السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزهر: الشرعيات الفلسطينية القائمة مطعون فيها

نشر بتاريخ: 28/01/2010 ( آخر تحديث: 28/01/2010 الساعة: 13:26 )
غزة- معا- قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر" أن الشرعيات الفلسطينية القائمة مطعون فيها، وأنه لا حل للواقع إلا بالعودة للشعب، وأن الانتخابات حق وطني وديمقراطي لا يحق لأي كان مصادرته"، مشدداً على ضرورة تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، وإعلان القاهرة وتوقيع ورقة المصالحة للخلاص من الأزمة الراهنة.

وقال مزهر في بيان وصل"معا":"الخلاص الوطني من الواقع الحالي يأتي بالتمسك بمنجزات ومكتسبات شعبنا ومقاومته والتخلص من نهج التسوية، والإعلان الصريح والواضح بوقف هذا النهج المغطى بالانحياز الفاضح والأعمى من الولايات المتحدة الأمريكية، والعمل على إجراء مراجعة سياسية شاملة نحدد من خلالها ماذا نريد ونصيغ استراتيجية تقود المشروع النضالي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، والدعوة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا، وحماية شعبنا من بطش الاحتلال وتمكين شعبنا من نيل استقلاله وسيادته الوطنية، وحريته في تقرير مصيره".

وبين مزهر ان الجبهة الشعبية حذرت مراراً وتكراراً من تداعيات استمرار الأزمة الفلسطينية الحالية، وتأثيرها على الوضع الفلسطيني وأكدت في مناسبات عدة ضرورة مغادرة نهج التسوية والمفاوضات.

وأكد مزهر أنه رغم عدم وجود نية سليمة لطرفي الانقسام لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، واستثمارهما هذا الانقسام في تعزيز نفوذهما على الأرض، واعتداءاتهما المستمرة على كرامة الوطن، والصراع على السلطة، إلا أنه لا يجب فقدان الأمل وأن تستمر في الجهود من أجل إنهاء هذا الوضع الفلسطيني الذي أضر بالقضية الفلسطينية.

وأوضح مزهر أن أحد أسباب استمرار الانقسام هو تعزز نفوذ مجموعات المصالح التي تسعى للإبقاء على الانقسام خدمة لأهدافها ومصالحها، فضلاً عن التدخل الخارجي داعياً لضرورة التقدم خطوة إلى الأمام من خلال التوقيع على الورقة المصرية.

وتابع مزهر رغم أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لديها العديد من الملاحظات على هذه الورقة، أكثر من ملاحظات حركة حماس عليها، إلا أنها تعتبر التوقيع عليها نقطة انطلاق وكسر جمود استمرار هذا الانقسام.

وحذر من أن استمرار الانقسام الفلسطيني يضعف المنجزات الوطنية الفلسطينية، وبدون الوحدة الوطنية أو الاتفاق على إستراتيجية محددة لن تكون هناك مقاومة فعالة قادرة على إيذاء الاحتلال، ولن تكون هناك مفاوضات قادرة على إحقاق الحد الأدنى من الحقوق الوطنية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وحول الاجتماع الرباعي الذي عقد مؤخرا في قطاع غزة أكد مزهر أن هذا اللقاء ناقش عناوين إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتهديدات الاسرائيلية المتواصلة والتي كما ناقش الوضع الداخلي الفلسطيني والعلاقات الداخلية، وأهمية تعزيز صمود الناس في مواجهة التحديات، خاصة بعد انسداد الأفق على الصعيد السياسي.