إجراءات أمريكية.. تفتيش المناطق الحساسة من جسم المسافر يدويا
نشر بتاريخ: 23/01/2010 ( آخر تحديث: 23/01/2010 الساعة: 16:16 )
بيت لحم- معا- أبلغت إدارة أمن المواصلات الأمريكية هيئة الطيران المدني السعودية و"الخطوط السعودية" التي تعتبر الجهة العربية الوحيدة التي تقوم برحلات مباشرة مع أمريكا عن قائمة إجراءات أمنية يتوجب إتباعها من قبل أي ناقل للمسافرين إلى الولايات المتحدة.
ووزعت إدارة أمن المواصلات الأمريكية قائمة الإجراءات على الدول الـ14 التي صنفتها الولايات المتحدة راعية للإرهاب أو متورطة بنشاطات إرهابية أو أنها تعاني من الإرهاب.
وذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن الإجراءات تتضمن منع المسافرين من دخول دورات المياه قبل ساعة من وصول الرحلة، ومنع الركاب قبل ساعة أيضا من تغطية أجزاء من جسدهم بالبطانيات التي تسحب آنذاك من قبل فرق المضيفين الجويين، ومنع الطيار من إبلاغ الركاب عن معالم المدن الأمريكية أو تحديد موقع الطائرة ولو بهدف تحديد القبلة، وإغلاق عمل الخرائط الإلكترونية الموجودة في الطائرة حتى لا يستطيع الركاب تحديد موقعهم، ومراقبة أي راكب يذهب إلى دورة المياه خلال فترة الإقلاع أكثر من مرة في فترة زمنية قصيرة، ومنع دخول السوائل بشكل مطلق إلى الطائرة.
كما تشمل الإجراءات التفتيش اليدوي الاحترازي قبل صعود المسافرين إلى الطائرة وبشكل فعلي لا يترك مناطق خارج حدود نطاق التفتيش بما في ذلك مؤخرة الراكب والمناطق الحساسة إذا ما طلب رجال الأمن ذلك بشكل عشوائي ومن خلال الاشتباه بشكل الراكب للتأكد من عدم حمله لعبوات ملاصقة للجسم، وإضافة مراقبين أمنيين إلى صالات الطيران لمراقبة تحركات الركاب، ومراقبة المناطق الخفية في المطار خاصة دورات المياه من خلال مراقبين أمنيين. ويتضمن التفتيش أيضا استخدام أجهزة إشعاعية تظهر الجسد عاريا للمسافر، كما يمنع من خلال هذه الإجراءات الجديدة حمل الأمتعة إلى داخل الطائرة باستثناء قطعة صغيرة واحدة، وإذا هبطت الطائرة في أي محطة مؤقتة لا يسمح بفتح غرفة الأمتعة المختومة من محطة الانطلاق الأصلية، ويعاد تفتيش الطائرة والركاب في المحطة المؤقتة، كما لا يسمح لهم بالغياب عن رقابة عناصر أمن الطائرات، وأن تكون الطائرات ذات أبواب غير قابلة للفتح إلا من داخل غرفة الربان، وأن تشتمل الطائرات على كاميرات مراقبة صغيرة لحماية غرفة ربان الطائرة، وألا يتغطى الركاب تحت الأغطية بشكل يعيق مراقبتهم.
وأكد رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية أسامة نقلي أن الاتصالات بين الخارجية السعودية والحكومة الأمريكية لا تزال قائمة لمتابعة خلفيات القرار الأمريكي. وذكر أن الحكومة السعودية تعتبر ما يمس كرامة المواطن السعودي في أي مكان هو مساس بكرامتها، وتعمل لضمان حرية تحركهم وعدم المساس أيضا بخصوصيتهم، وأنها تتابع بحرص شديد تطورات هذا الملف، وفقا للصحيفة.
وتشمل هذه الإجراءات الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة "راعية للإرهاب" مثل كوبا وإيران والسودان وسورية، وتلك التي تعتبر "دول المصلحة"، وخاصة أفغانستان والجزائر ولبنان وليبيا والعراق ونيجيريا وباكستان والسعودية والصومال واليمن.