السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة : هيئة الاعمال الخيرية تستعرض انجازاتها خلال عام بعد الحرب

نشر بتاريخ: 23/01/2010 ( آخر تحديث: 23/01/2010 الساعة: 18:10 )
غزة- معا - قالت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية عبر مكتبها في قطاع غزة في ختام عام على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أنها تحركت ومن اللحظة الأولى للحرب وما بعدها ضمن التوجيهات السامية لسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وتوجيهات سمو الشيخ حميد بن راشد النعيـمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان لتقديم كل ما تستطيع من عون لإنقاذ ومساعدة الأهل في قطاع غزة.

وقالت الهيئة انها قدمت مساعدات نقدية وعينية ومشاريع في كافة القطاعات الصحية والتعليمية والإغاثية والإجتماعية والتنموية ومشاريع للمنكوبين في قطاع غزة بملايين الدراهم الإماراتية حيث استفاد منها مئات الآلاف من أبناء قطاع غزة وأسره المنكوبة ، مشدداً على أن هذه المساعدات لم تتوقف لحظة واحدة خلال العام 2009 حتى خلال اللحظات الحرجة والخطيرة التي شهدها القطاع خلال الحرب المدمرة التي شنت على قطـاع غـزة .

وقال عماد الحداد مدير مكتب الهيئة في قطاع غزة : " لقد امتد عمل هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين منذ عشرون عاماً وازداد وتصاعد بعد الحصار وقبل الحرب وتكثف خلال الحرب وتسارعت وتيرته وتضاعف بعد الحرب الإسرائيلية حيث بدأت الهيئة بتقديم مساعدات منذ بدء الحرب الصهيونية بشكل مكثف شمل كافة القطاعـات ".

وأشار الحداد إلى أن الهيئة عملت على مساعدة سكان قطاع غزة من خلال عدة مشاريع ضخمة شملت القطاع الإغاثي والقطاع التعليمي والقطاع الصحي والقطاع التنموي والاجتماعي بالإضافة إلى مشاريع رمضان الخيرية وعيدي الفطر والأضحى التي تم خلالها كسوة الفقراء للعيد وتوزيع لحوم الأضاحي على المحتاجين, هذا بالإضافة إلى كفالتها ورعايتها لآلاف الأيتام حيث تكفل الهيئة ما يزيد على 16000 يتيم في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

وأوضح أن هيئة الأعمال الخيرية قدمت مساعدات صحية وإغاثية عاجلة خلال الحرب شملت المستشفيات بالإضافة إلى متضرري ومشردي الحرب الصهيونية حيث قدمت لهم وجبات الطعام والغذاء والملابس بشكل يومي ما مكنهم من تدبر أمورهم والتخفيف عنهم خلال فترة الحرب والعدوان على قطاع غزة .

ورغم الصعوبات التي كانت تواجه عمل طواقم الإغاثة والإسعاف لم تتوانى هيئة الأعمال الخيرية بكل جهدها وطاقمها لمساعدة سكان قطاع غزة حيث هبت الطواقم وعلى رأسها مدير مكتب الهيئة في قطاع غزة الأستاذ عماد الحداد من اللحظة الأولى لمساعدة العائلات المشردة خلال الحرب والتي لجأت لمدارس وكالة الغوث الأونروا حيث كانت تقدم الأغذية والأطعمة والمياه وحليب الأطفال والطرود الغذائية وجهزت مراكز الإيواء ، حيث شملت هذه المساعدات أغلب المتضررين الذي هربوا من القصف والدمار .

وأشار الحداد إلى أن طواقم الهيئة كانت تخاطر في وقت الحرب وفي ظل القصف والقتل واستهداف كل متحرك وكانت تصل الليل بالنهار لإيصال الطعام والوجبات الغذائية والخبز لهذه العائلات حيث وصل عدد المشردين والمهجرين في المدارس ما يزيد على 52 ألف مهجر كانت الهيئة تقدم لهم الوجبات الغذائية خلال الحرب يومياً وبلا انقطاع كانوا يتوزعون على ما يزيد عن 90 مدرسة للوكالة إضافة إلى بعض الأندية ومراكز الإيواء ، حيث كانت الهيئة تصل إليهم جميعاً بشكل يومي وتقدم لهم ما يلزمهم من وجبات غذائية وبعض الاحتياجات الأخرى .

