فياض يؤكد دعم السلطة للجان مناهضة الجدار ويدين الاعتقالات بحق نشطائها
نشر بتاريخ: 24/01/2010 ( آخر تحديث: 24/01/2010 الساعة: 19:45 )
رام الله -معا- أكد رئيس الوزراء د. سلام فياض إن تصعيد حملة الاعتقالات الإسرائيلية ضد قادة ونشطاء اللجان الشعبية لحماية الأرض ومناهضة الجدار والاستيطان والتي تترافق مع تصعيد الحملة الاستيطانية وخاصةً في القدس ومحيطها وغيرها من المناطق، لن يزيد أبناء شعبنا إلا إصراراً على التمسك بأرضه ومشروعه الوطني والاستمرار في الجهد النضالي الوطني الشعبي الذي يساهم في تعزيز التأييد والتضامن الدولي مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكداً أن هذا النموذج من العمل الوطني يُفعل كل القوانين الدولية التي تدين الاحتلال وممارساته.
واعتبر فياض أن حملة الاعتقالات ضد نشطاء الدفاع عن الأرض هو جزء من الحملة الإسرائيلية لتقويض دور ومكانة لجان مناهضة الجدار والاستيطان وما تحظى به من تأييد دولي متعاظم، وشدد على ضرورة حماية العمل الشعبي والاستمرار في تقديم كل ما هو مطلوب لإبقاء روح العمل الجماعي مستمرة وقائمة في كافة المناطق.
وقال: "بالرغم من التصعيد الإسرائيلي وتجاهله لكل المواثيق الدولية إلا أن لنا حق البقاء على هذه الأرض والدفاع عن كافة حقوقنا وهو ما يجعل هذا العمل النضالي الشعبي دائماً في دائرة الاستهداف".
وأشار رئيس الوزراء خلال اجتماعه مساء اليوم مع كافة أطر ولجان مناهضة الجدار والاستيطان في مقر رئاسة الوزراء في رام الله، إلى أن السلطة الوطنية تقف الى جانب االلجان الشعبية المناهضة للجدار والاستيطان، وستستمر في تقديم الدعم والمساندة لها، وبما يمكن من تعزيز ثقة المواطن بالقدرة على الصمود وحماية أرضه والمشروع الوطني.
وأكد فياض أن الحكومة مستمرة في تنفيذ المشاريع التنموية في كافة المناطق الريفية والمهمشة والمهددة والمتضررة من الجدار والاستيطان، بما في ذلك الأغوار ومناطق خلف الجدار، بالإضافة الى الاهتمام بالزراعة وإحياء الأرض. ودعا إلى تشكيل تعاونيات شعبية لاستصلاح الأرض باعتباره جهد تنموي اقتصادي عنوانه الدفاع عن الأرض وحمايتها.
وشدد فياض على أهمية مقاطعة منتجات المستوطنات التي تندرج تحت عنوان مناهضة الاستيطان، داعياً اللجان الشعبية للتكاتف والتنسيق فيما بينها، والاستمرار في العمل الجماعي لتحقيق النتائج المرجوة على هذا الصعيد. كما أكد على أهمية خلق واقع ايجابي على الأرض وتعزيز الصمود في مدينة القدس وتكريس الوجود المؤسسي فيها من خلال مؤسسات العمل الأهلي بالتعاون مع المؤسسات الرسمية.
وأشاد فياض بصمود أهالي البلدة القديمة في مدينة الخليل وقال بأن السلطة الوطنية تدعم المواطنين والحركة التجارية لتعزيز تواجد المواطنين في البلدة، ويجري فتح فروع للمؤسسات الرسمية والأهلية فيها لتحقيق هذا الهدف.
وأشار ممثلو الأطر واللجان إلى أهمية تعزيز العمل الميداني للجان الشعبية لمناهضة الاستيطان والجدار وحماية الأرض وتطوير التنسيق بينها، وأشادوا بدعم السلطة الوطنية للدور الذي تقوم به اللجان.