زراعة المقالة: الإحتلال تعمد افتعال كارثة بيئية ومائية وتدمير الحياة
نشر بتاريخ: 26/01/2010 ( آخر تحديث: 26/01/2010 الساعة: 18:54 )
غزة -معا- حذر وزير الزراعة في الحكومة المقالة الدكتور محمد رمضان الأغا، من تكرار الاحتلال لجريمته بفتح سدود وادي غزة بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، مؤكداً أن الإحتلال تعمد افتعال كارثة بيئية ومائية وتدمير الحياة الزراعية في مناطق"الوادي وجحر الديك والمغراقة" وسط قطاع غزة.
وأكد الأغا أن خسائر القطاع الزراعي- المباشرة وغير المباشرة- فاقت المليون دولار من جراء فيضان وادي غزة، حيث شملت الخسائر و الأضرار، تخريب مئات الدونمات الزراعية، نفوق مئات الحيوانات من أبقار ومواشي وإبل ، وتدمير أكثر من 1000خلية نحل، عوضاً عن الأضرار التي حلت بالتربة والمياه الجوفية نتيجة تدفق المخلفات الكيماوية عبر الوادي ونزوحها إلى البحر، والتي من شأنها أن تضر بالحياة البحرية للأسماك أيضاً.
وأشار الاغا، خلال ندوة متخصصة نظمتها وزارة الزراعة، اليوم ، بحضور الوكلاء المساعدون والمدراء العامون بالوزارة وعدد من المختصين والمهتمين في شئون المياه والبيئة والزراعة الى أن الإحتلال على مدار الثلاثة عقود الأخيرة لإغلاقه وادي غزة استهدف منع تغذية الخزان الجوفي للقطاع ، لافتاً أنه كان يلقي مواد مشعة وسامة في الجانب الشرقي لبداية مجرى وادي غزة أدت إلى تلويث المياه والتربة حتى وصلت إلى مياه البحر مع فيضان الوادي.
من جهته استعرض م.نزار الوحيدي مدير السياسات والتخطيط بالوزارة، الأضرار البيئية التي تسبب فيها حجز مياه وادي غزة والتي جاءت نتيجة بناء مجموعات من السدود التعويقية والتخزينية وأنظمة تحول المياه داخل فلسطين المحتلة، الأمر الذي ترتب عليه العديد من المشاكل البيئية بما لها من آثار مختلفة سواء على الصحة العامة أو المياه الجوفية أو التنوع الحيوي .
وقال الوحيدي:"أن تدفق ملايين الأمتار المكعبة من المياه أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في المجرى لما يزيد على 4 أمتار، حيث حملت المياه الغبار والطين والتربة المنجرفة والصخور مختلفة الأحجام التي غمرت المحاصيل والبساتين وطمرت الأراضي المحاذية لمجرى الوادي كما لوثت التربة المجرفة وما تحمله من عوالق البحر المتوسط قبالة غزة لعمق يقدر بحوالي 2 ميل أي ثلثي منطقة الصيد التي يتم الصيد فيها".
من جانبه ذكر م.خليل حمام مدير زراعة الوسطى، أن مساحة تقدر بحوالي 400 دونم من الأراضي الزراعية تعرضت للغمر وانجراف التربة اقتلاع الأشجار تماما، موضحاً المئات من الأبقار والأغنام والإبل هلكت بالإضافة إلى الدواجن والمنشئات الزراعية والمحاصيل المخزنة والأعلاف والأعمال الزراعية الأخرى كشبكات الري وتمديدات الكهرباء والآبار وخطوط نقل المياه والأبنية الخاصة بتخزين الغلال والأعلاف ومزرعة دواجن بياض .