ونوه الحداد أن الهيئة قامت خلال الحرب بمشروع السلة الغذائية المتكاملة للمهجرين حيث كانت توفر السلة الواحدة غذاء عائلة كاملة لمدة أسبوعين على الأقل ، مشددا على أن الآلاف من هذه السلات وزعت على المشردين خلال الحرب والتي كانت تشمل الخبز والسكر والأرز واللحم والخضار" الطماطم والبطاطا والخيار والباذنجان .. " والبقوليات والأجبان والمعلبات .. وغيرها .

وبين مدير مكتب الهيئة في قطاع غزة أن الواجب الإنساني الذي تحمله مؤسسات العمل الإنساني والخيري والشعور بالمسؤولية في مثل هذه الظروف وغيرها دفع طاقم الهيئة وإدارتها للمزيد من العطاء والمخاطرة بحياتهم من أجل مساعدة المنكوبين والمتضررين والمشردين خلال الحرب واصفاً تلك الأيام بأنها الأصعب في المشوار الإغاثي للهيئة منذ عملها في قطاع غزة منذ ما يزيد على عشرين عاماً.

وقدر الحداد حجم المساعدات خلال الحرب بما يزيد على الأربعة ملايين درهم إماراتي استفاد منها عشرات آلاف المرضى الجرحى والفقراء والمشردين والمتضررين خلال فترة الحرب التي استمرت 22 يوما متتاليا .

وبعد الحرب تكشفت جرائم العدوان المدمر والمآسي الفلسطينية التي خلفتها الحرب بشكل أوضح مما دفع الهيئة لزيادة عملها وتكثيف مساعداتها لأهالي قطاع غزة المنكوبين من خلال عدة مشاريع ضخمة توزعت على الجانب الصحي والتعليمي والاجتماعي والإغاثي.

وأوضح الأستاذ عماد الحداد أن الهيئة بعد الحرب وضعت الخطط الاغاثية وبدأت العمل في مشاريع اغاثية ضخمة ساعدت الآلاف من المنكوبين الذين هدم الاحتلال الإسرائيلي بيوتهم وشردهم من منازلهم حيث أصبحوا يعيشون في الخيام وفي العراء بلا مأوى.

وقد توزع العمل في هيئة الأعمال على عدة أصعدة وقطاعات من ضمنها كان مشاريع القطاع الإغاثي ومشاريع الطوارئ حيث أكد الحداد أن الهيئة بعد الحرب نفذت العديد من المشاريع كان على رأسها تجديد مشروع الرغيف الخيري لمتضرري الحرب والذي كان قد توقف بسبب أزمة الوقود والغاز ، بالإضافة إلى مشروع تجهيز مراكز إيواء المتضررين التي تم تجهيزها بالكهرباء والمياه والحمامات وشبكات الصرف الصحي والسخانات الشمسية ، ومشروع الإغاثة النقدية العاجلة ومشروع توزيع الدقيق والطحين على آلاف الأسر ، ومشروع السلة الغذائية المتكاملة ومشروع توفير الوجبات الغذائية لمخيمات الإيواء.

وتطرق الحداد إلى مشروع الرغيف الخيري هذا المشروع الرائد والمتميز الذي شمل ما يزيد على 250 ألف مواطن فلسطيني وعائلاتهم استفادوا على مدار عام متواصل من هذا المشروع مشيرا إلى أن تكلفته زادت على عشرة ملايين درهم إماراتي .

