السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدعوة إلى إدماج موضوع النوع الاجتماعي في جوهر استراتيجيات المؤسسات

نشر بتاريخ: 27/01/2010 ( آخر تحديث: 27/01/2010 الساعة: 09:50 )
رام الله- معا- دعت دراسة صدرت حديثا عن المركز الفلسطيني للإعلام والأبحاث والدراسات "بدائل"، إلى إدماج موضوع النوع الاجتماعي في جوهر استراتيجيات شتى المؤسسات، وخاصة الشبابية منها، والأهداف الاستراتيجية لبرامجها المختلفة.

وأشارت الدراسة التي جاءت تحت عنوان "دور برامج القيادات الشبابية في مؤسسات مدينتي رام الله والبيرة في رفع الوعي الجندري للفتيان والفتيات المنتسبين إليها"، إلى أن برامج القيادات الشابة تتناول إلى حد كبير مفاهيم النوع الاجتماعي، إلا أنها أكدت ضرورة فحص مفاهيم الشباب المنتسبين لبرامج القيادات الشابة للنوع الاجتماعي وما يتصل به.

وبينت الدراسة، أن على المؤسسات الشبابية رفع وعي أعضائها من الفئة الشابة بطبيعة الأنشطة المنفذة، ومدى قربها أو بعدها عن النوع الاجتماعي.

وتطرقت إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المنتسبين وغير المنتسبين في برامج القيادات الشابة، فيما يرتبط بمدى وعيهم الجندري الناجم عن برامج وأنشطة القيادات الشابة، الأمر الذي يتطلب إجراء مسح احتياجات حقيقي للفئات المستهدفة لبرامج القيادات الشابة، ووجود وحدات مستقلة للنوع الاجتماعي، أو إدراج النوع الاجتماعي ضمن الاتجاه السائد لسياسة المؤسسات المختلفة.

كما لفتت إلى أهمية تخصيص ميزانية مقرة مسبقا، وضمن توجه المؤسسات لإدراج وتفعيل النوع الاجتماعي ضمن أنشطتها للفئة المستهدفة.

وبينت أن هناك إلماما بالمفاهيم السطحية للنوع الاجتماعي لدى الشباب المستهدفين بالدراسة، والمنتسبين إلى برامج القيادات الشابة، الأمر الذي يتطلب إجراء تقييم دوري ومنتظم لهذه البرامج، قبل وأثناء وبعد انتهاء هذه البرامج، بالإضافة إلى اعتماد مدربين متخصصين في النوع الاجتماعي، مع وجود مشرف بصفة مراقب داخل وأثناء الأنشطة التدريبية لتقييم مدى فعالية المدربين والمواد التدريبية للنوع الاجتماعي.

كما دعت إلى تصميم دليل تدريبي خاص بالنوع الاجتماعي، من قبل مهنيين متخصصين كإطار مرجعي، واعتماده كدليل تدريبي مؤسساتي مشترك.
وبينت أنه لا بد من عرض ممنهج للنوع الاجتماعي بصفة مستمرة ومتراكمة، وليس بشكل عرضي متقطع حسب طلب الجهة الممولة.

ولفتت إلى أهمية التكاملية والشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني، فيما يخص النوع الاجتماعي، خاصة وأنه تم تكديس الأنشطة والبرامج في بعض المناطق.

وطالبت بتحديد أهداف معلنة وواضحة من قبل المؤسسات المختلفة فيما يخص النوع الاجتماعي، للعوائد الإيجابية لذلك عليها وأدائها، وخدماتها.

تجدر الإشارة إلى الدراسة جزء من برنامج تدريبي مشترك مع مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق، نفذ بدعم من منظمة "اليونسكو"، وركز على البحث الإجرائي والنوع الاجتماعي، علما بأن الدراسة من إعداد الباحثين باسمة سرحان، ورندة كمال، وسماح نجار، وكفاح بني عودة، ومحمد الخطيب.