"معا" تسأل: متى يعطى الاكسجين لابو ظهير؟

نابلس - خاص معا - مهما كانت قوة عزيمتك فلا بد أن تضعف امام دموع مصعب ابن التسعة اعوام وهو يقول "من شان الله يطلعوا ابوي على عمان، الله بدو يشفيه في عمان ليش ما يطلعوه على المستشفى بعد 7 اشهر من الغيبوبة".

اياد ابو ظهير 41 عاما اب لاربع بنات وولد... كان يعيش بأحد ضواحي مدينة نابلس قبل 7 اشهر، حيث يعمل في احدى المحلات التجارية بالمدينة، وصل الى المستشفى الوطني بنابلس مشياً على الاقدام حيث كان قد اجريت له عملية قسطرة في القلب وساءت حالته "بسبب اهمال او تقصير طبي" كما تقول عائلة ابو ظهير... واليوم يعيش في احدى غرف المستشفى العربي التخصصي بنابلس منذ 7 اشهر في غيبوبة كاملة.

واتهم رياض ابو ظهير شقيق اياد في حديث لمراسل "معا" في نابلس، الاطباء في المستشفى الوطني بنابلس بالمسؤولية عن تدهور حالة شقيقه بسبب الاهمال الطبي والتقصير، لانه مكث 6 ساعات قبل ادخاله الى غرفة العناية المكثفة عند وصوله المستشفى، مطالبا بكشف نتائج التحقيق الذي شُكل بعد شكوتهم، ولا زالت نتائجه طي الكتمان حتى اللحظة بالرغم من انه رفع قضية رسمية امام القضاء الفلسطيني.

واضاف ابو ظهير بالرغم من ذلك... علاج اخي اياد متوفر في المستشفيات الاردنية وذلك باعطائه جلسات من الاكسجين، الا ان وزارة الصحة الفلسطينية ترفض اعطاءه التحويلة بحجة انها لا تعترف بهذا العلاج تارة وان حالة شقيقه ميؤس منها تارة اخرى.. متسائلا اذا كانت الوزارة تغطي تكاليف علاجه بنابلس بالكامل فلماذا لا توفر اموال وترسله الى عمان خاصة ان التكاليف في حدها الاقصى لن تتجاوز 8 الاف دينار اردني.

"معا" سألت الدكتور حسام الجوهري مدير مستشفى الوطني عن حالة ابو ظهير فقال: "إن ابو ظهير رفض اجراء عملية قسطرة وزرع شبكية قبل ايام من دخوله المستشفى، وهذا مثبت رسميا، وعندما وصل الى المستشفى ربما الطبيب المناوب لم يكن قد اطلع على وضع ابو ظهير... ولكن عندما احتاج الدخول الى العناية المكثفة تم ادخاله واعطاؤه العلاج اللازم".

وعن نتائج التحقيق، قال الجوهري :"نعم شُكلت اللجنة وتم ارسال نتائجها الى وزير الصحة د. فتحي ابو مغلي مباشرة"، مؤكدا انه يتعاطف مع ابو ظهير وسوف يعمل كل جهده ليتم تحويله الى المركز الاردني للعلاج بـ"الاكسجين المضغوط"، بالرغم ان المستشفى ارسل كتابا يقول ان حالته ميؤس منها بتاريخ 5-1-2010 وحصلت "معا" على نسخه منه من هذا الكتاب مرفقة ضمن الصور في الخبر.

ولكن "معا" حصلت ايضا على تقرير رسمي من المركز الاردني بتاريخ 21-1-2010 يؤكد ان المريض سوف يستجيب للعلاج، وان كل المرضى يطرأ تحسن على حالتهم في مثل هذا النوع من المرض، وان المريض يحتاج لـ 50 جلسة بالاكسجين المضغوط وتكلفة كل جلسة 140 دينارا أردنيا، اي أن العلاج سيكلف 7 الاف دينار اردني فقط لانقاذ حياة رجل في ريعان شبابه.

وناشدت زوجة ابو ظهير وابناؤه الرئيس محمود عباس التدخل العاجل لانقاذ حياة والدهم.

التفاصيل كاملة بالصوت والصورة في برنامج "هنا فلسطين" الذي تنتجه "شبكة معا التلفزيونية" ويبث قريبا على محطات الشبكة المحلية وهي: تلفزيون الآمل في الخليل وأمواج في رام الله وتلفزيون بيت لحم في بيت لحم وتلفزيون فرح في جنين وتلفزيون نابلس في نابلس وتلفزيون قلقيلية في قلقيلية وتلفزيون القدس التربوي في رام الله والسلام في طولكرم .