وأضاف الحداد أن هذا المشروع الذي أفاد عشرات آلاف الأسر الغزية كان بدعم كامل من قبل فاعل خير من دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن قواعد الثقة الكبيرة التي تربط آلاف المحسنين والمتبرعين في دولة الإمارات بالهيئة وبدورها الرائد في التدخل العاجل وإغاثة الأهل في فلسطين والتخفيف من معاناتهم.

وأوضح أن الهيئة قد جددت العمل بمشروع الرغيف الخيري مع بداية فبراير من العام الجاري فور انتهاء الحرب على غزة مباشرة واستمر بشكل يومي من خلال توفير الآلاف من ربطات الخبز الجاهز شهرياً لآلاف الأسر والعوائل الفلسطينية في قطاع غزة، مشيراً إلى أنها استهدفت خلال الفترة الماضية المتضررين من الحرب حيث كانت تدق بيوتهم وخيامهم ربطات الخبز لتصلهم مع بزوغ فجر كل صباح، هذا إضافة إلى آلاف الأسر الفقيرة والمحرومة وأسر العاطلين عن العمل .

أما على صعيد المساعدات النقدية فقد شملت مشاريع الإغاثة النقدية العاجلة عشرات آلاف الأسر الفلسطينية المتضررة والمحتاجة ، مشددا على أن هذا المشروع كان على سبع مراحل متفرقة بدأت خلال الحرب وبعدها واستمرت خلال العام 2009 قدمت من خلاله المساعدات النقدية بقيمة 100 $ أو 150 $ أو 200 $ حسب حجم الأسرة وطبيعة احتياجها واختتم مع نهاية العام 2009 بتقديم مساعدة نقدية عاجلة لما يزيد على 600 أسرة من أسر الصيادين والعمال العاطلين عن العمل.

وكان للهيئة دور ريادي في مساعدة المشردين حيث قامت الهيئة باستئجار العشرات من الشقق السكنية للمشردين ومن ثم دفع رسوم الإيجار لهم على مدار عدة شهور بتكلفة زادت على النصف مليون درهم إماراتي .

أما على صعيد الطرود الغذائية فقد وزعت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية ما يزيد على 15 ألف طرد غذائي خلال العام 2009 شملت المتحاجين والمعوزين ومتضرري الحرب والعمال العاطلين عن العمل .

ومن جهة أخرى فقد ساعدت الهيئة الأسر المحتاجة من خلال توزيع حليب الأطفال الذي ساعدهم على تخطى المخاطر الصحية الناتجة عن نقصه للأطفال وقد شملت هذه المشاريع ما يزيد على عشرين ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة .

وقد أولت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية مشاريع القطاع الصحي اهتماماً خاصاً خاصة وأنه تضرر أشد الضرر خلال الحرب وكادت الحرب أن تتسبب بانهيار هذا القطاع الأكبر والأهم والذي يمس حياة المواطنين بشكل مباشر ، حيث الأضرار المادية والإصابات والشهداء التي كانت تزيد عن طاقة المستشفيات حيث شدد مدير مكتب الهيئة في قطاع غزة أن الهيئة قدمت مساعدات كبرى للمستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة خلال الحرب وما بعدها .

وأكد الحداد أن الهيئة قامت خلال الحرب بتوريد 5 وحدات عناية مركزة متكاملة لمستشفى الشفاء بالإضافة إلى مجموعة من الأجهزة والمعدات الطبية والدفايات خلال الشتاء ، كما وقامت بإصلاح بعض المستشفيات المتضررة وتركيب الزجاج خلال الحرب لمستشفى الشفاء وتجهيز غرفة عمليات صغرى Septic Room وتوفير أفلام تصوير الأشعة وتقديم ما يزيد على 150 سرير طبي للمستشفيات خلال الحرب.

كما وقدمت الهيئة العشرات من ثلاجات حفظ الجثامين وذلك للحاجة الماسة التي كانت تعاني منها المستشفيات الفلسطينية نتيجة الأعداد الضخمة للشهداء.

