في اريحا صال منتخبنا الوطني وجال ونال ثقة الجماهير

اريحا- معا - غسان جرادات- دائرة الاعلام بالاتحاد-النتيجة التي خرج بها منتخبنا الوطني امس امام فريق دينامو موسكو وهي التعادل بهدف لكل منهما هي مفاجئة للعديد من المراقبين والاعلاميين والمشجعين , والمفاجأة ليست للتقليل من مستوى فريقنا الوطني بل للهالة التي وصف بها دينامو موسكو حتى اننا احسسنا انه اذا خرجنا بثلاثة اهداف قد نكون منصفين بحق فريقنا , ولست ممن يرضون بالقول ان لاعبي الدينامو هم من الصف الثاني الرديف بالفريق بل هم الفريق الاول بنجومه وقوته الضاربة , نعم تمكن لاعبونا البواسل من مقارعة منافسيهم الروس ندا بند, حتى انهم كادوا ان يحرزوا قصب السبق ويفوزوا.

وكما وصف اللواء جبريل الرجوب التعادل مع دينامو موسكوبالفوز لمنتخبنا , فالدينامو فريق عريق له صولات وجولات في بلاده وفي اوروبا, ومنتخبنا بالكاد نفض عن جسمه الغباروالكسل وشمر فدائيوه عن سواعدهم واضعين نصب اعينهم بذل اقصى الطاقات من اجل التأكيد انهم سائرون في طريق الانتماء للوطن ولكرة قدم فلسطينية بطعم الفداء والتضحية واثبات الذات والرغبة بالانطلاق الى آفاق ارحب في أسيا .

من كان يحلم ان يقفز محمد شطريت واسماعيل العمور ومحمد سمارة وحسام وادي نحو الهدف الروسي لتسطير كرة قدم عصرية احتار فيها الروس انفسهم , قالوا لم نعط درسا عن المنتخب الفلسطيني كما شاهدناه اليوم في اريحا فالوضع الذي لمسناه مغايرا تماما, انهم عمالقة ويصح ان يلعبوا في افضل الفرق العالمية .

لست هنا في معرض تحليل طريقة اللعب التي لعب بها المنتخب الفلسطيني بل من شدة الفرحه بهذا المستوى ارى ان الفريق كله بطل اللقاء التاريخي, فقد اجاد شبير بالدفاع عن عرينه واجاد رافت عياد في تحرير منطقة دفاعه من القوة الضاربة الهجومية لدينامو موسكو فكان لهجماتهم بالمرصاد يشتتها او يسيطر على الكرة ليبدأ منها بالهجوم المضاد يساعده ايهاب ابو جزر المدافع الهادىء الجريء. واخيرا اقول احسن المدير الفني موسى بزاز والمدرب عبد الناصر بركات في اعداد الفريق بدنيا وخططيا ومهاريا في وقت قصير جدا. والواقع ان الدافعية لدى اللاعبين كانت عالية لدرجة تجعلنا نتفائل ان لدينا الان فريقا من الطراز الفلسطيني الاول .