التميمي يختتم الدورة الثالثة لقضاة المحاكم الشرعية بالقاهرة

بيت لحم- معا- ألقى الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي كلمة في ختام الدورة التدريبية الثالثة لقضاة المحاكم الشرعية والتي عقدها المركز القومي للدراسات القضائية التابع لوزارة العدل المصرية؛ أشاد فيها بما قدمته جمهورية مصر العربية الشقيقة من مساندة حقيقية للشعب الفلسطيني في شتى المجالات، ونصرة لقضيته العادلة وتضحيات غالية في سبيلها، وباحتضانها الحوار لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين، وبتهيئتها كل السبل لاستضافة هذه الدورة وتغطية تكاليف تدريب القضاة وإقامتهم بالكامل.

وأكد الدكتور التميمي نجاح هذه الدورة وتحقيق أهدافها، وسيكون لها دور عظيم في تقييم أداء القضاة وترقيتهم وتحديد أماكنهم، مثمناً موافقة معالي وزير العدل على عقد هذه الدورة في المركز القضائي، وعلى عقد دورات متخصصة أخرى لاحقاً تستهدف وكلاء نيابة الأحوال الشخصية وموظفي دائرة الإرشاد والإصلاح الأسري في المحاكم الشرعية الفلسطينية.

وألقى المستشار حسن بسيوني مساعد وزير العدل لشؤون المركز القومي للدراسات القضائية كلمة في حفل اختتام الدورة رحب فيها بالدكتور التميمي، وأثنى على جهوده الدؤوبة في خدمة وتطوير القضاء الشرعي في فلسطين ، وشكر المشاركين في الدورة على جهودهم وتميزهم وعطائهم وانضباطهم، مؤكداً أنهم مثال يحتذى في الإخلاص وأداء المهام مما جعل هذه الدورة ناجحة ومحققة لأهدافها.

وفي نهاية الحفل قدم قاضي قضاة فلسطين درعاً لوزير العدل المصري تقديراً له على رعاية هذه الدورة التدريبية تسلمه نيابة عنه المستشار حسن بسيوني، ووزع الشهادات على الخريجين الذين بلغ عددهم خمسة عشر قاضياً شرعياً.

يذكر أن هذه ليست الدورة الأولى التي يعقدها المركز للقضاة الشرعيين الفلسطينيين، وقد افتتحت هذه الدورة في الثالث من شهر كانون الثاني الحالي واستمرت لمدة ثلاثة أسابيع، تلقى المتدربون فيها محاضرات مكثفة على يد نخبة من المستشارين والأساتذة المتخصصين في الشريعة والقانون من أبرزهم الدكتور محمد الشحات الجندي أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والمستشار محمد العفيفي وحسن منصور.

وتناولت الدورة مواضيع متعددة منها الخلع والطلاق والنفقة وإثبات النسب وحقوق الطفل، وتناولت أيضاً المرافعات وإجراءات التقاضي، وتضمنت الدورة زيارات ميدانية اطَّلع المتدربون خلالها على مؤسسات القضاء المصري العريق.