العوض يدعو الى تشكيل جبهة موحدة للمقاومة لمواجهة الاستيطان

غزة- معا- قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض أن الخطر الرئيسي الذي يواجه الشعب الفلسطيني في المرحلة الراهنة استمرار الاستيطان ونهب الأراضي في الضفة الفلسطينية واستمرار محاولات تهويد القدس بتفريغها من سكانها وعزلها عن الضفة الفلسطينية من خلال حزام المستوطنات المحيطة بها.

واعتبر أن ما يزيد من هذا الخطر يتمثل في جهود الإدارة الأمريكية وضغطها المتواصل بهدف للالتفاف على الموقف الفلسطيني القاضي بعدم العودة للمفاوضات قبل الوقف الشامل والتام للاستيطان، وتحديد مرجعتها وسقفها الزمني.

ورأى العوض في حديث لـ "معا" أن هذا يتطلب من كافة القوى الوطنية والإسلامية أدراك جدية هذه المخاطر والابتعاد عن خنق المشروع الوطني الفلسطيني أو حصره في قطاع غزة، والتوجه مباشرة تشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية في مواجهة الاستيطان الذي يلتهم الأرض الفلسطينية ويقطع الطريق على إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وطالب القوى الفلسطينية والمجموعات المسلحة كافة في قطاع غزة "لتفويت الفرصة على ما تبيته إسرائيل من شن عدوان واسع على القطاع تستخدم دخانه لحجب الرؤية عن ما يدور من استيطان ونهب للأراضي في الضفة الفلسطينية"، داعيا الجميع لعدم استخدام الحق المشروع للشعب الفلسطيني في المقاومة في التكتيكات الداخلية الفلسطينية وتحسين موازين القوى بين هذا الفصيل أو ذاك.

واعتبر العوض أن الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني وصون حقوق المواطنين الدستورية في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في اقرب وقت تمثل ضمانة لمواجهة الضغوط والتحديات كافة وتضمن الحفاظ على النظام السياسي الفلسطيني وتطوره واستقراره.