طولكرم-جمعية أصدقاء الحياة تفتح الدورة الثانية في الوقاية من المخدرات
نشر بتاريخ: 25/01/2010 ( آخر تحديث: 25/01/2010 الساعة: 11:43 )
طولكرم- معا- تحت رعاية جمال سعيد نائب محافظ محافظة طولكرم افتتحت جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات لدورة التدريبية الثانية في الوقاية من المخدرات والتدخل الإرشادي في حالات التعاطي والإدمان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة والإدارة العامة للصحة المدرسية وبالتعاون مع الاتحاد الوطني لتجمع المؤسسات الأهلية.
وعقدت الدورة في قاعة التجمع الوطني للمؤسسات في محافظة طولكرم وبحضور الدكتور اياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات ومحمد زيدان رئيس الاتحاد الوطني لتجمع المؤسسات الأهلية وباسم زهران رئيس قسم الإرشاد في مديرية التربية والتعليم في المحافظة ومنسق المشروع والمنسقة الميدانية للمشروع.
وفي بداية الافتتاح رحب جمال سعيد نائب محافظ محافظة طولكرم بالدكتور اياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات وطاقم الجمعية المنفذ للمشروع وبالحضور، مثمنا مبادرة الجمعية في تنفيذ هذه الدورة الهامة وحسن اختيارهم لهذه الفئة المستهدفة المشاركة في التدريب مقدرا اختيار الجمعية لمحافظة طولكرم لتنفيذ دوراتها.
وأشار سعيد إلى أهمية هذه الدورة وما ستعود به على المتدربين وعلى الطلبة، مؤكدا حاجة المرشدين التربويين ومدارس طولكرم لهذه الدورات وما سينتج عنها من فائدة تعم على الجميع من جهود لمحاربة ظاهرة المخدرات في المجتمع الفلسطيني.
وأضاف سعيد أن الخسائر الاجتماعية والأخلاقية التي تنتج عن تعاطي المخدرات تكون عادة اكبر خطورة على المجتمعات الإنسانية، فهي تشل حركة المجتمع وتضر بسلوكيات أبنائه وتؤثر في مدى استقرارهم وأمنهم ومصادر عيشه، مؤكدا انه في مقدمة الشرائح التي تعصف فيها المخدرات شريحة الشباب وهي القوة الفاعلة في المجتمع التي تعرقل مسيرتها في الآونة الأخيرة مختلف العوامل بينها الفراغ وما يولده من انحرافات فضلاً عن التأثيرات السلبية لبعض المواقع الإعلامية التي تستهدف تسميم الأفكار ناهيك عن الاحتلال وإرهاصاته.
من جهته رحب الدكتور إياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات بالسيد جمال سعيد والحضور مؤكدا على دور المؤسسات التربوية والحكومية والأجهزة الأمنية المختصة والمؤسسات الأهلية الهام في بث روح الوعي والمواطنة السليمة لدى المواطنين وخاصة الشباب.
وشكر الدكتور عثمان، نائب المحافظ ورئيس الاتحاد و رئيس قسم الإرشاد ووزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة والإدارة العامة للصحة المدرسية على جهودهم في إنجاح هذه الأنشطة وفي كل ما يصب في مصلحة الطلبة والمجتمع المحلي، مؤكدا على دورها الهام والمميز.
وأشار عثمان لأهمية دور المرشد التربوي وأخصائيي الصحة المدرسية الهام والحساس في حماية الطلبة من الانحرافات السلوكية بشكل عام وان دورنا جميعا سيكون في الوقاية من المخدرات ومنع حدوث المشكلة وليس التدخل بعد حصولها.
وأوضح الدكتور عثمان أهمية مثل هذه الدورات مشيرا إلى العلاقة الايجابية ما بين منظمات العمل الأهلي والحكومي وأضاف انه مهما كان عمل وجهد أجهزة الأمن الفلسطينية في محاربة المخدرات إلا أنها تحتاج إلى الجهد الأهلي والمؤسساتي و الشعبي لتحقيق أهدافها.
