لجان المقاومة تشكل غرفة عمليات مشتركة تضم كافة الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية
نشر بتاريخ: 07/05/2006 ( آخر تحديث: 07/05/2006 الساعة: 19:20 )
دير البلح - معا - كشف مسئول العلاقات العامة والقيادي في لجان المقاومة الشعبية ساهر الكرد (أبو العبد) النقاب عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم كافة الأذرع العسكرية لجميع الفصائل الفلسطينية, الهدف منها التنسيق فيما بينها لمواجهة الاحتلال وعدوانه الغاشم على أبناء شعبنا بالإضافة إلى السيطرة على المشكلات الداخلية التي ربما تحدث بين أبناء التنظيمات والعمل على حلها.
وعن الفلتان الأمني الذي أصبح المرض الخطير الذي يعاني منه الشارع الفلسطيني قال أبو العبد "مع الأسف كلنا مسئول بنسبة تتفاوت من شخص لآخر عن ظاهرة الفلتان الأمني, لان كلاً منا أصبح يأخذ القانون بيده نظراً لانتشار السلاح بشكل كبير في الشارع الفلسطيني, بالإضافة إلى أن الكثيرين مماً يدعون الوطنية تحت مسميات مختلفة يمارسون العربدة سواء في المؤسسات الحكومية أو المؤسسات الخاصة أو حتى على مستوى الشارع الفلسطيني".
وطالب أبو العبد وزارة الداخلية وبمشاركة كافة الأطر والتنظيمات العمل بجدية وبذل مزيد من الجهد لوقف كافة أشكال الفلتان الأمني.
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت عقب نيل حكومته الثقة بان إسرائيل سترسم حدودها بمفردها وان حكومة حماس لن تكون شريكاً, قال الكرد :" أن التاريخ يشهد بان الحكومات الإسرائيلية السابقة جميعها أوجه لعملة واحدة وهدفها هو التفنن بتعذيب وإهانة الشعب الفلسطيني وبالتالي ليس غريبا علينا أن نسمع مثل هذه التصريحات, موضحا أن هذا الأمر سيدفعنا إلى التمسك بخيار المقاومة التي نعتبرها في لجان ا لمقاومة الشعبية وكافة الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية الأسلوب الوحيد والمناسب للتعامل مع الحكومة الإسرائيلية , مضيفا لقد جربنا التفاوض مع الإسرائيليين على مدار سنوات عديدة ولكن النتيجة كانت واحدة ودائما تخدم المصالح الإسرائيلية ".
وعن القوة الخاصة التي صدر قرار مؤخرا من وزير الداخلية سعيد صيام بتشكيلها , أكد الكرد مشاركة اللجان ودعمها الكامل لهذه القوة , لان هدفها ضبط الأوضاع والقضاء على حالة الفلتان الأمني , موجها دعوة إلى جميع الفصائل للمشاركة في القوة , و أوضح أن هذه القوة ستكون ضمن صلاحيات مدير الشرطة , مؤكدا أنها لن تكون بديلا عن أي جهاز امني وإنما هي قوة إسناد للشرطة , مضيفا أن هناك حديث بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية حول صلاحيات ا لقوة بالضبط.
وعن العلاقة بين الحكومة و الرئاسة قال أبو العبد نحن في أحوج الأوقات للتماسك و التوحد لتحقيق هدفنا , وان الضغط الذي يمارس على الشعب ا لفلسطيني وحكومته ا لمنتخبة مقصود ومدروس لإجبارنا على التنازل عن حقوقنا الشرعية من اجل الحصول على لقمة العيش فقط , مشددا على ضرورة التوصل إلى اتفاق عاجل حول الصلاحيات بما لا يتنافى مع ثوابتنا الوطنية وحقنا في العودة وتحرير كامل أرضنا فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وعن قضية الأسرى قال أبو العبد " أن إخواننا القابعين الصابرين خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي هم الشموع التي تضيء لنا درب الحرية وهم فرسان هذا الوطن, مؤكداً أن لجان المقاومة الشعبية تعمل جاهدة بكل الوسائل الممكنة وبمشاركة كافة التنظيمات على حل هذه القضية, مطالباً الحكومة الفلسطينية بوضع قضية الأسرى على سلم الاولويات".
ودعا أبو العبد كافة التنظيمات والحالات المسلحة الموجودة على الساحة الفلسطينية الى التحاور وأتباع نهج واحد وهو المقاومة والتوصل لآلية واحدة تخدم مصالح الشعب الفلسطيني لان المقاومة هي الطريق الوحيد لدحر الاحتلال, مشدداً على ضرورة توجيه ضربات نوعية وموجهة إلى قلب الكيان الإسرائيلي لان إسرائيل لا تفهم إلا لغة الدمحسب قوله .
وشدد الكرد على رفض اللجان لمبدأ نزع سلاح المقاومة على أساس أن الاحتلال ما زال موجود وجاثم على جزء كبير من الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى انه لا زال يمارس سياسة القتل اليومي في كافة أنحاء الوطن, موضحاً انه لا يوجد فصيل فلسطيني يحرص على شرف المقاومة يطالب بوقف المقاومة ونزع سلاحها.
وبالنسبة لموقف اللجان من الحكومة الفلسطينية قال أبو العبد "أن الموقف واضح وان اللجان وجميع قياديها وعناصرها تبارك الحكومة الفلسطينية المنتخبة من أبناء الشعب الفلسطيني وتؤيد كافة خطواتها, لأنها حكومة تسير على نهج المقاومة والإصلاح, مشدداً على موقفها الرافض للإعتراف بإسرائيل, مطالباً أبو العبد بخرس كافة الألسنة التي تدعو الحكومة الفلسطينية إلى الاعتراف بإسرائيل على حساب كرامة الشعب الفلسطيني".
ووجه أبو العبد دعوة إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصابر للتمسك بالوحدة الوطنية والرباط في خندق المقاومة والالتفاف حول الحكومة المنتخبة ونبذ كافة أشكال الاقتتال الداخلي وعدم الانصياع إلى الأصوات التي تنادي بالاستسلام والتمسك بشعار نجوع ولن نركع, مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يعاقب من الجميع سواء العالم العربي أو الغربي لمطالبته بحقوقه الشرعية.