صراع داخلي في وزارة الخارجية الاسرائيلية على خلفية العلاقات مع تركيا
نشر بتاريخ: 27/01/2010 ( آخر تحديث: 27/01/2010 الساعة: 18:19 )
بيت لحم- معا-تشهد وزارة الخارجية الاسرائيلية مواجهة داخلية على خلفية العلاقات مع تركيا والتقرير الذي نشره قبل ايام مركز البحوث السياسية التابع للخارجية وكشف النقاب عنه يوم امس " الثلاثاء" وجاء فيه ان الاهانة التي تعرض لها السفير التركي كانت مفيدة للعلاقات الاسرائيلية التركية وان رئيس وزراء تركيا طيب اوردغان يحرض على اللاسامية .
وتجلى الصراع الداخلي في البرقية الغاضبة التي ارسلتها سفارة اسرائيل في تركيا الى مقر الخارجية الاسرائيلية وتضمنت انتقادات شديدة وغير مسبوقة للوزارة التي صنفتها البرقية بانه منفصلة عن الواقع .
ووجهت السفارة برقيتها التي وصفتها صحيفة هأرتس الناطقة بالعبرية بالغاضبة والشديدة الى وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ومدير عام الوزارة ورئيس مركز البحوث السياسية نمرود بركان اضافة الى عدد كبير من اركان الخارجية ومسؤوليها الكبار .
وكتب السفير الاسرائيلي غابي ليفي في البرقية " بان التقرير يطلق اتهامات خطيرة ضد تركيا لا تتفق مع حقائق الامور ومنفصلة عن واقع الاشياء .
وخرج السفير الاسرائيلي واركان السفارة في برقيتهم ضد ما جاء في التقرير من اتهام لرئيس الوزراء التركي طيب ارودغان بانه يحرض ويدعم اللاسامية " ان مفهوم اللاسامية في تركيا يختلف عن مفهوم المصطلح في اسرائيل ودول اوروبا وان المصطلحات التي يستخدمها اوردغان في خطاباته وتفهم في اسرائيل كمصطلحات لاسامية تفسر في تركيا بما يعاكس تماما المفهوم الاسرائيلي " كتب السفير الاسرائيلي .
واضاف " لا يمكننا الجزم بان اوردغان يقود عملية تهدف الى اثارة الشعب التركي ضد اسرائيل كما جاء في تقرير مركز البحوث خاصة اذا نظرنا الى السنوات الطوال التي اقام خلالها اوردغان علاقات وثيقة مع اسرائيل حين كان سياسة اسرائيل خاصة اتجاه عملية السلام تروق له وحتى في زمن حكم اولمرت لعبت تركيا دور الوسيط مع سوريا واقامت معنا علاقات قريبة ووثيقة لدرجة ان حجم التبادل التجاري عام 2008 وصل الى 3.5 مليار دولار".
.