وقدمت الهيئة 14 وحدة غسيل كلى وزعت على جميع المستشفيات لتمكين مرضى الفشل الكلوي من متابعة العلاج والغسيل بشكل مريح خاصة بعد علم الهيئة أن هناك العديد من أجهزة غسيل الكلى في المستشفيات قديمة ومتعطلة كما وأن هناك ضغط كبير على أجهزة غسيل الكلى وهناك من المرضى من ينتظر دوراً وأياماً حتى يغسل وهذا كان يعرض حياته للخطر فسارعت الهيئة للمساهمة العاجلة في الحفاظ على حياة مئات مرضى الكلى بتوفير أجهزة غسيل الكلى الحديثة والمتطورة وتوزيعها على كافة المستشفيات .

هذا إضافة إلى تقديم عدة دفعات من الأدوية والمستلزمات والمساعدات الطبية خلال العام التي قدرت بملايين الدراهم وخاصة لمرضى الأمراض المزمنة مثل السرطان والقلب والكلى والأعصاب والعيون والهيموفيليا وتجلط الدم ومستلزمات غرف العمليات وغيرها التي شملت جميع المرضى وجميع الأقسام الطبية في المستشفيات .

وأشار الحداد أن هيئته لم تغفل المستشفيات والمراكز الطبية الخيرية وغير الحكومية حيث قدمت لها الأجهزة والمعدات والتجهيزات التي تساعدها على القيام بدورها وتقديم خدمات أفضل للمواطن الفلسطيني .

وكشف الحداد أن هيئة الأعمال الخيرية قدمت بعد الحرب 13 سيارة إسعاف منها 3 ثلاجات لحفظ الأدوية والدم لعدد من المتشفيات في قطاع غزة حيث تم إدخالها عبر معبر رفح البري

كما وجهزت طاقم من المسعفين المدربين عملوا مع سيارات الإسعاف وفي داخل مستشفى الشفاء لإسعاف المرضى والتدخل والوصول للجرحى, واستقدمت الهيئة ما يزيد على 6 وفود من الأطباء المختصين وأصحاب الكفاءات العالية من أوروبا وبريطانيا من خلال مكتبها هناك حيث زار غزة ما يزيد على 50 طبيب منهم في تخصصات مختلفة وقدموا العلاجات ونفذوا عمليات جراحية نوعية هامة ومعقدة وعقدوا الدورات المتقدمة وورش العمل العلمية للأطباء المحليين وذلك لرفع مستوى وكفاءة الكادر الطبي والإداري في مستشفيات قطاع غزة .

هذا ولم تغفل هيئة الأعمال الخيرية هذا القطاع الهام والحساس وهذه الشريحة خاصة وأنها تمثل 60 % من سكان قطاع غزة الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة منهم 35 % تحت سن 9 سنوات ، وهؤلاء معاناتهم النفسية الاجتماعية واحتياجاتهم في ظل الحرب وبعدها كثيرة ومتعددة ، لذا فقد قدمت الهيئة لهم على مدار العام الكساء والدواء ومستلزمات الدراسة ، كما وقدمت ومازالت تقدم حليب الأطفال لما يزيد على 20000 طفل ، أما الأطفال المواليد فقد جهزت حضانات لحديثي الولادة الخدج في أكثر من مستشفى ، كما وجهزت قسم الكلية الصناعية بمستشفى الأطفال التخصصي بكامل التجهيزات اللازمة وهو على وشك الافتتاح .

لقد أصاب القطاع التعليمي بالغ الضرر خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة ومع اشتداد الحصار كان لهيئة الأعمال الخيرية الدور الريادي في دعم الجامعات الفلسطينية والمدارس التي تضررت نتيجة الاجتياح وقصف الطائرات .

