الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الشروق والأمل ينظم يوماً دراسياً لتحليل رسومات الأطفال بخان يونس

نشر بتاريخ: 07/05/2006 ( آخر تحديث: 07/05/2006 الساعة: 15:55 )
خان يونس- معا- نظم نادي الشروق والأمل التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر في مقره بمحافظة خان يونس يوماً دراسياً لتحليل رسومات الأطفال شارك فيه كلا من عصام حلس مشرف التربية الفنية بمدارس وكالة الغوث ود. خالد دحلان طبيب نفسي في برنامج غزة للصحة النفسية ود. نبيل طه أستاذ مساعد بجامعة الأقصى، بحضور حشد من التربويين والمهتمين والفنانين التشكيليين والمربين ،

وأكدت نجوى الفرا مديرة النادي على دور النادي في دعم الأطفال وتلبية احتياجاتهم في مختلف النواحي التربوية والنفسية والترفيهية, مشيرة إلى أن أغلب رسومات الأطفال عبرت عن أحلام هربوا فيها من واقعهم المرير الذي ترك صور من الصعب أن تمحى من ذاكرتهم.

وأوضحت الفرا أن اليوم الدراسي يسعى لتحليل رسومات الأطفال للتعرف على المخزون النفسي لهؤلاء الأطفال في محاولة لمساعدتهم وفهم ما يعبرون عنه بألوانهم وخطوطهم .

وأشار الدكتور نبيل طه الى مراحل عملية التطور التي تحدث في رسوم الأطفال من خلال الإدراك مستعرضاً الملامح الفنية لكل مرحلة, موضحا أن الطفل عادة ما يميل لرسم البيئة التي يعيش فيها إذا ما أعطى حرية مطلقة ودون أن تخضع رسوماته لتوجيهات من الكبار، كما يمكن التعرف على حياة الطفل وجنسه وحالته النفسية من خلال الموضوعات التي يرسمها والألوان التي يختارها.

ودعا طه الآباء لتشجيع أطفالهم على الرسم لدوره في تنمية وجدانهم وتحدث حلس في مداخلاته عن تطور الرمز عند رسومات الأطفال وقصور الرؤية البصرية, مؤكداً على حيوية مادة التربية الفنية بالنسبة للأطفال ودراسة الواقع وانعكاساته على نفوسهم, مضيفا ان التربية الفنية هي المدخل الحقيقي لنمو كافة القدرات الأخرى حيث تركز على الملاحظة التي هي مفتاح الذكاء في الشخصية .

وشدد طه على ضرورة مساعدة الطفل على تفريغ الأحداث التي يمر بها قبل أن تصبح تراكمات تفوق العقل المدرك عنده وبالتالي يصاب بالآفات النفسية الخطيرة، لافتا إلى أننا إذا تعاملنا مع الأطفال من خلال رسوماتهم نبني لأنفسنا ثقافة تجعلنا نتفهم هذه الرسومات ونساعد الأطفال على الخروج من الانطواء .

وتناول دحلان الواقع النفسي للإبداع الفني مشيراً إلى أهمية الفن ودور الرسم في المجتمع الفلسطيني وضرورة استخدامه كوسيلة علاجية ووقائية للأطفال من الصدمات النفسية التي يتعرضون لها بشكل يومي لأن الطفل مرآة صادقة لواقع المجتمع الذي يعيش فيه ويستطيع أن يعبر من خلاله عما يشاهده ويشعر به كما يساعد على خفض مستوى العنف لديهم .

وتخلل اليوم تحليل لعدد من رسومات الأطفال على تم عرضها على جهاز الفيديو بروجكتور حاول من خلالها المختصون دراسة اللوحات والوقوف على الجو النفسي الذي كان يمر به الأطفال حين قاموا برسم لوحاتهم.

وأوصى المشاركون في ختام اليوم الدراسي بتنظيم المزيد من هذه اللقاءات وضرورة تطوير العلاقة بين مدرس التربية الفنية والأخصائي النفسي في المدارس وإدماج الأطفال في ورشات عمل تشمل المدرسين والأخصائيين كما دعوا لاعادة الاعتبار لحصص التربية الفنية والموسيقية والمسرحية لمساعدة الطلاب على تنمية حسهم الجمالي والوجداني، وتطوير مناهج التربية الفنية لتخدم الطفل وطالبوا بتنظيم مسابقات فنية للأطفال واعطاء رعاية شاملة لفنون المعاقين .