خلال مؤتمر-دعوة المؤسسات الرسمية والأهلية والدولية إلى إنقاذ الأغوار
نشر بتاريخ: 27/01/2010 ( آخر تحديث: 27/01/2010 الساعة: 19:02 )
رام الله-معا- دعا مشاركون في مؤتمر نظمه اليوم مركز العمل التنموي "معا " في قاعة القرية السياحية في المدينة بالشراكة مع اللجان الشعبية في الأغوار كافة المؤسسات والجهات الرسمية والأهلية والدولية الى إعطاء المزيد من الاهتمام لمنطقة الأغوار وسكانها والعمل على تلبية احتياجاتهم الأساسية والطارئة .
وأوصى المشاركون بالمؤتمر وهم في غالبتهم أعضاء في اللجان الشعبية في الأغوار ومسؤولي وممثلي هيئات ومجالس محلية وتجمعات سكانية مختلفة إلى تنفيذ مشاريع تخص البنية التحتية للمنطقة وتطويرها وخاصة على صعيد التعليم والصحة ، بما فيها إنشاء مراكز صحية وغرف صفية ورياض أطفال والعمل على تامين وإيجاد وسائل نقل للطلاب من مراكز التجمعات للمدارس .
ونظم المؤتمر تحت شعار البقاء مقاومة أنقذوا الأغوار ضمن مشروع ممول من مكتب التمثيل النرويجي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية .
وشدد توصيات المشاركين في أعمال المؤتمر الذي استمر حتى ساعات المساء على ضرورة فتح مكاتب للوزارات والمؤسسات الرسمية في المنطقة من اجل تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين وتسهيل انجاز معاملاتهم وتامين مصالحهم
ودعت التوصيات التي توصل إليها المشاركون بعد تقسيمهم لعدة مجموعة عمال تمثل كافة مناطق الأغوار إلى ايلاء المزيد من الاهتمام بتامين المنشات لمواطني الأغوار وخاصة المنازل وتطوير القائم منها وتنسيق الجهود لإيجاد حلول لمشكلة الصرف الصحي والمجاري المفتوحة على مناطق في الأغوار والتي تؤدي إلى تلوث البيئة والمياه الجوفية وحدوث مكاره صحية .
ودعت التوصيات الى تنشيسط الوضع السياحي في المنطقة كمصدر من مصادر الدخل وخاصة على مستوى المدارس .
وبالنسبة لمواجهة اجراءات الاحتلال التهويدية في المنطقة ودور واليات تفعيل عمل اللجان الشعبية فقد أوصى المشاركون بتنسيق الجهدين الرسمي والشعبي في هذا المجال ،ودعت أيضا إلى إقامة دورات توعوية متنوعة تستهدف نشطاء اللجان الشعبية وإصدار نشرات حول الأغوار والتعريف بمعاناة أهلها .
وكان المؤتمر افتتح بكلمة من محافظ أريحا والأغوار كامل حميد الذي نقل تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة د.سلام فياض للمشاركين شاكرا دور مركز "مع" وكافة المشاركين في أعماله .
كامل حميد ......
وأكد حميد إن انعقاد المؤتمر بحد ذاته يشكل ردا على ممارسات الاحتلال وأضاف أن أي عملية هدم لمنشات أبناء شعبنا في المنطقة يجب أن يعاد بنائها بسواعد أهالي المنطقة والسلطة الوطنية ،وقال حميد نقول لنتنياهو إن الأغوار فلسطينية وجزء من دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وشدد حميد على أن مستوى الهجمة الإسرائيلية الممهنجة التي تستهدف الأغوار لعزلها والتضييق على سكانها أكثر فأكثر تستدعي وقفة بنفس المستوى .
وشدد حميد على أهمية استعادة وحدتنا الوطنية الداخلية لمواجهة المخططات الإسرائيلية ووضع آليات مناسبة لذلك ،وذكر حميد ان العام الحالي سيكون عام الأغوار مشيرا إلى مجموعة من الخطط المعدة للتنفيذ والتي تستهدف دعم المنطقة والنهوض بأوضاعها .
سامي خضر ...
ومن جانبه قال سامي خضر مدير عام مركز العمل التنموي "معا " ان المؤتمر يهدف الى البحث في آليات لتطوير بنية وأداء اللجان الشعبية في الأغوار وتعزيز دورها خلال السنوات القادمة ، وذلك ضمن خطة استراتيجيه تأخذ بعين الاعتبار أشكال العمل والكفاح المناسبة وواقع واحتياجات المناطق والتجمعات التي تنشط فيها .
وشدد خضر على الأهمية الكبيرة والاستثنائية التي تميز الأغوار من مختلف النواحي ذاكرا بأنها منطقة إستراتيجية وحيوية على الصعد الجغرافية والاقتصادية والوطنية العامة ،وقال خضر ان مساحة الأغوار تقدر بأكثر من ثلث مساحة الضفة الغربية وهي منفسنا الى الأردن والعالم الخارجي عدا عن كونها سلة فلسطين الغذائية حيث يقدر إنتاجها الزراعي بأكثر من 35% من الانتاج الفلسطيني الزراعي ،وبين خضر ان سلطات الاحتلال استولت على حوالي 95% من أراضي الأغوار ولم يبقى لنا سوى 5% بينما يقدر عدد سكانها حاليا ب58 نسمة بتجمعاتها ال24 في حين قدر عدد سكانها قبل الاحتلال ب320 ألف .
إهمال للأغوار ....
ومن ناحيته ألقى عبد الرحيم بشارات كلمة باسم اللجان الشعبية في الأغوار كلمة حيا فيها المنظمين والمشاركين داعيا السلطة بكافة مؤسساتها ومسؤوليها إلى المزيد من الاهتمام بالمنطقة ثم استعرض بشارات بشارات لمحة عن المنطقة وابرز المخاطر التي تتعرض لها وأشكال الدعم المطلوبة من مختلف الجهات
وفي كلمته حيا فتحي خضيرات منسق "معا " في الأغوار ومنسق الحملة الشعبية لإنقاذ الأغوار الحضر وخاصة المحافظ حميد وأضاف قائلا إننا نواجه هجمة استيطانية احتلالية شرسة يستخدم فيها الاحتلال كل وسائل التضييق والحصار لإجبارنا على الرحيل عن أرضنا ، لكننا سنبقى ونقاوم ولن ينجح الاحتلال في مخططاته .
وانتقد خضيرات بشكل واضح غياب أي دور جدي وحقيقي للمؤسسات الرسمية في المنطقة وقال إن الدكتور سلام فياض هو أول رئيس وزراء فلسطيني يزور المنطقة منذ تأسيس السلطة الوطنية .
ونظمت على هامش المؤتمر معرضا للصور عن الأغوار ومعاناة سكانها وصمودهم .