الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير التعاون والتنمية البلجيكية يزور معهد الاعلام العصري في البيرة

نشر بتاريخ: 23/01/2010 ( آخر تحديث: 23/01/2010 الساعة: 21:58 )
رام الله - معا- زار وزير التعاون والتنمية البلجيكي "شارل ميشال" والوفد المرافق ، وفي إطار زيارته الرسمية للأراضي الفلسطينية مقر معهد الإعلام العصري بجامعة القدس بمدنية البيرة، تفقد خلالها قاعتين لسينما الأطفال ونظام الربط الالكتروني المرئي نفذا ضمن مشروع مولت تجهيزاته الوكالة البلجيكية للتنمية في القنصلية البلجيكية.

وكان رئيس الجامعة الدكتور سري نسيبة على رأس أسرتي معهد الإعلام العصري، ووحدة التطوير المشرفة على مشروع تنفيذ وتجهيز القاعتين في الجامعة في استقبال الوزير الضيف وللترحيب بالوفد الكبير لدى وصوله الحرم الجامعي بالبيرة.

وتفقد الوفد قاعة السينما المخصصة لعرض أفلام الأطفال في الطابق الأول من المبنى، والتي تتيح للأطفال وتلاميذ المدارس مشاهدة ومناقشة أفلام هادفة في بيئة أمنة ومريحة ضمن قاعة أنيقة، ووثيرة التجهيزات خاصة بالطفولة، وشاهد الوزير فيها عرض لجزء من برنامج شارع سمسم الذي ينتجه تلفزيون القدس التربوي التابع للجامعة،وتعرف على قاعة الربط المرئي الالكتروني والمؤتمرات في الطابق الرابع والتي تتسع الى 25 ضيفا ، وذلك عشية الافتتاح الرسمي المقرر للقاعتين الشهر المقبل.

وقدمت مدير معهد الإعلام العصري لوسي نسيبة للوزير والوفد الضيف شرحا وافيا عن المشروعين الذين تتزايد الحاجة المحلية لهما في ظل الأوضاع التي تعيشها أراضي الفلسطينية عامة والأطفال وطلاب الجامعات والمؤسسات عامة وسبل تقديم الخدمات المتنوعة في القاعتين.

وأشادت نسيبة بالدعم البلجيكي للشعب الفلسطيني وللسلطة الوطنية وللجامعة لافتة انه لم يتوقف عند معهد الإعلام العصري بل يمتد الى دعم مشاريع متعددة في جامعة القدس – ابو ديس، ومنها برنامج التعليم الالكتروني في الجامعة، حيث تطمح ادارة الجامعة بتطويرر علاقة التعاون المشتركة بما يساهم في تطوير نوعية وجودة الخدمات التعليمية والتربوية التي تقدمها الجامعة للمجتمع الفلسطيني المحلي.

وتعهدت الحكومة البلجيكية في مؤتمر باريس للمانحين عام 2007، بتقديم 86 مليون يورو للسنوات (2008-2011) لدعم قطاع التعليم، والدعم المجتمعي عبر تنمية المؤسسات والهيئات المحلية، ودعم مشاريع صغيرة مع المؤسسات المدنية، ودعم وكالة الغوث،وصندوق القدس.

ولفتت مدير معهد الإعلام العصري انه أصبح بالإمكان.. استخدام القاعتين للأغراض التعليمية والإعلامية والتربوية بما يساهم في تفعيل دور المعهد بالتواصل مع الطلاب وبقية المؤسسات من خلال خدمة "الربط الالكتروني"، في حين يكون بوسع الأهالي إرسال أطفالهم لمشاهدة الأفلام التربوية والتعليمية في قاعة السينما التي خصصت لهذا الغرض بعد تزويدها بالمعدات اللازمة.

وشددت على أهمية قاعة السينما للأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف موضوعية وذاتية شديدة القسوة وتحرمهم من حقهم في عيش طفولتهم واللهو والمرح والاستفادة من الانجازات العلمية التي تخصهم أسوة بنظرائهم وأترابهم حول العالم.

وأوضحت نسيبة للوزير الضيف الذي أبدى إعجابه بالمشروعين وبفكرتهما انه إلى جانب تلبية حاجة كان يفتقدها المعهد والأطفال فيما يتعلق بدار غرض تخصهم فانه أسهم في ترميم وتطوير المبنى الذي تطل عليه مستوطنة "بسجوت" الجاثمة على أراضي مدينة البيرة كان يوما نزلا فندقيا متهالك وبات يعج بالحيوية وبالحركة النابضة بالحياة والتأثير.

وتنظر إدارة المعهد وفق ما جاء في بيان خطي وزعته لمناسبة الزيارة بأهمية بالغة لهذا الانجاز الذي تحقق عبر الانتهاء من تجهيز القاعتين، كونهما تمثلان حلقة وصل مباشرة مع المؤسسات والفئات المستهدفة بسهولة ويسر، خاصة وان وجود قاعة حديثة في المعهد يساهم في توفير الكثير من الأعباء المالية التي كان يتحملها المعهد والجامعة للحصول على مثل هذه الخدمات، مؤكدة في الوقت ذاته شكرها البالغ للقنصلية البلجيكية والوكالة البلجيكية للتنمية على دعمها لإنشاء وتجهيز هاتين القاعتين.

وبينت إدارة المعهد ان بإمكان قاعة المؤتمرات والاجتماعات استيعاب قرابة 25 شخصا، وانه بإمكان المؤسسات المحلية الاستفادة من هذه الخدمة بالتنسيق والتعاون مع إدارة المعهد ، إضافة إلى إمكانية عقد المؤتمرات المرئية من خلال خدمة الربط الالكتروني المرئي والمسموع التي باتت متوفرة.
وقالت انه أصبح بإمكان المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات العاملة في مجال انجاز الأفلام الوثائقية الاستفادة من قاعة السينما لعرض الافلام ومناقشتها مع الجمهور، حيث وضعت إدارة المعهد خطة مسبقة لفتح المجال لطلاب المدارس من الفئة العمرية الصغيرة للاستفادة من قاعة السينما عبر عرض الأفلام التربوية والتعليمية وتوفير الأجواء والبيئة الآمنة التي تشجع الأهالي على إرسال أطفالهم الى السينما دون قلق او خوف، كما يتاح المجال أمام الأطفال للمشاركة في الاستماع الى القصص والحكايات والروايات الخاصة بالأطفال.