الزعارير: فتح شرعت بمأسسة أدائها على أساس العمل الجماعي والتضامن
نشر بتاريخ: 23/01/2010 ( آخر تحديث: 23/01/2010 الساعة: 22:01 )
رام الله- معا- قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح ورئيس لجنة السياسات العامة والتخطيط الإستراتيجي فهمي الزعارير، إن دورة المجلس الثوري المكثفة التي إنعقدت الأسبوع الماضي، ناقشت الكثير من القضايا السياسية والداخلية، وتؤسس لعمل مؤسسي جاد ومتطور قادر على تصويب المسارات السلبية وتعزيز المسارات الإيجابية في الحركة والمراكمة عليها، مؤكدا أن المجلس الثوري بصفته السلطة العليا بين المؤتمرات، يعمل لتطوير عمل الحركة، وتنفيذ قرارات المؤتمر العام باعتباره إرادة الفتحاويين.
واكد الزعارير، في تصريحات صحفية، أن المجلس الثوري بقيادة الرئيس أبو مازن وتكامل اللجنة المركزية القيادة اليومية والتنفيذية للعمل الحركي، وضع الإنطلاقة الثانية للحركة موضع التنفيذ، وأن عملية الإنبعاث والإندفاع نحو المستقبل قد بدأت فعليا، على أساس العمل الجماعي والتضامن وروح الإنتصار لأهدافنا الوطنية الثابتة.
واضاف رئيس لجنة السياسات والتخطيط، إن حركة فتح شرعت فعليا في مأسسة أدائها، وسترسخ آليات لتنظيم المبادرات والإبداعات الفردية والأطر المختلفة، كي ننتقل الى دائرة العمل المنظم والمنهجي، لتحقيق رؤية الحركة المتمثلة في البناء والتحرير، لأن الحركة التي أسست وقادت النظام السياسي الفلسطيني، عبر مؤسسات منظمة التحرير ومنها السلطة الوطنية الفلسطينية بمؤسساتها المختلفة، تركز في وضع السياسات العامة لبناء مؤسسات السلطة على أساس ديمقراطي وكفالة للحريات، وتحقيق الحقوق الفردية والجماعية في الأراضي الفلسطينية، وهي تعمل لبناء نظام عصري قادر على المنافسة الإقليمية ويحظى على إحترام دولي جامع.
وأكد الزعارير، على أن إجتماعات المجلس الثوري التي حضرها الرئيس ابو مازن واعضاء اللجنة المركزية، وإفتتح دورتها بكلمة شاملة، شهدت بدايات عهد جديد في العمل المؤسسي، سواء من حيث خطط المفوضيات في اللجنة المركزية وهياكلها، أو عملية التطوير من لجان المجلس ذات العلاقة، ومداخلات الأعضاء من اللجنة المركزية والثوري، لافتا الى الحيوية التي تتمتع بها الأطر المنتخبة والحاجة المستمرة للتجديد الديمقراطي وفق النظام.
واوضح الزعارير أن قرارات وتوصيات داخلية حركية ووطنية، وكذلك سياسية، قد إتخذت في دورة المجلس المجلس، رافضا الكشف عنها، باعتبارها من اختصاص أمانة السر، والتزاما بلوائح المجلس، لافتا في هذا المجال الى أن الحركة ستفعل العمل باللوائح المنظمة للعضوية في الحركة والأطر القيادية واساس الإلتزام بالسرية والملكيات الإنضباطية الحركية المقرة والمعتمدة في الحركة.
أما فيما يخص المجلس الإستشاري للحركة والذي أقرت لائحته في دورة المجلس، فقد أكد الزعارير، هذا المجلس يهدف الى إستنفاذ أقصى ما يمكن من الإستفادة من تجارب وخبرات قيادات الحركة في مختلف الأعمار، وتأكيدا من أطر الحركة القيادية أن الحركة تتضامن بكافة اعضائها وأطرها القيادية لتحقيق أهداف الحركة التاريخية، وأن الجميع مطالب بتعزيز مسيرة فتح والكل قادر على العطاء لأجل فلسطين.
واستطرد الزعارير قائلا، إن فتح التي أطلقت الرصاصة الأولى، ودشنت مسيرة الثورة المعاصرة وقادتها، ما زالت تؤدي مهمتها الأصيلة المتمثلة في تحرير الأرض والإنسان الفلسطيني، وهي تزاوج بين الموقف السياسي الثابت بعدم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني وعدم التراخي في الثوابت الوطنية، والنضال الشعبي الذي اثبت نجاعته عبر مسيرة الإنتفاضة الأولى وبعض التجارب العالمية، لتعزيز التاييد الدولي للحقوقنا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الواقع على الشعب الفلسطيني منذ عقود.
وأضاف الزعارير، أن الرئيس ابو مازن، الذي يحظى على تأييد مطلق من مؤسسات الحركة، متمسك بالثوابت الوطنية ويرفض الضغوط لاستئناف المفاوضات بشروط الإحتلال، ويواصل توجيهاته للحكومة لتعزيز بناء مؤسسات السلطة، وتأمين شروط الحياة الكريمة لشعبنا وتحقيق أمنه وأمانه، مشيرا الى أن المجتمع الدولي مطالب بالوعي لحقيقة أن فتح تلتزم بقيادة الرئيس ابو مازن إلتزاما بارادتها في المؤتمر العام وإيمانا ببرامج الرئيس ورؤيته.
وختم الزعارير تصريحاته مطمئنا الأطر المختلفة في الحركة وقواعدها بالقول، إن الحركة تشهد تدفقا هائلا في عروقها من الدماء الشابة، المعزز والمنضبط بحكمة قيادتها التاريخية والجيل الثاني، وهذا يدفع باليقين أن المستقبل حافل بالانجازات والنجاحات، فالكل يعمل على بوصلة واحدة لا حياد عنها أو تشكيك في اتجاهها.