الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجماع فصائلي على رفض التعاطي مع اية مخططات دولية تستهدف الاطاحة بالحكومة المنتخبة

نشر بتاريخ: 07/05/2006 ( آخر تحديث: 07/05/2006 الساعة: 17:51 )
القدس- معا- اجمع قياديون ومسؤولون فلسطينييون على رفض اي شكل من اشكال التعاون او التواطؤ مع جهات وقوى دولية خارجية تحاول الاطاحة بالحكوم الفلسطينية المنتخبة, معتبرين ذلك اساءة لنضالات الشعب الفلسطيني ولخياراته الديمقراطية.

واكد هؤلاء القادة ان الزج باسماء قيادات وطنية ومسؤولين سابقين في مخطات كهذه, يسيء لهذه القيادات التي انتخبت في عملية ديمقراطية نزيهة.

وكانت صحيفة " هآرتس الاسرائيلية ذكرت في تقرير نشرته الجمعة الماضية ان الولايات لمتحدة الامريكية تمنع تقديم مساعدات انسانية في مجالي الصحة والتعليم بهدف الدفع باتجاه عصيان مدني ضد حماس يفضي الى سقوط الحكومة التي شكلتها, ما يعيد الى الحكم اوساطا مقربة من الولايات لمتحدة وعلى رأسها محمد دحلان وسلام فياض على حد زعم دبلوماسي غربي شارك في الاتصالات الجارية لتأمين مساعدات للشعب الفلسطيني.

ووصف حاتم عبد القادر,القيادي في حركة فتح هذه التقارير بأنها عارية عن الصحة تماما, وقال : دحلان مناضل وعضو مجلس تشريعي واحد قيادات حركة فتح وبالتالي ما نشر لا يخرج عن اطار حملة من التشوية. اذ لا يمكن لأي قائد في حركة فتح التواطؤ مع جهات خارجية ضد اطراف فلسطينية خاصة ان ما يشاع هو محاولة وقيعة بين حركتي فتح وحماس واضاف: فتح حركة وطنية مناضلة ومسئولة, وتعي جيداً خطورة المخطط الذي تقوده اطراف دولية لفرض ارادتها على الشعب الفلسطيني, ولهذا لا يمكن ان تنجر الى مثل هذه المنزلقات.

واكد عبد القادر ان حركته تتمسك بالمبادرة التي طرحها مروان البرغوثي في الدخول فوراً في حوار استراتيجي بين حركتي فتح وحماس وقال" موقفنا في فتح هو الموقف الذي عبر عنه القائد مروان حول المعارضة المسؤولة، ولن نكون في اي حال من الاحوال طرفا او متواطئين مع اي جهة من اجل اسقاط هذه الحكومة لان اسقاطها يعني اسقاطا لخيار الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة, وفي المقابل يمكن ان يحدث عصيان مدني ولكن ليس ضد الحكومة او السلطة بل ضد الاحتلال الاسرائيلي فالضغط الذي نتعرض له سواء كان عسكريا او اقتصاديا سوف يتفاعل ويؤجج الاوضاع داخل الساحة الفلسطينية لكي تنفجر ليس في وجه حركة حماس وانما في وجه الاحتلال الاسرائيلي وفي وجه كل الذين يحاولون تركيع هذا الشعب.

البردويل: اضغاث احلام

من ناحيته رفض د. صلاح البردويل الناطق الاعلامي باسم حركة حماس في قطاع غزة زج اسماء شخصيات وقيادات فلسطينية بهكذا مخططات لان ذلك يشكل اساءة سواء لفياض او لدحلان. وقال: نعلم جيداً ان اسرائيل تسعى للزج باسماء من هنا وهناك من اجل ان تنفي او تؤكد, وبالتالي تتسبب في احداث شرخ في الصف الفلسطيني. واضاف : ما يثار ويشاع بهذا الشأن هو اضغاث احلام واوهام اسرائيلية بأنه من الممكن ان يتم بالفعل انقلاب الشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي من خلال عملية التجويع او منع الادوية ، وفي اعتقادنا ان هذا سيساهم الى حد كبير جدا في اشعال نار العداء لامريكا واسرائيل وسيساهم في توحيد الصف الفلسطيني وتصليب ارادته ورفع سقفه الوطني لذلك فاجراءات من هذا النوع لايمكنها ان تجدي مع شعبنا وهم جربوا ذلك.

