شبيطيات * يكتبها : محمود شبيطة - الرياض

سجال اعلامي مقيت
منذ ان انطلقت بطولة الامم الافريقية المقامة في انجولا ونحن نستمع الى الموشح الموسمي الذي علينا ان نسمعه كلما اقيمت بطولة او مباراة منقولة حصريا على هذه القناة او تلك ، ولكن ما حدث ويحدث هذه الايام من سجالات اعلامية غير مبررة فاق كل الحدود ، وللامانة فان بعض القنوات المصرية لم تقتنع ولم تعتبر من الخطأ الفادح الذي ارتكبته قبل مباراة الجزائر في تصفيات كاس العالم ، لتشن الان حملة شرسة وباسلوب غريب في الطرح على قناة الجزيرة الرياضية التي لم تنمحهم حقوق نقل مباريات المنتخب المصري على القنوات الارضية ، وما جعلهم يجن جنونهم ان القناة اصدرت بيانا يوضح الحقائق للمشاهد المصري ، وكما توقعت حينها وقلت ذلك لسامي قامت الجزيرة بعرض مباريات المنتخبات العربية على القناة المفتوحة ، مما ادى الى مزيد من الاحراج للمسئولين في التلفزيون المصري ما جعل من الذين يسمون انفسهم نجوم الاعلام الرياضي يطلقون العنان لكل ما يمكن سماعه وغير سماعه من الكلام والطرح البعيد عن اي منطق ، مثل من قال بانه سيعلم المشاهدين كيف يشاهدون المباريات على قنوات اخرى رغما عن القناة الفلانية ، ومنهم من دعا الى قرصنة ذلك ، رغم انهم اكثر من يفخرون بالحصرية حتى في عرض مسلسل او برنامج عادي ، ولم تكد الحملة تهدأ حتى بدات اخرى ضد احد المحللين الذي قال بانه ليس صحيحا ان الشعب العربي في دول شمال افريقيا فرحوا بفوز مصر على نيجيريا ! فما كان من البعض من هؤلاء المذيعين المفلسين الا ان (استدعى) من الذاكرة احدى مباريات منتخب تونس التي كان يشارك فيها النجم المذكور ليقول بان (الشورت بتاعه كان قصير) ، منتهى السخف والاستخفاف بالمشاهد الذي لم يعد يعير هذه البرامج اي اهمية ، ومن قال بان كل العرب يفرحون لفوز منتخب عربي على اي منتخب وفي اي بطولة ؟ والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه الم يفرح معظم المصريين ولن نقول كلهم بخسارة الجزائر لمباراتها الاولى امام مالاوي بل وشمتوا شماتة كبيرة ، ومنهم من قال بان هذه هي دعوات المصريين ، اذا هذا هو الحال والدنيا كذلك يوم لك ويوم عليك ولكن زادت الامور عن الحدود المقبولة في التعامل مع هذه الامور التي لا تحدث الا عندنا وان الاوان لهذا الردح المحزن ان ينتهي .

SMS

* بالتوفيق لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الذي يخوض مباراة هامة امام فريق دينامو موسكو الروسي في مدينة اريحا العريقة ، استمرارا لما شهده العام الماضي من نشاطات رياضية وخاصة على صعيد كرة القدم بافتتاح عدد من الملاعب واستضافة منتخبات كروية في انجاز يضاف الى سجل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة المقدام ابو رامي ، ولعل هذه المبارة تأتي فتحا جديدا للكرة الفلسطينية على الصعيد الاوروبي ، بدءا بمن كانوا رفاق الزمن الجميل .

* ان لم تحدث معجزة فان الفريق الهلالي ضمن وبنسبة كبيرة الفوز ببطولة الدوري السعودي لكرة القدم بعد نتائج المرحلة الاخيرة والتي شهدت خسارة المنافس الوحيد على اللقب نادي الشباب امام فريق الحزم وفوز الهلال على الرائد ، ما جعل فارق النقاط كبير ومن الصعب تعويضه في ما تبقى من مباريات ، فلا يعقل ان يخسر الهلال مبارياته الاربعة القادمة كلها ويفوز فيها الشباب كلها ، مبروك للهلال الذي عقد العزم منذ بداية الدوري على حسم اللقب لصالحه ، وكان له ذلك لما يضمه من كوكبة اللاعبين المحليين والمحترفين يقودهم مدرب محنك ، ومن ورائهم ادارة واعية ومحترفة وطبعا جمهور عظيم تعود على البطولات ومنصات التتويج .

* فاز الميلان برباعية نظيفة وباداء جميل بقيادة النجم المبتسم دائما رونالدينهو الذي امتع الجماهير باهدافه ليبقى الميلان منافسا شرسا على بطولة الكالشيو ، وابقي الارسنال على حظوظه في المنافسة على بطولة البريميليج رغم ان مبارياته الاربعة القادمة نارية وغاية في الصعوبة لشباب الانيق فنجر ، فيما خسر الريال ليبتعد البرشا في المقدمة ، وهكذا لم تكتمل الفرحة بفوز الفرق الثلاثة ولكن لا زال في الوقت متسع للتعويض .

همسة : شاور في امرك الذين يخافون الله .