الصحة النفسية تفتتح دورة تدريبية بعنوان "علم النفس السياسي"
نشر بتاريخ: 25/01/2010 ( آخر تحديث: 25/01/2010 الساعة: 13:06 )
غزة - معا - افتتحت دائرة التدريب والبحث العلمي ببرنامج غزة للصحة النفسية بالتعاون مع وزارة الخارجية في الحكومة المقالة دورة تدريبية بعنوان: "علم النفس السياسي" لـ 35 مشاركا ومشاركة من مختلف الوزارات.
وجاء ذلك بحضور د.إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية ود.محمود عسقول وزير التربية والتعليم العالي ود.أحمد يوسف وكيل وزارة الشؤون الخارجية، وتستمر الدورة أربعة أيام بواقع 20 ساعة تدريبية، وذلك في قاعة الكومودور بغزة.
وتشتمل الدورة التي يقوم بالتدريب فيها مجموعة من المتخصصين في البرنامج على مجموعة من المواضيع الهامة منها: علم النفس السياسي، وسيكولوجية المعتدي وإدارة الصراع والأزمات والذي ينقسم إلى قسمين.
وافتتح الدورة د.السراج رئيس برنامج غزة بكلمة أشار خلالها إلى أهمية العمل الدبلوماسي واستخدام الدبلوماسية على المستوى الداخلي والخارجي، وأهمية هذه الدورة لتخريج كادر دبلوماسي ينهض بالشخصية والمجتمع الفلسطيني على المستوى السياسي ويرفع من مستوى الدبلوماسية الفلسطينية مع ضرورة فهم الآخر ومنها أمريكا والغرب بشكلٍ عام مما يعطينا فهم لكيفية التعامل معهم، مشيراً إلى أن معظم السياسيين الغربيين والأمريكيين مستشاريهم من اليهود.
وتمنى د.السراج أن يكون للمشاركين في الدورة دور في الدبلوماسية الفلسطينية الداخلية وأن يعملوا على رأب الصدع الفلسطيني وأن تكون لديهم القدرة على العمل والتواصل بعيداً عن مراحل العنف الذي مر فيها واقعنا الفلسطيني، داعياً الجيل الفلسطيني القادم بأن يكونوا عوامل وحدة وتقدم داخل المجتمع الفلسطيني.
وقال د. عسقول وزير التربية والتعليم أن هذه الدورة تشعرنا بأننا شعب واعي يتطلع نحو المستقبل بنظرة إستراتيجية لبناء الإنسان والمجتمع الفلسطيني من كافة النواحي وبضمنها الدبلوماسية الفلسطينية المطالبة أن تكون ناجحة في إدارة الحوارات على المستوى الداخلي والخارجي وحتى مع الاحتلال.
وشدد د.عسقول على أهمية عقد مثل هذه الدورات، مشيراً أن الحكومة بصدد عقد عشرات الدورات في غزة وخارجها في كافة التخصصات لإعداد الإنسان والكادر الفلسطيني في هذه المجالات المختلفة.
وأشار د.يوسف وكيل وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة المقالة إلى علم النفس السياسي كعلم مهم وجديد لتحليل شخصية الرؤساء وتأثير هذا التحليل على السياسة الدولية، مستعرضاً أحداث فيلم أمريكي يقوم فيه عميل ال سي آي إيه بتحليل شخصية الرئيس الروسي ومنع حدوث حرب نووية نتيجة فهم شخصية الرئيس التي لا تميل إلى الحرب والتي من خلالها تأتي أهمية علم النفس في السياسة.
وأكد د. يوسف على أهمية التعاون المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية لما لهذه المؤسسات من خبرات وقدرات كبيرة وخاصةً برنامج غزة للصحة النفسية، مشدداً على ضرورة الاستفادة من هذا التعاون مع البرنامج لتشكيل إضافة نوعية في مجال علم النفس السياسي من حيث استكمال الجهد في مجال العمل الدبلوماسي حتى نستطيع أن نكون عناوين للدبلوماسية في الواقع الفلسطيني.