الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نرفع القبعة.. لسعدان ومحاربي الصحراء *بقلم: يحيى نافع

نشر بتاريخ: 26/01/2010 ( آخر تحديث: 26/01/2010 الساعة: 17:27 )
كثيرون هم من شككو في قدرة وامكانات المنتخب الجزائري ومدربه الشيخ رابح سعدان وذهبوا الى ابعد من ذلك بان منتخب الخـُضر لن يتجاوز الدور الاول في بطولة كاس الامم الافريقية خاصة بعد ان خسر مباراته الاولى مع الملاوي ، لكن محاربي الصحراء برهنوا مجددا انهم قادمون بقوة الى ميدان الكرة الافريقية وحتى العالمية لاعادة الامجاد التي صنعها منتخب الجزائر في ثمانينيات القرن الماضي .

واثبتت مباراة الجزائر وساحل العاج ان كرة القدم لاتعترف بكبير او صغير بل ان الكرة تعطي من يعطيها وان البطل يولد من رحم البطولة ولكن علينا ان نعطي الفرصة والدعم للاعبينا ومنتخباتنا ومدربينا الوطنيين حتى وان حصل اخفاق هنا او هناك لأن كرة القدم فيها الخاسر والفائز والخسارة لاتعني النهاية.

المدرب القدير رابح سعدان الذي تمت مهاجمته في غير مرة وكان عدوا للكثير من الجماهير وبعض الصحفيين قصيري النظر بات اليوم معشوق الجماهير والرجل الاكثر شعبية في الجزائر وغيرها من المناطق بعد أن اسعد الملايين ، وان دل ذلك انما يدل على امكانات المدرب الوطني وصبره وتحمله من اجل رفع راية بلده عاليا واسعاد جماهيرها رغم العوائق والمصاعب .

وما يؤكد هذا الكلام أن الاتحادات العربية من المحيط الى الخليج التي استنجدت بمدربين أجانب لقيادة منتخباتها واغدقت عليهم الأموال بسخاء لم يحققوا اي نتائج بل كان اخفاقهم مدويا واخرجوا منتخبات مرشحة للتأهل الى كأس العالم من الباب الضيق ، بينما لم ينجح على المستوى العربي خلال الفترة القليلة الماضية -على الاقل - سوى منتخبي الجزائر ومصر واللذين يقف على راسهما كادر فني وطني ونجمين بارزين هما الشيخ رابح سعدان والمخضرم حسن شحاته .

فهل سيبقى المدرب الاجنبي المـُكلف ماليا اكثر من غيره هو المفضل لقيادة منتخباتنا العربية ، أم أنه تم استيعاب الدرس ؟ نأمل ذلك !