فقد سارعت الهيئة وفور توقف الحرب لمساعدة الطلاب ليتمكنوا من العودة إلى مقاعد دراستهم خاصة الذين دمرت بيوتهم بالكامل " ففقدوا كل شيء الكتاب والقلم والكراس والدفتر والزي والملبس " فكان أن تدخلت الهيئة بشكل عاجل ووفرت لما يزيد على 10 آلاف طالب وطالبة دمرت بيوتهم بالكامل الحقيبة والزي المدرسي والقرطاسية والمستلزمات المدرسية والكتب الجامعية ضمن حملة " العلم من وسط الركام " التي أطلقتها الهيئة بعد الحرب .

كما وعمدت الهيئة إلى نقل الطلاب الذين فرقت الحرب بينهم وبين مدارسهم وأبعدتهم عنها حيث وفرت لهم وسائل النقل والأتوبيسات التي تكفلت بنقلهم من وإلى مدارسهم خاصة في ظل الشتاء والبرد الشديد .

ويؤكد مدير مكتب قطاع غزة أن الهيئة اهتمت بشكل واضح في القطاع التعليمي حيث ساهمت في إعادة إعمار الصروح التعليمية الكبرى والتي تمثل عنوان التعليم العالي في فلسطين " الجامعات " حيث قامت الهيئة وبالتعاون والشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية بجدة بإعادة تأهيل وإعمار كافة الجامعات التي تضررت خلال الحرب وهي ( جامعة الأقصى بفروعها ، الجامعة الإسلامية، جامعة الأزهر، جامعة القدس المفتوحة بفروعها، كلية مجتمع العلوم المهنية التطبيقية، كلية العلوم والتكنولوجيا خانيونس ) التي تعرضت للقصف والتدمير والحرق خلال الحرب حيث بلغت قيمة الاعمار ما يزيد على 6 مليون درهم إماراتي تم من خلاله توفير الزجاج وإعادة تأهيل المباني المتضررة وتوفير الأجهزة والطابعات والمعدات وأدوات المختبرات والأثاث وكافة الاحتياجات التي تضررت وفقدت خلال الحرب .

كما وجهزت الهيئة العديد من القاعات الدراسية والمختبرات الحاسوب بالأجهزة والشبكات في أكثر من جامعة من جامعات قطاع غزة .

ومن أبرز المشاريع التي دعمتها هيئة الأعمال مشروع منتدى المبدعين الذي موَّله مكتب الهيئة ببريطانيا والذي اهتم بالأطفال المبدعين في قطاع غزة في ظل الضعف نتيجة الحصار والحرب الإسرائيلية والذي عمل على توفير بيئة إبداعية للأطفال الموهوبين وتعزيز ثقة هؤلاء الأطفال بأنفسهم و بمحيطهم والتخفيف من الضغوط النفسية للأطفال الموهوبين ورفع قدراتهم وتوظيف إبداعاتهم .

ومع نهاية العام 2009 ومع أزمة القرطاسية التي مر بها قطاع غزة بسبب منع الاحتلال دخولها من المعابر بدأت الهيئة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية بحملة لتوفير القرطاسية والمستلزمات المدرسية لما يزيد على 40 ألف طالب وطالبة على مستوى قطاع غزة حيث تم شراء الكميات المطلوبة وسيبدأ توزيع القرطاسية مع بداية الفصل الدراسي الثاني ، كما وتستعد الهيئة من جانب آخر وبتمويل من البنك الإسلامي للتنمية للبدء بمشروع إعادة تأهيل المدارس المتضررة جراء الحرب على غزة .

وقد كان للقطاع الاجتماعي مكان كبير في عمل هيئة الأعمال الخيرية حيث المساعدات التي شملت الأيتام والمكفوفين والأسر المحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة ومشاريع الأسر المنتجة .

وقال الأستاذ عماد الحداد مدير مكتب هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية : " لقد أولت هيئة الأعمال الخيرية القطاع الاجتماعي اهتماما كبيرا حيث أنه وضمن برنامج الأيتام فقط تكفل الهيئة ما يزيد على 16 ألف يتيم في الضفة والقطاع والقدس تقدم لهم الكفالة والرعاية وتشجعهم على الدراسة والتحصيل العلمي وتقيم الاحتفالات السنوية للإحتفاء بالمتفوقين منهم حيث تبلغ ميزانية برنامج الأيتام ما يزيد على 22 مليون درهم إماراتي في العام ".

