الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلس الوطني الفلسطيني يصدر العدد (39) من مجلته البرلمانية

نشر بتاريخ: 25/01/2010 ( آخر تحديث: 25/01/2010 الساعة: 11:33 )
رام الله- معا- أصدر المجلس الوطني الفلسطيني، العدد "39" من مجلته، وهي دورية فصلية تصدر في عمان.

وقد تصدر العدد كلمة الافتتاح بقلم سليم الزعنون رئيس المجلس بعنوان "تحديات المرحلة وسبل مواجهتها في ضوء قرارات المجلس المركزي الفلسطيني" التي أكد شخص فيها الوضع الفلسطيني الراهن والتحديات التي تواجهه وكيفية مواجهتها، مطالبا بالإسراع دون إبطاء بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية بتوقيع حماس على الورقة المصرية، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات.

وبالنسبة للقدس، دعا رئيس المجلس أولا إلى توفير الإمكانات لتثبيت المواطنين في مدينتهم المقدسة من خلال تحديد البرامج المتعلقة بالصحة والإسكان والتعليم والزارعة وترميم البيوت المهددة بالمصادرة وحماية الأملاك الخاصة والعامة، ثم مطالبة منظمة المؤتمر الإسلامي من خلال لجنة القدس للقيام بدورها إلى جانب مطالبة الدول العربية لمضاعفة مساعداتها لأبناء القدس على كافة المستويات.

وعلى الصعيد السياسي والميداني، وخاصة ما يتعلق بالاستيطان، دعا رئيس المجلس إلى عدم الاكتفاء بالقول: إننا لن نعود للمفاوضات قبل الوقف التام للاستيطان، لأن الاستمرار بالاستيطان فعل له آثاره على الأرض أما الإعلان عن عدم التفاوض ليس فعلا له نفس تلك الآثار، بمعنى، يجب أن تكون لدينا بدائل وخيارات في ظل رفض إسرائيل الالتزام بمتطلبات السلام. فيجب مثلا، إيجاد وسائل إبداعية لمواجهة الاستيطان وسلوك المستوطنين الإجرامي، وتعزيز صمود المواطن في أرضه، والتوجه إلى محكمة لاهاي لاستصدار رأي استشاري حول الاحتلال برمته منذ بدايته علم 1967، إلى جانب تفعيل سلاح المقاطعة ضد إسرائيل، واستغلال الحملة الملاحقة الدولية لقادة الاحتلال في المحاكم الوطنية في الكثير من الدول، وأخيرا تشكيل لجان متخصصة على مستوى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية لمتابعة تنفيذ ما ورد من توصيات في تقرير غولدستون الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشدد رئيس المجلس أن نجاحنا بتحقيق كل ما تقدم مرتبط بشكل جوهري وعضوي بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، أولا على صعيد منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها، وحسنا فعل المجلس المركزي الفلسطيني حيث كثف من اجتماعاته، وقبل ذلك، عقد الاجتماع غير العادي للمجلس الوطني الفلسطيني الذي حمى الشرعية القيادية الفلسطينية، داعيا إلى الإعداد لعقد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني من اجل الإسهام في إعادة هذا الترتيب، وثانيا، داعيا إلى بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للشعب والأرض لنتفرغ جميعا لمواجهة التحديات التي تكاد تعصف بمشروعنا الوطني برمته.

وتضمن العدد أيضاً ملفات مختلفة حول اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني والاجتماع غير العادي للمجلس الوطني ي رام الله ، وغيره من اجتماعات لأعضاء المجلس كل من عمان ورام الله التي أكدت على المرجعية العليا للشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني ورفض كافة محاولات التشكيك بهذا التمثيل وشرعيته.

كما تضمن العدد بابا خاصا حول النشاطات والعلاقات البرلمانية للمجلس، واشتمل كذلك على باب خاص للدراسات والتقارير كان من أبرزها سياسة تهويد القدس من استيطان وجدار ومصادرة أراض وطرد للسكان وحفر الإنفاق تحت المسجد الأقصى، إلى جانب دراسات وتقارير أخرى حول تقرير القاضي غولدستون وإمكانية محاكمة إسرائيل على جرائمها في قطاع غزة، كما تضمن العدد ملف عن الذكرى الخامسة لاستشهاد القائد الرمز أبو عمار، وتضمن القسم الأخير من المجلة وثائق المجلس من بيانات وكلمات وكشاف مجلة المجلس.