"التعرية" طريقة لضابط مخابرات اسرائيلي جديد للتعرف على اهالي نابلس!!
نشر بتاريخ: 28/01/2010 ( آخر تحديث: 01/02/2010 الساعة: 16:27 )
نابلس - معا - "التعرية" وخلع الملابس عنوة، أسلوب اختاره ضابط المخابرات الاسرائيلي الجديد بنابلس للتعرف على المواطنين الذين يسكنون في الجبل الشمالي شمال مدينة نابلس فجر اليوم الخميس.
وقال عاصم مسمار 42 عاما وهو اب لخمسة ابناء ويقطن في الجبل الشمالي بنابلس لـ"معا" كانت الساعة الخامسة والثلث من فجر اليوم الخميس، عندما داهم جنود الاحتلال محلي الخاص وهو مطعم ولبيع الحلويات، منعوني من الذهاب لصلاة الفجر في مسجد عائشة الذي يبعد عشرات الامتار من المحل.
واضاف مسمار وبعد فترة من منعي.. قررت الخروج لاداء صلاة الفجر وبعد خروجنا من المسجد وعلى بعد 15 مترا فقط.. أوقفنا جنود الاحتلال وكنا 10 اشخاص وطلبوا منا خلع ملابسنا بالكامل ولم يشفع لنا البرد القارص ولا توسلات عدد من كبار السن الذين كانوا معنا... وقال :" ارغمنا جنود الاحتلال على خلع ملابسنا وبعد الخلع يجبر كل واحد منا ان يذهب لمقابلة ضابط المخابرات الاسرائيلي الذى يحمل حاسوبا ويجلس في احد الجيبات العسكرية".
واكد مسمار لمراسل "معا" ان ضابط المخابرات الاسرائيلي بدأ بالحديث قائلا :" انا الضابط اورن ضابط جديد في المنطقة وجئت شخصيا للتعرف عليكم كيف حالكم وكيف الاولاد؟".
ويقول مسمار بدأ يسالنا عن المسجد ومن يصلي وكم شخص هناك ومن الامام وعن الاوضاع بشكل عام... واستغرق الضابط الاسرائيلي ما بين 5- 10 دقائق بسؤال كل شخص قبل السماح له بالمرور والذهاب الى عمله.
واضاف مسمار بأنه سأل الضابط المخابرات هل هذه طريقة جديدة للتعرف على المواطنين بخلع ملابسهم قبل مقابلتهم؟
وقال ياسر علاونة الباحث الحقوقي في الهيئة المستقله لحقوق الانسان لـ"معا" ان خلع ملابس المواطنين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي يعتبر خرقا واضحا وصارخا لاتفاقية جنيف الرابعة، والتي تنص صراحة انه على الدولة المحتلة حفظ كرامة وحقوق كافه المواطنين الخاضعين تحت سيطرتها.
واكد علاونه ان الهيئة ترصد بشكل دقيق هذه الانتهاكات وتقوم بتوثقيها ونشرها في المحافل الدولية لكشف الحقائق وكشف معاناة الفلسطينيين وممارسات الجيش الاسرائيلي المخالفة لهذه الاتفاقيات.