السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عرض رجولي مشرف لمنتخبنا الوطني امام دينمو موسكو

نشر بتاريخ: 25/01/2010 ( آخر تحديث: 25/01/2010 الساعة: 14:58 )
الخليل - معا - متابعة عبد الفتاح عرار - خرجت الجماهير الفلسطينية الكبيرة من ستاد اريحا الدولي راضية كل الرضا عن اداء المنتخب الوطني امام دينامو موسكو الروسي احد الفرق الاوروبية الكبيرة ذات السمعة الكروية الجيدة والذي يضم العديد من النجوم واذا نظرنا الى المباراة من الناحية الفنية فانني اراها افضل مباراة للمنتخب الوطني ولولا رعونة التهديف لخرج الفريق فائزا. رغم سوء ارضية الملعب وعدم اجراء لقاءات او تدريبات على هذه الارضية فقد تعامل فرسان الوطني معها بطريقة سليمة.

شخصية المنتخب ظهرت قوية
مع انطلاق صافرة الحكم ظهر منتخبنا بشخصية قوية فلم تكن هناك رهبة من الخصم رغم معرفتنا الجيدة بهذا الخصم وبالنجوم الذين يلعبون في صفوفه فكان الاستحواذ على الكرة بثقة كبيرة سمة كافة عناصر الفريق مما جعله يفرض شخصيته على الخصوم.

عرض رجولي مشرف
وكان اكثر ما ميز لاعبينا هو العرض الرجولي في الاستحواذ على الكرة والجدية الكاملة في الاستسلام والتسليم وتبادل المواقع اضافة للضغط على الخصم وتحديدا اللاعب المستحوذ على الكرة وظهر خلال اداء المنتخب بشكل عام العديد من الجمل التكتيكية من خلال انتهاج اللعب من لمسة واحدة والاعتماد على البينيات والعرضيات سواء في العمق او على الاطراف مما اضفى جمالا على الاداء صفق له الحضور وكان بامكان فرسان الوطني استغلال العديد من الفرص خاصة سمارة والشطريط والعمور الذين سنحت لهم اكثر من فرصة للتهديف.

تشكيلة مثالية
نجح الجهاز الفني في وضع تشكيلة مثالية مع بداية المباراة حتى انني كنت اخشى من أي تغيير على التشكيلة لان كا من كان بالملعب ابدع وادى دوره على اكمل وجه ولكن مع انعطاف المباراة باقصاء النجم المتالق رافت عياد كان لا بد من اجراء عدد من التبديلات وقد كانوا على قدر من المسؤولية وتابعوا تقديم العرض الممتع الذي بدأته التشكيلة الاساسية.

شبير حامي عرين الوطني بكل ثقة
ظهر حارس مرمى المنتخب الوطني محمد شبير بشكل رائع في هذه المباراة وتصدى للعديد من الكرات واجاد التمركز في المرمى واظهر ثقة في السيطرة على الكرة مما اعطى رسالة للجماهير ان حراسة المرمى بخير وان شبير في تطور مستمر.

المدافعون نجوم المباراة
الخط الخلفي للمنتخب كان يقظا طوال المباراة وتالق هيثم ذيب في العمق الدفاعي بشكل لافت وبجانبه البلدوزر رافت عياد الذي احبط اكثر من هجمة للفريق الروسي ووقف سدا منيعا امام العديد من الهجمات والانطلاقات التي قام بها الكساندر وديمتري وخلص الكرة منهم اكثر من مرة داخل الصندوق وقد كان خروجه من المباراة خسارة للفريق وعليه ان يكون حذرا لكن حاتم كريم ايضا عوض نقصه وظهر بشكل رائع. اما احد ابرز نجوم اللقاء فكان الكابتن الذي كان اهلا لحمل راية القائد المداف ايهاب ابو جزر الذي كان وجوده مهما وسد ثغرة طالما عانينا منها في الجهة اليسرى ولم يتوقف اداؤه عند هذا الحد بل كان يساند خط الوسط وقام بتمويل المهاجمين باكثر من عرضية. احمد حربي ايضا كان في يومه وبدى واثقا صلبا اكمل منظومة الخط الخلفي بتالقه واغلاق الجهة اليمنى بشكل رائع.

تفاهم خطي الوسط والهجوم
خط الوسط كان جيدا ومول المهاجمين بالعديد من الكرات وقام بواجبه على اكمل وجه في مساندة المدافعين واستلام الكرات فقد ازعج النجم اسماعيل العمور مدافعي الخصم من الجهة اليسرى وتوغل اكثر من مرة وكان بامكانه تسجيل هدف من فرصتين ثمينتين سنحتا له في مواجهة المرمى وعلى الجهة المقابلة فقد فتح ابو صالح جبهة اخرى من الميمنة وقام بالاختراق وتخليص الكرات في اكثر من مناسبة معتمدا على مساندة الوسط المهاجم سليمان العبيد الذي ابدع في تغيير اللعب اكثر من مرة ووضع العديد من البينيات للعمور وابو صالح وقدم اكثر من حركة رائعة وبجانبه الوسط المدافع حسام وادي الذي كان يؤدي واجبا دفاعيا على اكمل وجه فوقف سدا منيعا امام عياد وذيب وجميعهم مولوا محمد سمارة المزعج باكثر من كرة وبجواره الشطريط الذي ظهر بشكل رائع واضاع فرصة خيالية عندما تلقى كرة خلفية من العمور بعد محاورة اكثر من لاعب وواجه المرمى الخالي وتلكئ في ايداع الكرة في الشباك. ورغم هذه الفرص فقد اضاف شطريط وسمارة للفريق قوة هجومية غابت عن المنتخب في عديد المباريات. دخول ايمن الهندي لخط الوسط بعد اصابة وادي اضاف نزعة هجومية الى حد قليل ولو كان الفريق يلعب كاملا مع دخول الهندي وميوله للنزعة الهجومية مع العبيد قبل خروج العمور وابو صالح وقبل انخفاض منسوب اللياقة بعد النقص العددي كان سيؤدي الى مزيد من الضغط الهجومي.

على اية حال فان المنتخب ظهر متالقا بكافة عناصره ووقف ندا قويا لدينامو موسكو وعرضه في اريحا يبشر بالخير ومن هنا فان رسالتنا الى الاتحاد والجهاز الفني بمواصلة العمل وتكثيف المباريات بوجود هذه العناصر التي لا بد ان يكون لها شان في قادم الاستحقاقات.