كما تطرق إلى خطورة المخدرات على المجتمع والضرر المترتب على المتعاطي وعائلته موضحا خطورة تجار المخدرات وأساليبهم وان ظاهرة المخدرات في الحياة الفلسطينية موضوع موجه ومبرمج لتدمير الشباب، مؤكدا انه في المحصلة النهائية لدينا مسؤولية وطنية أخلاقية فالتوعية هي الأساس ومن ثم الشرطة والأمن ، وان المشاركين بالدورة وجمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة عليهم دور مهم وكبير في التوعية.
وأشاد باسم زهران رئيس قسم الإرشاد في التربية والتعليم في طولكرم بهذه الدورات الهامة والمميزة والتي يفتقر إليها المرشد التربويين، مثمنا دور جمعية أصدقاء الحياة التطوعي في تطوير أداء المرشدين التربويين وأضاف زهران ضرورة التواصل واستمرارية هذه الدورات المهنية للمرشدين مع جمعية أصدقاء الحياة مع أمله بتنفيذ دورات مستقبلية مماثلة.
وتأتي هذه الدورة ضمن اتفاقية التعاون والتمويل الموقعة بين الجمعية ومكتب التعاون والنشاط الثقافي في القنصلية الفرنسية العامة في القدس لتنفيذ مشروع توعوي وتثقيفي للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية والعقاقير الخطرة والحد من انتشارها.
ويدرب في هذه الدورة الدكتور فتحي فليفل رئيس قسم الصحة النفسية في الهلال الأحمر الفلسطيني كما يشارك في هذه الدورة خمسة عشر مرشدة ومرشد تربوي وخمسة من منسقي وطواقم الصحة المدرسية في المحافظة وتستمر الدورة لمدة ثلاثة أيام بواقع واحد وعشرون ساعة تدريبية.
ومن الجدير بالذكر أن برنامج الدورة سيشمل العديد من المحاور منها التعرف على المفاهيم الخاصة لدى المشاركين حول ظاهرة المخدرات وتمكينهم من خلال خلق ثقافة مشتركة تجاه الظاهرة، كما سيتم إكساب المتدربين معلومات علمية عن المواد وتصحيح المعلومات والأخطاء الشائعة وتعريف المشاركين بأسباب ومسببات التعاطي والإدمان والنتائج وتبعات التعاطي والإدمان النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.
وسيعمل البرنامج على تطوير قدرات المشاركين على التعرف على الأعراض ورفع قدراتهم بالكشف المبكر ومساعدة المشاركين على تطوير برامج وأنشطة بديلة تحد من السلوك السلبي كما ستتناول الدورة موضوع التدخين وعلاقته بالحماية والاستغلال.
ويهدف المشروع إلى محاربة آفة المخدرات في المجتمع الفلسطيني وذلك من خلال القيام بعدة حملات توعوية وتثقيفية وإرشادية حيث ستعمل الجمعية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والإدارة العامة للإرشاد التربوي والتربية الخاصة والإدارة العامة للصحة المدرسية على تدريب ثمانين مرشدا تربويا وعشرون من طواقم الصحة المدرسية الذين يعملون في مدارس المحافظات المذكورة وتقديم معلومات لهم عن ظاهرة التعاطي والإدمان وكيفية التعرف عليها والتعامل معها على صعيد الوقاية والتحويل بالإضافة إلى توضيح الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية السلبية للتعاطي والإدمان على حد سواء كا سيشمل برنامج التدريب إعداد وتنفيذ البرامج الوقائية البديلة التي ستحصن الطلبة من الانحرافات السلوكية بشكل عام ومنها المخدرات.
كما ستسعى الجمعية من خلال هذا المشروع إلى توحيد جهود مؤسسات وقطاعات المجتمع المدني ذات العلاقة والمؤسسات الرسمية في إنجاح المشروع والعمل سويا للحد من انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع الفلسطيني بشكل عام وبين أوساط الشباب الفلسطيني بشكل خاص.
وسيشارك في المشروع الذي سيستمر لمدة ستة أشهر عشرات من المتطوعين من طلبة جامعة النجاح الوطنية وجامعة القدس المفتوحة بفروعها في المحافظات الأربع وطلبة المدارس إضافة إلى كادر مؤهل متطوع من مهنيين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين وأطباء ومحامين.