الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملعب العبيدية .. إلى أين ؟!

نشر بتاريخ: 26/01/2010 ( آخر تحديث: 26/01/2010 الساعة: 20:46 )
بيت لحم - معا - وصلتنا المقالة التالية بقلم محمد الردايدة رئيس نادي شباب العبيدية موجهة الى اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يشكو فيها حال ملعب العبيدية ويناشد اللواء الرجوب العمل على تنجيل هذا الملعب . ننشرها كما وردتنا عملا بحرية النشر :

في البداية ، أود أن أتقدم بجزيل الشكر إلى أسرة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، برئاسة اللواء جبريل الرجوب ، الذي قاد وبنجاح باهر دفة الكرة الفلسطينية إلى مستقبل مشرق ، رغم كل الصعوبات والعقبات التي تمترست عتية صلدة في وجهه ، فهذا النجاح طرزه مع جنود خلف الكواليس ، واصلوا الليل بالنهار ، وعملوا كخلية نحل ، من أجل وصول كرتنا القشيبة إلى ما هي عليه الآن !

والنجاح في نظري، كرئيس لنادي شباب العبيدية ، أحد فرق الدرجة الممتازة "أ" ، غير مقتصر بتاتاً على قدرة أسرة الاتحاد على عمل دوري تصنيفي منتظم ، ولا على المباريات الدولية الودية للمنتخب الوطني سواء في داخل أو خارج فلسطين سواء للمنتخب الوطني الأول أم للأولمبي أم للمنتخب النسوي حتى ، وإنما قدرته ، إنشاء بنية تحتية رياضية قوية في الضفة الغربية ، من خلال الملاعب التي اكتسيت مؤخراً العشب الأخضر، في جميع المناطق ، والتي أصبحت بما لا يدع مجالاً لليقين ، رمزاً نتفاخر به في جميع أنحاء المعمورة ، إذا ما قلنا أن عدد ملاعبنا المعشبة ، يفوق عدد الملاعب المعشبة في الأردن الشقيق، لو أردنا مجازاً المقارنة بين ملاعب البلدين كمّاً أو كيفاً !

وبما أني رئيساً لنادٍ يخوض غمار الدوري الممتاز "أ" ، يحق لي السؤال ، عن تجاهل سيادتكم لملعب بلدة العبيدية ، الذي يقع في موقع استراتيجي ، يربط جنوب البلاد بشماله، والذي يبعد قليلاً عن التجمعات السكانية ، التي – وبنظري- صفة تسيء لباقي ملاعب الضفة الغربية في الخليل ،أو نابلس ، أو طولكرم ، أو الرام ، في حين يتميز ملعب البلدة ببعده عن المستوطنات والثكنات العسكرية الإسرائيلية ، إذا ما أردنا – فعلياً - وبالرغم من حالة ملعب بلدتنا المتهالك المقارنة بينه وبين عديد الملاعب المنجلة !

سعادة اللواء .. ذكرت قبل عام ، خلال التكريم الذي أقيم على شرف صعود فريق العبيدية إلى صفوف الدرجة الممتازة "أ" ، بعد نجاح الفريق في حصوله على أول مجموعته ، وأول المربع الذهبي في دوري الدرجة الأولى ، أن الملعب سيكتسي بالحلة الخضراء قبل نهاية العام الماضي ، لكننا – وللأسف- لم نرَ أية بوادر إيجابية تجاه هذا الأمر ، فالملعب يتطور من سيئ إلى أسوأ ، حتى أصبح معرضاً لهزة أرضية مهيبة جراء عدم عقد التمارين الكروية للأندية عليه ، هذا علاوة على عدم تَرّفع صغار البلدة للعب فيه ، بحجة أن الملعب شديد التعرجات كـ "وادي النار " على حد تعبيرهم الطفولي !
ألا يستحق نادي العبيدية ، بفريقه الكروي الأول ، ملعباً منجلاً كباقي الفرق ! وهل هناك طريقة داخل أسرة الاتحاد تعطي أولوية لتنجيل ملعب على حساب الآخر ، بغض النظر إن كان الملعب في الشرق أو في الغرب ، أو حتى رقصة "باليه" في بحيرة البجع !!

محمد الردايدة - رئيس نادي شباب العبيدية