السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فدوى... حبيسة سريرها لثقل وزنها وتناشد الصحة لربط معدتها

نشر بتاريخ: 26/01/2010 ( آخر تحديث: 27/01/2010 الساعة: 07:43 )
رام الله - معا - لم تجد المواطنة فدوى احمد جبريل الرشدي(40) عاما، التي تعاني من سمنه مفرطة، سوى مناشدة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض، ووزير الصحة وكافة المؤسسات، لمساعدتها العلاج من خلال تسديد نفقات العملية الجراحية،" عملية تحوير المعدة" بعد حصولها على موافقة طبيب عربي يعمل في احدى المستشفيات الإسرائيلية، على اجراء تلك العملية، لكن آمال تلك المواطنة توقفت عند توفير نفقات اجراء العملية التي تبلغ (43.600 )الف شكيل.

وقالت فدوى التي تعيش في احد احياء رام الله التحتا، لـ (معا)، " ان حياتي باتت مرهونة بتوفير ذلك المبلغ، لان اجراء هذه العملية باتت هي النافذة الوحيدة التي يمكن من خلال التخفيف من وزني الذي يصل الان الى 400 كيلو ، ويجعلني حبيسة سريري منذ اكثر من 6 اعوام.

واشارت فدوى الى انها تقدمت بكتب رسمية ومناشدات متكررة عام 2008 للجهات المختصة من اجل مساعدتها في الحصول على العلاج دون فائدة ، رغم حصولها على تامين صحي حكومي مازالت تلتزم بتسديد ما عليها من استحقاقات مالية.

وقالت فدوى " انها حصلت على كتاب طبي لتحويلها للعلاج في المستشفيات الاسرائيلية، الا ان اللجنة الطبية المختصة رفضت تحويلها واعتبرت اجراء "عملية تحوير المعدة" بانها ضمن عمليات لا تغطى بالتامين الصحي.

وتطالب فدوى الجهات المختصة مساعدتها على التغلب على مشكلة ازدياد وزنها بصورة غير طبيعية ، موضحة ان وزنها زاد منذ شهر رمضان الماضي وحتى الان قرابة 50 كيلو.

واشارت الى انها تعاني من السمنة منذ سنوات طفولتها الاولى جراء خلل في الغدد الدرقية والوراثة ، موضحة ان الطبيب العربي في احدى المستشفيات اخبرها بامكان ايجاد حلا لمشكلة ازدياد وزنها من خلال اجراء عملية "تحوير المعدة"، وان هذه العملية تساعدها كثيرا للتخفيف من وزنها.

وتعود قصة فدوى الى معاناة طويلة سعت خلالها للحصول على علاج ملائم لازدياد وزنها دون فائدة، رغم حصولها على تغطية اجراء عملية "ربط المعدة" من قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث نقلت عام 1999 الى احد المستشفيات الاردنية حيث اشرف عليها طبيب مختص باجراء مثل هذه العملية التي كانت حينها هي الاولى من نوعها في منطقة الشرق الاوسط، حيث كان وزنها قبل اجراء العملية 215 كيلو ونزل وزنها بعد العملية ليصبح 68 كليو ، لكنها عادت من مشاكل صحية في الكلى والجفاف وعدم القدرة على المشي بسبب ربط معدتها ، اضافة الى نشوء فطريات في المعدة، ما دفع طبيبها الى نزع الحلقة وفك ربط معدتها ، ليرتفع وزنها الى 120 كيلو رغم انها تاكل اكلا اقل من العادي حسب قولها.

ورغم استمرار وجودها في المستشفى لمدة طويلة لكنها عادت الى رام الله وتتحول فيما بعد الى اسيرة سريرها الذي لم تغادره منذ سنوات ، وتتحول الى عبء على كاهل امها البالغة من العمر 65 عاما والتي تعاني هي الاخرى من امراض السكري والضغط .

وتقول فدوى " لي اخوة واخوات وجميع تزوجوا ولهم مسؤولياتهم تجاه اسرهم، وانا اعيش مع امي التي تقوم برعايتي رغم انها بحاجة لرعاية".

واضافت" انني اعاني واطلب من الله ان يساعدني في التخلص من هذا الكابوس الذي اعيشه كل دقيقة، فانا مشكلتي قد تحل بتوفير هذا المبلغ واجراء العملية الجراحية".

وقالت ان عملية ربط المعدة من قبل الطبيب المختص ساعدتي في انزال وزني لكن بسبب خطأ فني تعرضت لضعف الدم بصورة شديدة اثر على الكلى وارتخاء الاعصاب، ولكن بعد ان اعطاني الاطباء 7 وحدات دم ونزعوا الجهاز من معدتي ،اصبح وزني يزيد بصورة كبيرة.

تتابع بعد ذلك حاولت ربط اسناني لكن وزني لم ينخفض، وانا الان انظر لاجراء العملية الجراحية بانها هي النافذة الوحيدة التي امل في التخلص من الوزن المرتفع.

وتقول فدوى بنوع من الاستغراب " كيف يمكن التعامل مع طلبي على انه تجميلي، رغم تاكيد الاطباء بانها عملية علاجية 100%.

ولفدوى اربعة اشقاء وست اخوات، لكن وضعهم المالي لا يسمح لهم بتوفير هذا المبلغ كونهم يتولون الانفاق على اسرهم، حيث تعيش فدوى مع امها في منزل متواضع وتعتمد على تغطية احتياجاتها واحتياجات امها من تاجيرهم لبيت بقيمة 100 دولار شهريا .

وتقول فدوى "لا يوجد لنا دخل سوى اجرة البيت وامي عمرها 65 عاما تعاني من امراض الضغط والسكري وهي بحاجة لمساعدة وعلاج".

واضافت " كل ما اريده هو مساعدتي لاجراء العملية وتوفير الادوية ، لاني نجاح هذه العملية سوف يعيد لي الحياة بعد 6 اعوام وانا محشورة في السرير .

وتؤكد امها انها تجد صعوبة بالغة في رعاية ابنتها بسبب عدم قدرتها على المشي اضافة الى انها تعاني من تقرحات في جسدها ، اضافة الى صعوبة تحريك جسدها ، مناشدة كل الجهات المختصة عدم ادخار أي جهد لمساعدة ابنتها "فدوى".