ويرى د. البردويل ان التظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية التي بدا موظفو السلطة الوطنية القيام بها مطالبين برواتبهم تخرج بحسن نية ، فمن يشارك فيها انما يتظاهر على السبب الرئيسي لمنع تلقيهم رواتبهم وهو الولايات المتحدة واسرائيل .

ويضيف هم يقولون نعم للحكومة لا لامريكا كما شاهدنا في رام الله يوم الجمعة وكما شاهدنا في نابلس وغيرها حيث احتج الموظفون ورفعوا شعار لا لقطع الرواتب ، يدرك ان امريكا هي من تقف وراء عدم تلقيهم رواتبهم.

بشير خيري : دفاع الشعب عن قراره

وعبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على لسان بشير الخيري عضو المكتب السياسي للجبهة عن تشكيكها بمشاركة اي فلسطيني في مخططات لجهات دولية ضد شعبه وقال:" بغض النظر عن اي اسماء ، فليس هناك اي وطني واحد في الشعب الفلسطيني يمكنه ان يمرر للولايات المتحدة مشروعاً يستهدف حكومته الوطنية المنتخبة خاصة ان حماس لم تات على ظهر دبابة ولم تات بانقلاب ، انما جاءت باستحقاق انتخابي ديمقراطي اشرفت عليه جهات دولية بما فيها امريكا ، والكل شهد بنزاهة هذه الانتخابات ، ولم يطعن بها احد وبالتالي نتائج الانتخابات كانت قرارا شعبيا وسيدافع الشعب عن قراره بغض النظر عمن فاز في هذه الانتخابات " , واضاف " لامريكا رجالاتها في المنطقة كما هو الحال في كل ارجاء العالم العربي ، وفي عديد من دول العالم ، لكن هذا القرار لن يؤثر اطلاقا ولن يكون سبباًفي افشال الحكومة الفلسطينية الحالية.

تيسير خالد: ضعاف النفوس فقط من يتأمرون:

اما تيسير خالد القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، فاعتبر ان ضعاف النفوس فقط هم من يمكنهم ان يتعاطوا مع هكذا مخطط ، مؤكداً ان القوى السياسية وكذلك الراي العام الفلسطيني لن يتعاطى مع مثل هذه الدعوات ، وقال" صحيح ان هناك خلافا سياسيا مع هذه الحكومة كما هو الحال مع كل نظام سياسي في هذا العالم حيث ان هناك حكومة وهناك ايضا معارضة لكن لا يمكن ان يصل الامر في الوضع الفلسطيني الى حدود التأمر على المصالح الوطنية العليا للشعب او على الحكومة فهذا غير ممكن .

واضاف " لقد اثبتت التجارب انه كلما زاد التدخل في الشؤون الداخلية للشعب الفلسطيني كلما توحد الشعب في مقاومة هذ التدخلات الخارجية وتحسن الادارة الامريكيةصنعا اذا هي كفت عن التدخل في الشؤون الداخلية لشعبنا فالشعب الفلسطيني اختار مجلساً تشريعيا مكن حركة حماس من تشكيل حكومة ، وبالتالي فما جرى كان عملية ديمقراطية يجب ان يتم احترامها وعلى الادارة الامريكية ان لا تفصل الديمراطية للشعب الفلسطيني وفق مقاساتها فهذه عملية غير مجدية وعملية تعود بالضرر على الاستقرار في الشارع الفلسطيني وفي المنطقة بشكل عام.