السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بطريركية الروم الارثوذكس:نتعامل بروح انسانية مع جميع ابناء البشر

نشر بتاريخ: 21/01/2010 ( آخر تحديث: 22/01/2010 الساعة: 09:21 )
بيت لحم - معا - اعتبر الناطق باسم بطريركية الروم الاثوذكس عيسى مصلح ،ارسال غبطة البطريرك كتابا للرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس، دعاه فيه للافراج عن وزير الصحة الاسرائيلي السابق ،انما يعكس التعامل الانساني للبطريركية مع جميع ابناء البشر ،دون اي اعتبارات عنصرية متعلقة بالدين او القومية .

وقالت البطريركية في معرض تعقيبها على الخبر الذي نشرته صحيفة " يديعوت احرونوت "الاسرائيلية" اليوم " ان ارسال كتاب لرئيس دولة اسرائيل لمطالبته بالإفراج عن وزير الصحة السابق يؤكد أن بطريركية الروم الأورثوذكس تتعامل بأسس انسانية مع جميع أبناء البشر بدون أي اعتبارات عنصرية متعلقة بالدين أو القومية كما تود البطريركية التذكير أن الوزير السابق قد تجاوب بشكل انساني حين كان يتولى مهامه الرسمية مع جميع طلبات المساعدة الطبية التي تقدمت بها البطريركية نيابة عن عائلات فلسطينية من أبناء رعيتها و غيرهم".

واتهمت البطريركية من وصفتهم باعداء الارثوذكسية طرح هذا الموضوع في وسائل الاعلام، خارج الاطار الانساني انما يعبر عن استمرار حملة التحريض ضد الكنيسة والرعية الارثوذكسية وغبطة البطريرك.

واضاف بيان البطريركية " أن محاولات أعداء الأرثوذكسية طرح هذا الأمر في وسائل الاعلام خارج الاطار الانساني الطبيعي لمؤسسة تحمل رسالة المحبة لكل الناس،انمايعتبر تأكيدا على أن حملة التحريض ضد الكنيسة و الرعية الأرثوذكسية و غبطة البطريرك بدأت تنفذ من حججها الواهية لتنزل الى مستوى غير مسبوق في انعدام الحس الانساني".

وكانت صحيفة " يديعوت احرونوت " الاسرائيلية ذكرت اليوم ان البطريرك الارثوذكسي ثيوفولس الثالث توجه للرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس ، بطلب للعفو عن الوزير السابق "بن عيزري" المسجون على خلفية قضايا فساد مالي.

وكتب البطريرك في رسالته الموجهه للرئيس الاسرائيلي والتي انفردت صحيفة" يديعوت احرونوت الاسرائيلية بنشرها : قلائل من بين الساسه الاسرائيليين الذين تعرضوا لاجراء قاس ومدمر كالذي تعرض له الوزير "بن عيزري" انه رجل متدين وصاحب قلب دافئ واب لعائلة كثيرة الاولاد وصاحب نوايا حسنة واعطى كل واحد فيكم دون حدود او حساب لدين او عرق او لون ".

واضاف البطريرك في رسالته " لقد كان اجتماعي الاول بالوزير يتعلق بقضية عائلتين ارثوذوكسيتين من الجليل وتعامل معنا السيد "بن عيزري" بطريقة غاية في الاحترام والدفء، وعالج القضية شخصيا، وبعد ايام من هذا الاجتماع اتصل الوزير بنا شخصيا وحافظ على التواصل الدائم معنا حتى حلت القضية التي اجتمعنا لاجلها ،واضافة لمساعدته الكبيرة ادرك الوزير معاناة احدى العائلتين من ضائقة مالية وبادر لمنحها صدقة حتى تتمكن من مواجهة الضائقة ".

واختتم البطريرك في رسالة الاستعطاف التي وجهها لشمعون بيرس قائلا: لم يكن اية سابق معرفة بيني وبين "بن عيزري "لكن هذا الامر لم يمنعه من القول لي خلال لقاء صدفي داخل الكنيسة بان لا اتردد في التوجه له في اية قضية يستطيع المساعده فيها وكلي امل بان انسانا بهذا المستوى يستطيع ان يعود الى مكانه الطبيعي في المجتمع وستكون ساعة جميلة حين تتكرم سيادتكم بمنحه العفو " .