نقص الوقود يهدد مولدات شركة الكهرباء بغزة بالتوقف خلال ساعات
نشر بتاريخ: 24/01/2010 ( آخر تحديث: 25/01/2010 الساعة: 09:31 )
غزة- تقرير معا - مجددا تعود الى القطاع ازمة انقطاع التيار الكهربائي ، ازمة تهدد مولدات الكهرباء التابعة للشركة بالتوقف خلال ساعات معدودة وتنذر سكان القطاع بأوضاع مأساوية تضاف الى سلسلة الاوضاع التي يعيشونها ..ازمة كهرباء،ازمة غازة الطهي، ازمة قرطاسية، ازمة سولار ازمة........ازمات لا يمكن عدها.
كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة حذر من توقف عمل محطة توليد الكهرباء بشكل كامل نتيجة نقص كميات الوقود اللازمة لتشغيلها.
وقال عبيد لـ"معا" :"حسب الهيئة العامة للبترول فإن كمية الوقود التي ستدخل حتى نهاية الشهر الحالي تكفي فقط لتشغيل مولد واحد لمدة اربعة ايام فقط ثم سنضطر اسفين لايقاف المحطة بالكامل.
واوضح عبيد ان سلطة الطاقة قامت امس السبت بايقاف احدى المولدات في محطة التوليد وذلك لنفاذ الوقود بسبب تقليص في امداد الكمية اللازمة مشددا ان انتاج المحطة سينخفض الى 30 ميجاوات بدلا من 67 ميجاوات.
واشار الى ان نسبة العجز تصل الى 50% ستزداد في منطقة غرب غزة وهي المنطقة التي تتركز فيها الخدمات الصحية والانسانية وسترتفع نسبة العجز الى 70% في حالة اطفاء المحطة بالكامل والمتضرر المباشر بشكل عام هو محافظات غزة والشمال والوسطى.
وطالبت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بالضغط على الجهات المسؤولة عن هذا التقليص الذي يهدد بقطع الخدمات الانسانية والصحية عن نسبة كبيرة من سكان قطاع غزة.
بدوره اوضح جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء ان توقف عمل محطة توليد الكهرباء متعلقة بالوقود المقلص من جانب الاحتلال الاسرائيلي بالاضافة الى قرار الاتحاد الاوروبي التوقف عن تمويل ثمن هذه الكميات التي ستؤدي الى الهبوط في انتاج المحطة.
واشار الدردساوي في اتصال مع "معا" الى ان محطة توليد الكهرباء تحتاج اسبوعيا الى 2 مليون و200 الف لتر من السولار وهي كيمة مقلصة حاولت شركة الكهرباء التكييف معها من خلال برامج فصل عن المناطق.
ولفت الدردساوي إلى أن الأزمة الذي سيشهدها قطاع غزة في ظل توقف محطة التوليد, ستكون مماثلة لأزمة الكهرباء التي جرت في العام 2006, حينما قصفت طائرات الإحتلال الإسرائيلي محطة توليد الكهرباء, موضحاً أن برنامج شرطة التوزيع سيتمثل بتغذية كل منطقة على حدا في قطاع غزة بـ"6" ساعات فقط وقطعها لـ12 ساعة أخرى لتتمكن الشركة من توزيع خطوات الكهرباء الأخرى على أحياء قطاع غزة.
وناشد الدردساوي الجهات ذات العلاقة والمسئولة على توفير الكميات اللازمة لتشغيل المحطة بقدرتها القصوى والسعي لدى الاتحاد الاوروبي بالعودة عن قراره وقف تمويل المحطة مشددا انه لا مبرر لدى الاتحاد الاوروبي لهذا الاجراء وقال:"منا نأمل ان يكون هناك زيادة في انتاج المحطة وليس تقليص المقلص".
وتابع :"الوضع في غزة لا يحتمل وفي حال بقاء المحطة على هذه القدرة الانتاجية فان ازمة خانقة وكارثية ستنشأ على الصعيد الانساني والخدماتي".
من جانبها حذرت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة بشبكة المنظمات الاهلية من التداعيات الخطيرة لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في الكثير من مناطق قطاع غزة جراء النقص الحاد في كميات السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
واوضحت الحملة في بيان وصل "معا" نسخة منه ان الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي سينعكس بشكل خطير على القطاعات الاساسية وبخاصة المستشفيات وابار المياة ومحطات الصرف الصحي وغيرها.
وطالبت الحملة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه الضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي لادخال الكميات الازمة من الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
كما دعت الحملة كافة الحركات التضامنية مع الشعب الفلسطيني الى تكثيف حملاتها وفعالياتها على كافة المستويات من اجل رفع المعاناة عنه وفي مقدمة ذلك رفع الحصار وفتح كافة المعابر امام حركة البضائع والافراد.