سنحافظ على الأمن الغذائي والزراعي وهي أولوية من ضمن أولويات السلطة الوطنية الفلسطينية وهي ليست فقط لتحقيق الأمن الغذائي وإنما لتحقيق الأمن بشكل كامل، وذلك من خلال تحسين الوضع الاقتصادي في الوطن، وأن جميع المؤسسات بكافة أشكالها تعمل كجسد واحد وكل هذا لن يتحقق إلا إذا تحقق الأمن والأمان وسيادة القانون وبناء المؤسسات، ويأتي ذلك بتضافر الجهود والوحدة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ووجه كلمة شكر فيها كل المؤسسات الأهلية والمدنية والامنية والخدماتية والتي تعمل ضمن مشروع فلسطين خضراء".

وألقى المقدم الركن جهاد حيمور كلمة أكد فيها على تعاون الأجهزة الأمنية في المحافظة على الأرض والأشجار، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية عملت يداً بيد بجانب المواطنين أثناء موسم قطف الزيتون.

وألقى المقدم الركن إسماعيل غنام كلمة تحدث فيها عن مشاركتهم في مشروع فلسطين خضراء، وقال:" بأنه يتوجب على كل مواطن أن يحافظ على الأرض من الاستيلاء، وبأن الأرض لمن يعمرها لا لمن يبيع ويشتري فيها، ويجب المحافظة عليها وهذه الأراضي معبده بدماء الشهداء".

وألقى أسامة القواسمي المدير العام للعلاقات المؤسسية والخدماتية في الوطنية موبايل كلمة شرح فيها عن شركة الوطنية موبايل والمعيقات التي تتمثل في منع الإسرائيليين لهذه الشركة من شراء الترددات، وشكر السلطة الوطنية الفلسطينية بدعمها لهذه الشركة الوطنية التي ساهمت في إظهارها على حيز الوجود، وأكد على وقوف الوطنية إلى جانب المؤسسات في كافة فعالياتها ونشاطاتها.

وألقى المهندس علي عياضة كلمة شكر فيها الحضور على تلبية الدعوة، وقال بأن القطاع الزراعي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني وأحد روافده الهامة من خلال مساهمته في توفير فرص العمل ورفد الإقتصاد الفلسطيني بالعملات الصعبة، وتحدث عن بعض إنجازات الوزارة من مشاريع استصلاح الأراضي وشق الطرق الزراعية .

وأضاف بأن وزارة الزراعة عملت على زيادة دورها في خدمة القطاع الزراعي فقد سعت لرفع موازنة القطاع الزراعي خلال العام 2010 من (220) مليون دولار إلى (500) مليون دولار، وعلى الصعيد الخارجي تسعى الوزارة إلى فتح باب التعاون الدولي مع العديد من الدول في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وروسيا، كما وتحدث عن رفع موازنة وزارة الزراعة للعام الحالي الى (7%) بعد أن كانت في السابق لا تتجاوز (1%).

وأضاف بأن وزارة الزراعة وزعت ما مجموعه (370.000) شتلة مثمرة و(500.000) شتلة حرجية ورعوية و (16.5) طن بذور لوز مُر، ويعتبر هذا جزءا من مشروع تخضير فلسطين الذي يمتد (5) سنوات حيث من المقرر أن يزرع خلاله (15) مليون شجرة، ويأتي ذلك بتوجيه ومباركة من الرئيس محمود عباس، وأهاب بالجميع العناية بالأرض وزراعتها لأن ذلك من أفضل السبل لمواجهة المد السرطاني الاستيطاني.

وفي نهاية الاحتفال تم توزيع عدد من الجوائز لبعض المؤسسات العاملة في محافظة الخليل، ومن ثم توجه المحتفلون إلى مقر جهاز المخابرات في المدينة حيث تم زراعة عدد من أشجار الزيتون فيه.

وقد عرفت الاحتفال المهندسة فدوى أبو شرار من مديرية زراعة دورا، وبثت على الهواء مباشرة كافة فعاليات الاحتفال عبر راديو الريف بدعم الوطنية موبايل.