تنفيذية المنظمة تطالب حماس الكف عن مغازلة المجتمع الدولي وإسرائيل
نشر بتاريخ: 21/01/2010 ( آخر تحديث: 21/01/2010 الساعة: 20:28 )
الله-معا- أدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير استمرار ما اسمته الخداع الإسرائيلي الكبير بخصوص مسؤولية توقف المفاوضات في ذات الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تقويض الإمكانيات المادية لقيام عملية تفاوضية ذات معنى، ويمكن أن تؤدي إلى إنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وأوضحت في بيان صحفي، اليوم، أن الإعلان مجددًا عن استمرار الاستيطان وتثبيته كحقيقة واقعة على الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وتهويد مدينة القدس، بما في ذلك نقل مكاتب المنظمات والمؤسسات الدولية غير الحكومية من القدس إلى الضفة المحتلة، إمعانًا منها في فرض سيطرتها عليها، ورفض إسرائيل لتنفيذ التزاماتها الواردة في خطة خارطة الطريق، يجعل من أية عملية تفاوضية غطاءً شرعيًّا لتصفية خيار الدولتين.
وأضافت اللجنة التنفيذية أن ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو ما يتنافي مع قرارات الشرعية الدولية، وكذلك إعلان وزير جيش الاحتلال البارحة عن تحويل كلية في مستوطنة أريئيل إلى جامعة، في توقيت لافت مع زيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشل إلى المنطقة، يشير بوضوح إلى استمرار إسرائيل في نسف أسس العملية التفاوضية ومرجعياتها وأهدافها، وسط عجز دولي غير مفهوم عن لجم إسرائيل وسياستها المعادية في الجوهر لروح التسوية العادلة والقائمة على الشرعية الدولية.
وأكدت أن عنوان الضغوط الدولية ينبغي أن يكون إسرائيل وليس القيادة الفلسطينية، كما أن توقف المفاوضات جاء نتيجة مباشرة لاستمرار الاستيطان وتعزيزه في أراضي الدولة الفلسطينية وليس نتيجة لوقف المفاوضات.
وتابعت" أن انفلات العدوانية الاحتلالية الإسرائيلية من عقالها، ومحاولة حسم ملفات الصراع الأساسية مع الاحتلال من طرف إسرائيل، يفقد أية عملية تفاوضية من مضمونها، بل على العكس، سيشجع الإسرائيليين على الاستمرار في تقويض العملية السياسية برمتها".
وأكدت أن تواتر التصريحات الإسرائيلية وتصريحات بعض الأطراف الدائرة في فلكها، والتي تحمل الفلسطينيين مسؤولية خطر ضياع فرصة حل الصراع، نسألها: أي 'فرصة' توفرها إسرائيل مع استمرار هدم مقومات الدولة الفلسطينية التي يريدها المجتمع الدولي، وإصرارها على الإبقاء على مظاهر احتلالها، كما جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي 'إسرائيل ستبقى في الضفة ومنطقة الأغوار حتى بعد التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين'؟!
وقالت اللجنة في بيانها، إن منظمة التحرير ورئيسها، وهي ترحب بالجهود الأميركية وجهود ممثلها ميتشل، تأمل من الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها وقف الاستيطان، باعتبار وقف هذه الانتهاكات هو الشرط الأساس لأي عملية تفاوضية ذات معنى.
كما رحبت ببيان المجلس الثوري لحركة فتح والتوجهات السياسية والكفاحية التي جاءت فيه، وتدعو مجددًا حركة حماس إلى التوقيع على ورقة المصالحة، باعتبارها المدخل الرئيس لاستعادة الوحدة الوطنية، وإعادة ترميم الوضع الداخلي لمواجهة استحقاقات المرحلة السياسية القادمة، والكف عن مغازلة المجتمع الدولي وإسرائيل بالاستعداد لتقديم تنازلات من دون أثمان وطنية تصبّ في مصلحة كنس الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الواحدة على جميع الأراضي التي احتلت عام 67، "فشعبنا لا يمكن له أن يتفهم مرونة حماس مع المجتمع الدولي وإسرائيل، وتصلبها مع حركتها الوطنية، كما جاء على لسان د. عزيز دويك لأحد الأثرياء البريطانيين".
وختم البيان بأن استمرار الانقسام يعزز الأهداف الإسرائيلية ونواياها التي أكدها بنيامين نتنياهو في نية إسرائيل التواجد على الجانب الشرقي للدولة الفلسطينية.