صالح طريف مبعوث باراك السري للدول العربية والسلطة الفلسطينية

بيت لحم- معا- يقوم الوزير الاسرائيلي السابق صالح طريف الذي سبق وادين بقضايا جنائية منذ اشهر بمهمة المبعوث الخاص والسري لوزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك وذلك دون ان تتم الموافقة او نقاش تعيينه في اي اطار رسمي لدرجة ان مكتب رئيس الحكومة اعرب عن عدم رضاه لهذا التعيين .

وقالت صحيفة "معاريف" ان باراك عين صالح طريف مبعوثا شخصيا وسرية للعالم العربي والسلطة الفلسطينية، مؤكدة اجتماع الاخير بالرئيس الفلسطيني محمود بعاس وعدد من كبار المسؤولين العرب وطرح افكارا وقدم اقتراحات رغم ان تعيينه تم خارج الاطر الرسمية المعروفه ولم يوافق عليه من اية جهة حكومية مختصه ما اثار غضب مكتب نتنياهو .

واعربت مصادر سياسية رفيعة المستوى وذات علاقة بملف العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية والعربية عن استغرابها واستهجانها لتعيين طريف الذي سبق وادين بقضايا جنائية حيث ادين في ابريل 2004 امام محكمة اسرائيلية بتقديم الرشوة لرئيس سجل السكان وذلك لترتيب وضع صديقه القانوني وهو صراف فلسطيني وذلك خلال اشغاله منصب رئيس لجنة الداخلية التابعه للكنيست فقضت المحكمة عليه بالعمل لصالح المجتمع مدة ستة اشهر اضافة الى دفع غرامة مالية بقيمة 25 الف شيكل وفي وقت لاحق رفضت محكمة اخرى الاستئناف الذي قدمه واقرت المحكمة التهم التي ادين بها مضيفه اليها صفة " العار " ما يعني وفقا للقانون الاسرائيلي حرمانه من تولي اي منصب رسمي مدة عشر سنوات من تاريخ ادانته .

واضافت الصحيفة ان تعيين طريف مبعوثا خاصا وسريا لايهود باراك لم يخضع لاي نقاش في اية جهة رسمية كانت ولم تقره اية هيئة قانونية وكذلك لم يطلب منه توقيع عقد يقضي بعدم تناقض مصالحه الشخصية مع طبيعة عمليه الرسمي علما بان طريف يعمل في هذه الايام في مجال الاعمال الحرة .

واشاع تعيين طريف جوا من المرارة في اوساط حاشية رئيس الوزراء نتنياهو رغم ان مكتب الاخير لم يتطرق رسميا حتى الان لقضية التعيين لكن اوساطا مقربه منه وذات علاقة وثيقة بالمفاوضات مع الفلسطينين اعربت عن اعتقادها بان وجود طريف ونشاطه في هذا المجال يثير مشكلة ليس من السهل التعامل معها .

ومن ناحيته نفى طريف في حديث مع صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية الاسبوع الماضي ما اشيع عن تعيينه وقال " انا لا اتعامل مع الشان السياسي ولست مبعوثا لاي احد وانا لا اريد التحدث لوسائل الاعلام حاليا حول الموضوع لانني مبعوث نفسي فقط ".

وعقبت اوساط مقربة من وزير الجيش ايهود باراك على الموضوع قائله بان طريف يلعب دور المستشار السياسي لايهود باراك داخل حزب العمل ولهذا فان تعيينه لم يكن بحاجة لاقرار اية جهة رسمية ".