وفي جانب اهتمامها بمشاريع التنمية الاجتماعية فقد شرعت الهيئة بالتحضير لمشروع تنموي اجتماعي في جانب الإنتاج الحيواني من شأنه أن ينهض بجانب الثروة الحيوانية ويقدم الجديد في هذا الاتجاه كما وسيفيد عشرات الأسر ضمن رؤية الهيئة المندرجة تحت إطار الأسر المنتجة وذلك لخلق واقع ملموس يسعى لتحويل هذه الأسر إلى أسر فاعلة ومنتجة تعتمد على ذاتها ضمن برنامج سيجري تطويره بشكل مضطرد .

كما وقامت الهيئة وبتمويل من مكتبها في بريطانيا بحفر بئر مياه وتقديم كباش لبلدية النصيرات والذي سيستفيد من خدماتهما " البئر والكباش " سكان المنطقة الوسطى لقطاع غزة .

وهذه شريحة لها مكانة واهتمام خاص لدى الهيئة حيث تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة بكافة قطاعاتهم وإعاقاتهم ما يحتاجونه من أدوات مساعدة حيث وزعت خلال العام على الآلاف منهم الكراسي المتحركة والأسرة الطبية والعكاكيز والمشايات والفرشات الطبية .. والعديد من الأدوات المساعدة والمستلزمات الطبية التي أرسلها مكتب الهيئة بأستراليا وتم إدخالها عن طريق معبر رفح الحدودي ، كما ووزعت الهيئة على الصم عشرات السماعات الطبية ، وللمكفوفين وفرت الطابعات التعليمية والحاسبات الناطقة وطابعات بريل لطباعة الكتب وأقامت المخيمات الصيفية لهم وكرمت من مثلوا فلسطين وحملوا اسمها من المعاقين في دورة طوكيو الآسيوية للمعاقين وخاصة بهم لدى جمعية النور والأمل التي ترعى المكفوفين.

وقد اختتمت الهيئة العام 2009 بمشروع متميز خصت به هذه الشريحة حيث وفرت فرصة الحج لعدد 25 من ذوي الاحتياجات الخاصة على نفقة الهيئة ومكنتهم من أداء فريضة الحج التي تشق على الأصحاء ولكن بدورها وفرت الهيئة كل وسائل الراحة والتسهيلات لهؤلاء المعاقين لإتمام هذا الركن ضمن حملة حملت اسم "رحلة ضيوف الرحمن حجاج فلسطين من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين" وقد زادت تكلفة الرحلة على الربع مليون درهم إماراتي تبرع بها فاعل خير من دولة الإمارات .

وختم الحداد مشيدا بالدور الريادي الذي قامت به هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية خلال العام الماضي الذي تلا الحرب على قطاع غزة مؤكداً استمرار عمل الهيئة في دعم المنكوبين والفقراء والمشردين في أنحاء قطاع غزة وتقديم كافة أشكال الدعم والإسناد في كافة القطاعات وعلى كافة المستويات لهذا الجزء المنكوب من الوطن الغالي فلسـطين.

وشكر الحداد كل من ساهم في دعم الفلسطينيين دولة الإمارات وفاعلي الخير الإماراتيين والمسلمين في أنحاء العالم الذين أعطوا الهيئة ثقتهم ودعموا مشاريع الهيئة على مدار السنوات الماضية وشاركوها هذا الجهد الخيّر المبارك وزادوا دعمهم خلال وبعد الحرب ، داعيا أهل الخير في الداخل والخارج لمزيد من الدعم والإسناد وتقديم المساعدات للفقراء في قطاع غزة في ظل تشديد الحصار والإغلاق على قطاع غزة وتضييق الخناق والإطباق عليه من جميع النواحي .